معرض يعطي الصين الجوي في مدينة تشوهاي بجنوب البلاد، بكين فرصة لإظهار طموحاتها في مجال الطيران المدني ولتأكيد طموحاتها الدفاعية. العرب [نُشرفي2016/11/02، العدد: 10443، ص(10)] نقلة نوعية في مكانة الصين بين القوى العسكرية الكبرى في العالم تشوهاي (الصين) – عززت الصين اقتحامها السريع لصناعة السلاح العـالمية، حـين عرضت أخيرا ولأول مرة، أمس، طائـرتها الشبح المقاتلة جيه 20، مفتتحة أكبـر تجمـع في الصين لشركات صناعة الطائرات والمشترين في استعـراض لنفـوذها العسكـري. ويعطي معرض الصين الجوي في مدينة تشوهاي بجنوب البلاد، بكين فرصة لإظهار طموحاتها في مجال الطيران المدني ولتأكيد طموحاتها الدفاعية. ومن المتوقع أن تتفوق الصين على الولايات المتحدة كأكبر سوق للطيران في العالم خلال السنوات العشر المقبلة. ويقول خبراء إن الصين تصقل تصميماتها للطائرة جيه 20، على أمل تضييق الهوة في مجال التكنولوجيا العسكرية مع الولايات المتحدة. ويدفع الرئيس الصيني شي جين بينغ من أجل تعزيز القوات المسلحة في وقت تتخذ فيه موقفا أكثر حزما وخاصة في بحر الصـين الجنـوبي وبحر الصـين الشـرقي. وقـال برادلـي بيريـت مـن مجلـة أفييشن ويـك وهو متـابع مخضـرم لشؤون الصـين “إنهـا بشكـل واضـح خطوة كبيـرة إلى الأمـام في اتجاه القـدرات القتالية الصينية”. وهذه هي المرة الثانية التي تكشف فيها الصين عن طائرة جديدة لا ترصدها أجهزة الرادار في معرض تشوهاي الذي ينظم كل سنتين في أعقاب عرضها لأول مرة الطائرة جيه 31 في المعرض السابق. ومن بين الأسئلة الرئيسية المطروحة هو ما إذا كانت هذه الطائرة الصينية المقاتلة الجديدة تستطيع أن تضاهي الخصائص المتعلقة بتفادي رصد أجهزة الرادار لها، مثل الطائرة رابتور أف 22 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن أو أحدث طائرة مهاجمة في الترسانة الأميركية أف 35 التي تنتجها الشركة نفسها. وتعد الطائرة رابتور أف 22 التي تم تصنيعها للقوات الجوية الأميركية أكثر الطائرات شبها بالطائرة الصينية جيه 20. ويرى محللون أن مجرد عرض مثل هذه الطائرة التي تم تطويرها حديثا، يعطي دلالة كبيرة على توجهات الصين. وقال سام روجيفين، كبير الباحثين في معهد لوي الذي يوجد مقره في سيدني الأسترالية إنه “تغيير في الأسلوب بالنسبة إلى الصينيين أن يستعرضوا أسلحة لم تدخل الخدمة بشكل كامل بعد… ويظهر ذلك قدرا كبيرا من الثقة في القدرات، وقدرا كبيرا أيضا من الفخر”. :: اقرأ أيضاً انعطافة كبيرة في السياسات المالية السعودية القاهرة قد تواجه المصريين اليوم بخطط قاسية لإنقاذ الاقتصاد الاستثمار في تونس أولوية أوروبية استراتيجية الإمارات لن تفرض ضرائب على دخل الأفراد
مشاركة :