اوباما يدعو مؤيديه للتصويت لكلينتون

  • 11/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - يكثف الرئيس الأميركي باراك اوباما جهوده لضمان انتخاب هيلاري كلينتون خليفة له. ويركز من اجل نقل الحماسة التي يثيرها بين مؤيديه إلى المرشحة الديمقراطية على عبارة يمكن أن تختصر هذه الرسالة هي "افعلوا ذلك من اجلي". يتمتع اوباما الذي شارفت ولايته على الانتهاء بنسبة شعبية يمكن أن يحسده عليها العديد من الرؤساء المنتهية ولاياتهم (54 بالمئة بحسب الاستطلاع الأخير لمعهد غالوب). وفي الأيام الأخيرة المتبقية له، يذرع اوباما الولايات التي يتوقع أن تشهد المنافسة الأكبر في الاستحقاق الرئاسي في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي. في الأسبوع القادم، لن يكون لاوباما متسع من الوقت للعمل على ملفات شائكة في البيت الأبيض لان أيامه شبه مكرسة لدعم ترشيح وزيرة خارجيته السابقة. بعد كولومبوس (اوهايو) الثلاثاء، يتوجه اوباما الأربعاء إلى رالي (كارولاينا الشمالية) والى ميامي الخميس ثم جاكسونفيل (فلوريدا) والجمعة إلى شارلوت (كارولاينا الجنوبية). في كل محطة، لن يوفر اوباما المديح ل"هيلاري" التي "لم يكن أي رجل أو امرأة يوما مؤهلا مثلها لهذا المنصب" والانتقادات لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي "قال انه سيكون مستشارا لنفسه لأنه يتمتع بالقدرات العقلية الكافية لذلك. لكن من يتكلم بهذا الشكل فعلا؟" لكن اوباما لا ينسى اللجوء غالبا إلى الدعابة أو التركيز على الجانب الشخصي. وقال أمام المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في فيلادلفيا في أواخر تموز/يوليو "أسألكم أن تبذلوا لهيلاري كلينتون ما بذلتموه لأجلي". بعدها ببضعة أسابيع، مضى ابعد من ذلك، وحث السكان السود على التعبئة لأجل كلينتون. وحذر اوباما خلال عشاء شارك فيه نواب سود في الكونغرس "بعد مشاركة تاريخية في 2008 وفي 2012، خصوصا من قبل السود، سأعتبر الأمر بمثابة إهانة شخصية وإهانة لإرثي إذا لم تحصل مثل هذه التعبئة في الانتخابات الحالية". وقال "هل تريدون توديعي بشكل لائق؟ اذهبوا وصوتوا". كما حصل قبل ثماني سنوات يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة برينستاون جوليان زيليزر أن اوباما "يدرك على غرار فريق حملة (هيلاري كلينتون) أن المرشحة الديمقراطية لا تثير حماسة كبيرة"، وهو يحاول تعبئة التحالف الذي أوصله إلى سدة الحكم في العام 2008". السيدة الأميركية الأولى السابقة التي تطمح لان تصبح أول امرأة في البيت الأبيض تدرك ذلك أيضا للفوز مساء الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر لا بد لها من تعبئة قوية بين النساء والشباب والسود والمنحدرين من أصل لاتيني. مع أن العديد من الرؤساء المنتهية ولاياتهم أيدوا حملة مرشح حزبهم، لكن من الصعب العثور على مقابل في التاريخ السياسي الأميركي الحديث لرئيس مضى بعيدا إلى هذا الحد. ويشدد لاري ساباتو من جامعة فرجينيا على أن "دوايت آيزنهاور شدد على الاستمرارية التي سيشكلها ريتشارد نيكسون في انتخابات العام 1980 ورونالد ريغن قام بالأمر نفسه مع جورج بوش الأب في العام 1988 لكن أي رئيس لم يركز إلى هذا الحد على الجانب الشخصي في حججه". وأمام حشد من الشباب مساء الثلاثاء في جامعة كابيتال يونيفرسيتي في كولومبوس، دعا اوباما إلى الصمود في الأيام الأخيرة، متحدثا عن "أسبوع لن يكون بإمكانكم فيه التراخي". ومضى اوباما الذي رفع أكمام قميصه الأبيض وبدا عليه الاستمتاع فعليا بأجواء الحملة الانتخابية "اعملوا بجد من اجلها كما فعلتم من اجلي". وأضاف أن كلينتون "جعلت مني رئيسا أفضل"، في إشارة إلى السنوات الأربع التي أمضتها على رأس وزارة الخارجية. وختم اوباما بالقول أمام حشد متحمس "اطلب منكم ببساطة ما طلبته قبل ثماني سنوات. أن تؤمنوا بقدرتكم على إحداث تغيير"، مرددا "اختاروا الأمل! اختاروا الأمل!"، في تلميح إلى حملته التاريخية في العام 2008.

مشاركة :