بيروت أ ف ب أكد الشيخ أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة التي تقاتل النظام السوري الاثنين رفض أهل الجهاد لأي عملية سياسية وانتخابات برلمانية، داعياً إلى إحلال حكم الشريعة والإسلام ومحذرا من أي تسوية سياسية بضغط دولي. وقال الجولاني في شريط مسجل نشر على مواقع إلكترونية جهادية تحت عنوان قابل الأيام خير من ماضيها، نحن كمسلمين لا نؤمن بعملية أو أحزاب سياسية ولا بانتخابات برلمانية، بل نؤمن بنظام حكم إسلامي تبسط فيه الشورى وينشر فيه العدل. وأضاف سبيلنا لتحكيم الشريعة هو الجهاد في سبيل الله (). الشريعة تحرر الإنسان، كل الإنسان في كل الأرض، من قيود فرضت عليه وقوانين وضعها البشر. وحذر الجولاني من السياسة الدولية تجاه معركة الشام، قائلا الملاحظ أن هناك قوى دولية تسعى للحفاظ على توازن القوى في الساحة ثم الضغط عليها في عدة اتجاهات لتجبر الأطراف المتصارعة للخضوع لتسوية سياسية تتزامن مع موعد الانتخابات (الرئاسية) المقبلة في منتصف 2014 تستبدل الطاغية بطاغية جديد مع بقاء مضمون النظام للحفاظ على مؤسساتي الأمن والعسكر. وأضاف حذار أن تساق الشام إلى لعبة مثل هذه تخطف فيها الانتصارات وتضيع فيها الدماء وتذهب فيها التضحيات سدى. ودعا جميع الفصائل المقاتلة على الأرض الساعية إلى إحلال عدالة الإسلام ونصرة الشريعة () إن نتعاهد على الحفاظ على مسار الجهاد في الشام من أن ينحرف لغير جادة الإسلام وان نحشد جميع جهودنا للوصول للهدف الأسمى إقامة حكم إسلامي راشد على الأرض المباركة وان نخلص ارضنا من كل هيمنة غربية أو شرقية ظالمة. وهاجم الجولاني حزب الله اللبناني. وقال نشكر الله على حماقة من يدير هذا الحزب، فقد كشف ستارا عظيما عن حقد دفين يكنه اتباع هذا الحزب تجاه أهل السنة، مضيفاً أن الزمان الذي كان يحكى فيه عن تفرد حزب الله بأهل السنة في لبنان بدا بالتغير والتبدل. وهدد الحزب الشيعي بالقول بدأ عصر جديد لأهل السنة في المنطقة وما يفعله حزب إيران في سوريا ولبنان اليوم لن يمر مرور الكرام البتة. ودعا أي قوة تناصر وتؤازر هذا الحزب وتوافقه على جرائمه في سوريا ولبنان إلى التراجع وإبداء الرأي علنا قبل أن يمسها طائف من النار.
مشاركة :