الجوقة قدمت دلالات رمزية مختلفة أقرب إلى الصخور التي يعج بها المنحدر مع جهد الحفار الذي يحاول صنع ونحت قبور بين الصخور. العرب [نُشرفي2016/11/02، العدد: 10443، ص(16)] دلالات رمزية بين الواقع والخيال الدمام (السعودية) – قدمت في مهرجان الدمام المسرحي في دورته الحادية عشرة المعنونة بـ”دورة الفنان الراحل السعودي بكر الشدي”، ندوة تطبيقية للعرض السعودي المسرحي “بدل فاقد”، تأليف عبدالباقي البخيت وإخراج راشد الورثان، حيث قسّم الناقد عبدالله الجفال العرض إلى ثلاثة أقسام هي: أعلى التلة، وعلى سفوحها ووديانها، ليبدأ العرض بتقديم شخصية الحفار الذي يتجول بالمقبرة بكل نشوة وفرح واستعراض جسدي صوفي لا يمثل الصورة التقليدية للحفار. وفي الجزء الثاني من العرض قدمت الجوقة دلالات رمزية مختلفة أقرب إلى الصخور التي يعج بها المنحدر والسفوح، مع جهد الحفار الذي يحاول صنع ونحت قبور بين الصخور. أما في الجزء الثالث من العرض فقد تم تقديم شخصيات اللصوص الثلاثة “أبوالركب” و”جلعون” و”كعيد” الذين كانوا قلقين من الحضور الدائم للحفار أو حارس المقبرة، ليجري بعدها الصراع الذي ينتهي بانتصار مدو، متسائلا عن ماهية المكان والزمان في الحكاية وعن هيئة الحفار وطبيعة عمله. وعرضت فرقة مسرح الطائف مسرحية “بعيدا عن السيطرة”، التي وصفها الناقد التونسي عزالدين العباسي بأنها من العروض المميزة من خلال طريقة توصيل النص وذلك بحس جيد من الممثلين الذين تمكنوا من ملامسة الواقع والخيال معا، مؤكدا أن “لعنة المقابر” مازالت تجوب المسارح العربية. وفي جانب المداخلات ذكرت الكاتبة المسرحية السعودية ملحة عبدالله بأن المسرحية افتقدت لعنصر مهم، وهو عنصر المتعة الذي يعتبر هو الأساس في المسرح، مؤكدة على أن زمن السرد العادي للحوار المسرحي قد انتهى، مشيدة في نفس الوقت بشخصية الحلاق الذي كسر رتابة الإيقاع في المسرحية، لأنه لامس الواقع بشكل أكبر. ومن جهته قال الفنان السعودي جبران الجبران “تجربة المخرج سامي الزهراني واضحة بثراء خياله واستخدامه للتقنيات المختلفة كالشاشة الخلفية التي صنعها بذكاء، ليحتمي بها كلما أراد أن تنتهي مشاكسته المشهدية ليعود مرة أخرى من خلالها، فيما أتى أداء الممثلين متقنا لغة وحركة”. وأشار مخرج “بعيدا عن السيطرة” الفنان سامي الزهراني إلى أن أفراد فريق المسرحية، وهم ممدوح الغشمري وفهد الغامدي وعبدالرحمن المالكي وبدر الغامدي، حاولوا أن يثبتوا من خلال النص الذي كتبه فهد ردة الحارثي قصة كاتب مسرحي له العديد من العشاق والمعجبين، أرادوا بعد وفاته أن يقوموا بتكريمه من خلال إخراج عدد من الشخصيات الموجودة في نصوصه، إلاّ أنهم بعد ذلك لم يتمكنوا من إعادتها للنصوص المسرحية، وهو ما جعلهم يخشون أن تفسد النصوص بعد فقدها لأبطالها، لذلك اضطر الممثلون لتقمص تلك الشخصيات لتعويض ذلك النقص في الحكايات. :: اقرأ أيضاً فريال يوسف تتابع أيام قرطاج السينمائية داخل السجن الدمية الفرعونية تنتصر على باربي في مصر العاهل المغربي يتكفل بنفقات الدفاع عن لمجرد طبيب أردني يتخلى عما تعلمه ويتجه لعلاج مرضاه بالحجامة
مشاركة :