تقرير يوثق جرائم القتل التي تعرض لها المبتعثون السعوديون

  • 11/3/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تعددت الأسباب والموت واحد، هو حال من تعرض لحوادث أليمة من المبتعثين السعوديين على مر أعوام مضت. حوادث قتل اختلفت أسبابها لكن نهايتها كانت واحدة، حيث أدت إلى خسارتهم حياتهم التي كانوا يخططون لها في بلاد ذهبوا إليها لطلب العلم لكنهم عادوا على شكل قصص تداولتها وسائل إعلام. يسافر المبتعثون وفق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وهو برنامج حكومي للابتعاث وبعضهم مُبتعث من شركات سعودية مثل أرامكو وسابك وهناك من يدرس على حسابه الخاص. في عام 2016، وصل عدد المبتعثين في الولايات المتحدة الأميركية إلى 80 ألف طالب سعودي موزعين على 51 ولاية أميركية. الملحق الثقافي السعودي في أميركا الدكتور محمد العيسى قال في مقابلة صحفية نشرت هذا العام إن نسبة مشاكل المبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة الأميركية أقل من 1 في المئة، وتكاد لا تذكر، بشهادة السلطات الأميركية. وحول تفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا، أوضح أنها ليست ظاهرة: ظهرت حالة أو اثنتين فهي فردية وليست عامة، وهي ظاهرة في كل المجتمعات. والملحقية الثقافية لديها نشاط اجتماعي وتواصل مستمر مع المبتعثين في المواقع الاجتماعية كافة. وهذه أشهر قصص الجرائم التي تعرض لها المبتعثون السعوديون: عبد الله القاضي نوفمبر 2012: عثر أستراليون على المبتعث سلطان العمري بغابة قرب اوستن جثة متفحمة تبين أنها تعود له (30 عاما) وكان العمري اختفى قبل ذلك ورجحت عندها الشرطة أن يكون الحريق الذي أشعل بجوار الجثة متعمدا بهدف إخفاء معالم الجريمة. سبتمبر 2014: لقي المبتعث عبد الله القاضي (23 عاماً) الذي يدرس الهندسة الكهربائية، مصرعه، و عثر على جثته على بعد ما يقرب من 150 كيلومترا عن منزله، وتم توجيه تهمة قتله في الولايات المتحدة إلى رجل يدعى أجوستين روزيندو فرنانديز (28 عاماً)، كما تم تحديد ظروف الجريمة بأنها ارتكبت خلال محاولة السطو على المغدور به وسرقة سيارته، وارتكبت الجريمة باستخدام سكين. 18 اكتوبر 2014: محمد البادي؛ مبتعث لقي مصرعه في مدينة كوكفيل بولاية وايومنغ في الولايات المتحدة بعد أن صدمه صديقه مروان الحناوي بسيارته عمدا في موقف سيارات، واعتقل الحناوي الذي كانت رائحة الكحول تفوح من أنفاسه ووجهت له تهمة القتل جنائيا بسبب الإهمال. عبد الرحمن عامر 10 نوفمبر 2014: علي حسن الهويدي؛ طالب سعودي يدرس بمدينة تورونتو الكندية، تعرض للضرب والطعن، على أيدي مجهولين أثناء عودته من زيارة أحد أصدقائه إلى مقر سكنه. يونيو 2014: ناهد المنّاع؛ طالبة جامعية سعودية قتلت في هجوم وصفته السلطات البريطانية بأنه وحشي وعنيف. تلقت الطالبة السعودية 16 طعنة قاتلة، بينما كانت في طريقها إلى جامعة اسيكس بمدينة كوليشستر البريطانية. كانت الطالبة قد التحقت بالجامعة لدراسة اللغة الإنجليزية كجزء من رسالة الدكتوراه التي كانت تُحضّر لمناقشتها باللغة الإنجليزية في أغسطس المقبل من السنة، وكانت تعيش في المدينة مع أخيها. وقد ألقت السلطات البريطانية القبض على أحد المشتبه بهم، وهو يبلغ من العمر 52 عاما، لكن سرعان ما أُفرج عنه لعدم ثبوت أي دليل ضده. فبراير 2015 منصور اليامي: تعرض لإطلاق نار عند محاولته الفرار من لصين كانا يحاولان سرقته، وتم نقله من