نحو ألف وخمسمئة قاصر من المهاجرين غير الشرعيين، بدأت عملية إجلائهم من مخيم الغابة في كاليه شمال فرنسا، بعد إسكانهم في حاويات مؤقتة. السلطات الفرنسية خصصت نحو ثلاثين حافلة لنقل اللاجئين المذكورين إلى ثلاثين مركزا للاستقبال والتوجيه في جميع أنحاء فرنسا، كما سبق ووزعت نحو سبعمئة منهم في الأيام السابقة، لكن نحو مئتين من اللاجئين القاصرين لا يرغبون في البقاء في فرنسا، بل الالتحاق بذويهم في بريطانيا. أحد المهاجرين القاصرين يقول: جاء الفرنسيون من الأمن والشرطة، جاؤوا تباعا وطلبوا منا أن نحمل أغراضنا وحقائبنا والتوجه إلى الحافلة، لكننا لا نريد الذهاب إلى الحافلة نريد الذهاب إلى بريطانيا، بريطانيا وليس فرنسا. رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ترأس اجتماعا في مانتينيون ظهر اليوم كرس لبحث وضع القاصرين ومسألة مرافقتهم وتأمين أماكن لإسكانهم، وحضر الاجتماع وزيرا الداخلية والإسكان الفرنسيين وممثلون عن السلطات المحلية. وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازانوف، يقول: لا يمكن أن نترك القاصرين دون مرافقة ليجوبوا الشوارع بدون حماية. إذ أنهم عندما يغادرون كاليه على غير هدى هربا أو خوفا، فعلينا أن ندرك أنهم ضعفاء، لذلك علينا أن نفعل ما في وسعنا لإعادتهم إلى مراكز التوجيه، ونحن نفعل ذلك بإنسانية وبأساليب خاصة، ونشرح لهم ما سيحدث فيما بعد. تفكيك المخيم الذي انتشر في الغابة في كاليه بدأ منذ عدة أيام وكان يحوي نحو ثمانية آلاف مهاجر غير شرعي من إفريقيا وأفغانستان والباكستان وغيرها. جميعهم يسعون للانتقال إلى الضفة المقابلة إلى الأراضي البريطانية، ما جعل الأمر محط جدل بين سلطات البلدين البريطانية والفرنسية.
مشاركة :