اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إجراءات الحكومة التركية في تعاملها مع وسائل الإعلام المحلية مؤخرا "مقلقة للغاية"، وستؤثر على مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني في مؤتمر صحفي ببرلين، "بالنسبة لي وللحكومة بأكملها، فإنه من المقلق للغاية تقييد حرية الصحافة والتعبير مرارا وتكرارا"، في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس". وأضافت "وآخر مثال على هذا التوجه المحزن للغاية ما حدث لصحفيي ورئيس تحرير جمهوريت"، في إشارة إلى اعتقال السلطات التركية عشرات الصحفيين والإداريين العاملين في الصحيفة الشهيرة. وأعربت المستشارة الألمانية عن شكوكها حيال تطابق تلك الاعتقالات مع القوانين، وقالت "نؤكد للصحفيين تضامننا معهم ومع جميع الذين، ورغم الظروف الصعبة، ينشطون في تركيا في حرية الصحافة والتعبير". وأشارت إلى أن السفير الألماني في أنقرة زار غرفة تحرير "جمهوريت" الثلاثاء، مشددة على أن هذه القضية "سيكون لها دور رئيسي في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولذلك فإن الوضع مقلق". وكانت صحيفة"جمهوريت" المعارضة أعلنت أن نحو 12 من مسؤوليها وصحفييها بينهم رئيس التحرير مراد صابونجو اعتقلوا وأنهم قيد التحقيق، مضيفة أن 16 مذكرة توقيف بالإجمال صدرت بحق صحفيين ومسؤولين فيها. وجاء في بيان أصدرته نيابة إسطنبول ونقلته وكالة "الأناضول"، أن اعتقال هؤلاء يجري في إطار تحقيق في "نشاطات إرهابية" مرتبطة بحركة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، وبحزب العمال الكردستاني. المصدر: وكالات علي جعفر