حلب (سوريا) - اضطر سكان غرب حلب للبحث عن حلول لنقص المياه بعد توقف الإمدادات من محطة المياه التي تقع في المنطقة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. وأصبحت أكبر مدينة في سوريا قبل الحرب مسرحا رئيسيا للصراع بين قوات النظام السوري المدعومة من حلفائها وجماعات المعارضة الأمر الذي أحال الحياة فيها إلى جحيم. والمدينة مُقسمة إلى جزء غربي يخضع لسيطرة القوات الحكومية وجزء شرقي تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. ولم تُجر أعمال الصيانة الأساسية في محطة سليمان الحلبي بسبب استمرار الصراع الأمر الذي تسبب في عجزها عن ضخ المياه للجزء الغربي من المدينة. ويبحث سكان المنطقة حاليا عن وسائل بديلة لتوفير احتياجاتهم من المياه. ونهر قويق أحد تلك المصادر أو الوسائل البديلة، لكن لا يمكن للسكان استخدامه سوى في الغسل فقط. وتُضخ المياه من النهر لخزانات ثم يجري تنقيتها باستخدام معدات وأدوات مقدمة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف). وقال موظف في مؤسسة مياه حلب يُدعى عبدالله حمامة "أول شيء بنسحب المي (الماء) من تحت من النهر على الخزان المعدني. وبالمعدني نعيد تنزيلها على الفلاتر طبعا مع ضخ ومع كلور ونعيد ضخها على المناهج". وأضاف صاحب صهريج مياه يدعى محمد تديلي "المي للشرب ما بتصلح بياخذوها عشان الغسيل الحمامات. تغسيل لا أكثر ولا أقل. بنعبيها لهون. بنوصلها بنضخها حقها مع ضخها كلها بألف ليرة (سورية)." من ناحية أُخرى تؤخذ المياه الصالحة للشرب من آبار تقع في الأجزاء الغربية من المدينة. وقال صاحب صهريج مياه يدعى أحمد والي إن المياه الصالحة للشرب بدأ توزيعها من آبار المياه منذ توقف محطة سليمان الحلبي. ومدينة حلب مُقسمة منذ سنوات بين جزء غربي يخضع لسيطرة الحكومة السورية وجزء شرقي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة ويحاصره الجيش وحلفاؤه منذ صيف هذا العام حيث شنوا هجوما جديدا في سبتمبر/أيلول يقول مسعفون إنه تسبب في مقتل المئات. ولم تقدم الحكومة السورية حلولا لمعالجة مشكلة المياه في الجزء الغربي الواقع تحت سيطرتها.
مشاركة :