قطعت رسالة وضعت في زجاجة، مسافة تصل إلى أكثر من 4000 كيلومتر خلال 56 عامًا، قبل أن تصل إلى أصحابها. وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن كلينت بوفينجتون من ولاية أوتا الأمريكية، مهتمّ منذ سنوات بجمع القمامة البحرية. وعثر بوفينجتون أثناء قضائه عطلة في جزر هاواي، على زجاجة كوكا كولا قديمة تحتوي على رسالة. وقال بوفينجتون لموقع "دبليو مور"، إن "الزجاجة كانت كأنها قد وضعت هناك منذ فترة طويلة". وكانت الكتابة في الرسالة قد تضررت وأصبحت غير قابلة للقراءة بسهولة. وذكر بوفينغتون أنه تمكن من حل ألغاز بعض الكلمات في الرسالة، مثل "أرسلها من جديد" و"بيجكومبر". بينما كان النص الأصلي للرسالة يقول: "أرسل هذه الرسالة من جديدة إلى أوشيان بوليفارد 419 في هامبتون، وتسلم 150 دولارًا من تينا، مالكة بيجكومبر". وقرر بوفينجتون البحث عن تفاصيل الرسالة ومعرفة الأسماء التي ذكرت فيها. وبعد بحث طويل -استمر لعدة أشهر- توصل إلى أن "بيجكومبر" هو فندق كان موجودًا في هامبتون وأغلق أبوابه منذ سنوات. وكان الفندق تعود ملكيته إلى باول وتينا في ستينات القرن الماضي. ورمى باول زجاجة برسالة في البحر على سبيل المزاح، لأنه لم يكن يعتقد أنها ستعود له يومًا ما. وتوفي باول وزوجته تينا منذ سنوات، لكن ابنتهما باولا بيرس ما زالت على قيد الحياة. واستطاع بوفينجتون العثور على باولا التي تفاجأت بالرسالة، وتعرفت عليها مباشرة عبر مشاهدتها خط يد أبيها. وذكرت باولا لموقع "دبليو مور": "هذه الرسالة شيء خاصّ بالنسبة لي؛ لأنها تحمل جزءًا من والدي وجزءًا من والدتي وجزءًا من طفولتي وجزءًا من فندق بيجكومبر". وقررت باولا تنفيذ وصية والدها، وإعطاء مرسل الرسالة 150 دولارًا، كما ذكر والدها في الرسالة.