أقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء قائد قوة الأمم المتحدة في جنوب السودان بعد تقرير مفاده أن القائد فشل في حماية المدنيين أثناء اندلاع أعمال عنف في الفترة من 8 إلى 11 يوليو. وخلص تحقيق خاص للأمم المتحدة إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان «لم تستجب بفعالية للعنف بسبب نقص عام في القيادة والاستعداد والتكامل بين مختلف مكونات المهمة». وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحافي إن الأمين العام «طلب استبدالا فوريا لقائد القوة» الجنرال الكيني جونسون موجوا كيماني أونديكي. ووفقا للتحقيق فإن «القوة لم تعمل تحت قيادة موحدة، مما أدى إلى إلى صدور أوامر متعددة ومتضاربة أحيانا أوامر إلى وحدات القوات الأربعة من الصين وإثيوبيا ونيبال والهند». يذكر أنه في 11 يوليو وقعت أعمال عنف من جانب جنود حكومة جنوب السودان في مجمع بالعاصمة جوبا يضم عن 50 موظفا من المنظمات الدولية. وقتل الجنود صحفيا ينتمي إلى نفس المجموعة العرقية لزعيم المتمردين رياك مشار، واغتصبوا عدة نساء أجنبيات، وانهالوا ضربا على عشرات من الموظفين ونهبوا المجمع، وفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش. وخلال أيام العنف الثلاثة قتل ما لا يقل عن 73 شخصا.وتنشر بعثة الأمم المتحدة 16 ألف جندي في جنوب السودان التي تشهد اضطرابات منذ ديسمبر 2013.