تحويل "كرسي الأمير خالد الفيصل للاعتدال" إلى مركز بحثي بجامعة المؤسس

  • 11/3/2016
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

وافق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل على تحويل كرسي الأمير خالد الفيصل للاعتدال، إلى مركز بحثي بجامعة الملك عبدالعزيز يعنى بتأصيل ثقافة الاعتدال من خلال البحث العلمي والأنشطة العلمية والمبادرات التوعوية والتثقيفية والمحاضرات العلمية. وافتتح المركز باكورة أعماله، تحت رعاية مدير جامعة المؤسس الدكتور عبد الرحمن اليوبي، وهي ورشة عمل "المبادرات الفكرية والبحثية في مجال الاعتدال"، شارك فيها نخبه من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعدد من الخبراء والمختصين من جهات مختلفة لاقتراح أنشطة ومبادرات ضمن خطة المركز للعام الحالي. وقدم المشاركون بالورشة أفكاراً متعددة انطلاقاً من أهداف المركز تتناسب مع مختلف الفئات العمرية وبوسائل متنوعة وجذابة وسيسعى المركز إلى تنفيذها وتحويلها إلى خطة عمل قريباً بإذن الله. ويعتبر المركز امتداداً لكرسي الأمير خالد الفيصل للاعتدال والذي قدم العديد من الأبحاث العلمية والدورات التدريبية والندوات في مجال الاعتدال والوسطية على مر الخمس سنوات الماضية وينتظر أن يعقد عدداً من الشراكات البحثية مع عدة جهات لتحقيق التكامل بين مؤسسات المجتمع لتحقيق أهدافه.  ورفع مدير الجامعة الدكتور اليوبي أسمى آيات الشكر والتقدير للأمير خالد الفيصل على موافقته على تحويل الكرسي إلى مركز بحثي، مؤكداً أن المركز يمثل ثمرة تجسد رؤية سموه في بناء الإنسان وتنمية المكان، حيث تم إنشاء الكرسي الذي تشرفت باستضافته جامعة الملك عبد العزيز، بتوجيه من الأمير خالد عقب محاضرة تاريخية التقى خلالها بأبنائه وإخوانه في جامعة المؤسس حول تأصيل منهج الاعتدال السعودي، وعقب اللقاء آنذاك إعلانه الموافقة على إنشاء كرسي علمي يعنى بتأصيل منهج الاعتدال السعودي الذي أثمر تحقيق نتائج إيجابية على مستوى تأصيل الاعتدال السعودي على مدى سنوات، حيث أنجز الكرسي أبحاثاً ودراسات وندوات ومؤتمرات علمية ومؤلفات قيمة، أسهمت في تعزيز منهج الاعتدال السعودي وتأصيله، وهو المنهج الذي تأسست عليه هذه البلاد الأبية.  وأضاف مدير الجامعة أن المركز يتطلع إلى تحقيق رؤية سمو الأمير خالد الفيصل في تأصيل منهج الاعتدال السعودي ونشر ثقافة في المجتمع، وهو المنهج الذي تأسس عليه هذا الكيان المبارك بدءاً من قيام الدولة السعودية الأولى ثم الثانية، وحتى نشأة الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه. وأكد أن المركز يضع من بين أهدافه مواجهة التطرف من خلال ثقافة الاعتدال، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات مقلقة، تتطلب دراسات وأبحاث وأفكار من شأنها مواجهة الفكر الضال والقضاء على الفوضى والتخريب التي أثبتت تجارب المملكة على مر التاريخ فعالية الاعتدال في مواجهتها. وأضاف مدير الجامعة أن عمل المركز في المرحلة المقبلة يتركز في تعزيز ثقافة الرفض والتصدي بكل الوسائل والأساليب إلى الفكر الضال، من خلال تكثيف الأنشطة والأبحاث العلمية والدراسات الأكاديمية لتأصيل الاعتدال ومكافحة التطرف، والعمل برؤية سمو الأمير الخالد الفيصل التي تتلخص في: (لا للتطرف.. لا للتكفير .. لا للتغريب .. نعم للاعتدال)، امتداداً لسياسة المملكة التي تعتمد على منهج الاعتدال في كل أجهزتها وقطاعاتها، ومناهضة التيارات المنحرفة، والاستمرار في بناء الإنسان وتنمية المكان، والعمل على بناء هذا الوطن والدفاع عن مقدراته ومكتسباته. وعدّ مدير الجامعة تحويل الكرسي إلى مركز بحثي خطوة لها أهمية بالغة ستسهم لا محالة في توسيع دائرة الرؤية، والتوسع في الأبحاث العلمية التي فاقت السبعين بحثاً ودراسة، ووضع خطة استراتيجية لنشر فكرة وثقافة الاعتدال في المجتمع، والوقوف وقفة رجل واحد مع جهود دولتها المباركة وجنودنا البواسل ورجال الأمن مكافحين التطرف، ومرسخين ثقافة الوسطية، وتعزيز مبدأ اليقظة الفكرية لسد الدهاليز التي يحاول أن ينفذ منها ضعاف النفوس للمساء بوطننا الغالي. وأكد أن هذا التحول سيعزز من دور المركز البحثي في رصد وتشخيص المشكلات ذات العلاقة بالفكر الضال ووضع الحلول العلمية والعملية لمواجهته، والإسهام في بناء أرضية صالحة لزرع الوسطية والاعتدال في الشباب من خلال أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات، وتحذيرهم من الوقوع ضحية للشعارات الزائفة.

مشاركة :