شتيفان غروب: المشهد الانتخابي الأمريكي أصبح مختلفا عما كان عليه

  • 11/3/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الوقت يمر بسرعة ويداهم المرشحيْن للتنافس على الوصول إلى البيت الأبيض. يلتحق بنا مرة أخرى رجلُنا في واشنطن شتيفان غْرُوْبْ من أجل الحديث عن مستجدات الانتخابات الرئاسية الأمريكية. يورونيوز: شتيفان إلى أين وصلتْ المنافسة؟ شتيفان غروب: طيب مارك، أسبوع في السياسة يبدو وكأنه الأزل. هل تتذكر بأننا تحدثنا الأسبوع الماضي عن فوز كبير لهيلاري كلينتون، وربما حتى عن تحوُّل في خيارات بعض الولايات كتكساس وجيورجيا. الآن، المشهد أصبح مختلفا، لكن ليس بشكل كامل، وأنا أقول هذا بسبب أرقام التصويت الحقيقية وليس استنادا إلى الاستطلاعات. التصويت المُبَكِّر انطلق في عدة ولايات، ونحن نعلم كم هو عدد الديمقراطيين وعدد الجمهوريين الذين صوَّتوا. وبمقارنة هذه الأعداد مع أرقام عام ألفين واثني عشر خلال الفترة ذاتها فإن هذه الأرقام جيدة جدا بالنسبة لكلينتون في كولورادو وكارولاينا الشمالية وجيّدة بشكل معقول في فلوريدا. في حال فوزها في هذه الولايات الثلاث فستكون قد فازت مسبقًا. من جهته، ترامب الآن بصدد الاستفادة من قضية الرسائل الإلكترونية، مما يزيد في احتدام المنافسة. يورونيوز: إذن، على ماذا يركز المرشحان جهودَهما خلال هذا الأسبوع الأخير؟ شتيفان غروب: الاهتمام منصبٌّ حول الولايات المحسوبة تقليديا على الديمقراطيين، لا سيما الشمالية منها كبنسيلفانيا وويسكونسن وميتشيغن، وهي الولايات التي يريد ترامب اختراقها من أجل شق طريقه نحو الفوز. فهو يوجه نداءاته إلى الناخبين من الطبقة العاملة البسيطة هناك مقدِّمًا نفسه بصفته الرجل القادر على تدارك ما يسبب شعورهم بالحرمان اقتصاديا. ومن المحتمَل جدا أن لا ينجح في مسعاه. حملة هيلاري كلينتون، من جهة أخرى، لامعة وناجعة من حيث الدعاية لشخصها في الشمال أيضا وفي كولورادو وفرجينيا، وهو ما قد يكون مؤشرا على أن كلينتون منفعلة وهي مصممة على الدفاع عن مكتسباتها خلال الحملة الانتخابية بدلا من محاولة تحقيق اختراقات في ولايات محسوبة على الجمهوريين كتكساس وجورجيا. يورونيوز: الآنتحدثت خلال الأسبوع الجاري عن نقائص ترامب ميدانيا أثناء الحملة. كيف يمكن لكلينتون أن تستفيد من تفوقها عليه ميدانيا؟ شتيفان غروب: القيام بحملة ميدانيا يعني التوفر على مناضلين يقومون بعملية مسح لمنطقة معينة ويستهدفون بحملتهم بدقة الطبيب الجراح الناخبين استنادا إلى معطيات مصرفية حسب مداخيلهم ومهنهم وعاداتهم الاستهلاكيةإلخ. لا يجب الاكتفاء بالدق على أبواب الناس بشكل عشوائي، بل يجب دفعُ المسجَّلين في القوائم الانتخابية ولا يصوتون، أو لا يفعلون ذلك بانتظام، إلى المشاركة في التصويت. هكذا تسير حملة كلينتون ميدانيا بمساعدة مئات ومئات من المتطوعين الناطقين بالإسبانية في فلوريدا، على سبيل المثال، لإقناع المترددين من غير المتعاطفين مع الديمقراطيين بالتصويت. وهذا ما قد يساعد كلينتون في خطوات السباق الأخيرة في فلوريدا وجهات أخرى. يورونيوز: طيب، شتيفان غروب، سنعاود الاتصال بك في القريب العاجل، شكرا مرة أخرى. إلى اللقاء.

مشاركة :