المستشفى لكن لقي مصرعه متأثرا بإصابته. مارس 2015 طلال الجهمي (19 عاما)، مبتعث للدراسة في مدينة شيكاغو، وتم قتله على يد أحد أقاربه. يونيو 2015 نايف الخنيني: تعرض للضرب حتى الموت بعد مشاجرة شهدتها العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك خارج أحد مراكز الترفيه، حيث عثر على جثته داخل سيارته من نوع كامري، متوقفة في أحد شوارع منطقة دان واني الماليزية. وكشفت الأجهزة الأمنية لغز مقتل الجهني، على يد أحد أقربائه موضحة أنها استغرقت يومين للقبض على الجاني بعد هروبه إلى جهة مجهولة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقه. سلطان العامري أغسطس 2015 ريان ابراهيم (23 عاماً)، مبتعث عثر عليه مقتولا في ولاية كانساس الأميركية، وقد تعرض لرصاص بموقف سيارات تابع لجامعة ويتشيتا، حيث أبلغ أحد المارة الشرطة بأنه شاهد شخصا مضرجا بدمائه وملقى على الأرض بجوار سيارة بمواقف سيارات، فتم نقل جثمانه الى المستشفى وإعلان وفاته هناك، والجريمة لم يكشف عن مرتكبها بعد. أغسطس 2016 عثرت الجهات المختصة في ألمانيا، على جثة الطالب المبتعث مرتضى آل مشعل (25 سنة) في نهر نيكار. وأوضحت سفارة المملكة في برلين، أنه بمباشرة منسوبي السفارة الموجودين في المنطقة لموقع الجثة ومرافقتها للمستشفى تبين أنها تخص الطالب السعودي المفقود المبتعث إلى ألمانيا لدراسة طب الأسنان. محمد البادي سبتمبر 2016 توفي مبتعث بعد تعرضه لحادث أثناء قيادته لدراجته النارية في منتزه أكاديا في قمة جبل كاديلاك في ولاية مين الأميركية. المبتعث عبدالرحمن العامر، الذي يدرس في جامعة مين بالولاية، لقي مصرعه بعد أن فقد السيطرة على دراجته النارية عند منعطف في قمة جبل كاديلاك. وأوضحت السلطات أن الدراجة النارية انزلقت على جانب الطريق قبل أن ترتطم بالأشجار على المنحدر، مفيدة بأن الحارس الجوال في منتزه أكاديا باشر الحادث بعد خمس دقائق ليجد العامر مصابا بإصابات بليغة ولكنه ما يزال حيا. وأشارت إلى أنه تم نقله بواسطة الإسعاف إلى خارج المنتزه ليتم نقله مرة أخرى عبر الهيليكوبتر إلى أحد المستشفيات المحلية حيث توفي هناك. نوفمبر 2016 لقي حسين بن سعيد عبدالله النهدي، الإداري بجامعة نجران بالمملكة العربية السعودية والمبتعث، لاستكمال دراسته في ولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة الأميركية، مصرعه إثر هجوم تعرض له من شخص مجهول الهوية. وقال موقع فوكس نيوز الأميركي، إن الشرطة حين وصولها لمكان الحادث وجدت الطالب حسين النهدي (24 عاماً) فاقد الوعي وقد نزف من فمه وأنفه ونقل على الفور إلى المستشفى لكنه توفي هناك. كما ذكر الموقع أن الطالب حسين موجود في الولايات المتحدة منذ عام 2015 ويدرس في جامعة UW-Stout تخصص إدارة الأعمال. وقال مستشار جامعة، بوب ماير، في بيان صادر عن الجامعة: نكن أعمق مشاعر التعاطف مع عائلة حسين في بريدة بالمملكة العربية السعودية وأصدقائه في الجامعة. ولا تزال الشرطة، التي فرضت طوقاً في مكان الحادثة، تحقق مع أي شخص في الحرم الجامعي للحصول على معلومات من شأنها أن تساعد على معرفة الجناة. ودشن مغردون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاغ #مقتل_مبتعث_سعودي_في_أمريكا عبروا فيه عن استنكارهم للحادث وغضبهم الشديد من مقتل حسين النهدي بالولايات المتحدة الأميركية، وطالبوا عبر الهاشتاغ الشرطة الأميركية بالكشف عن ملابسات مقتل النهدي وسرعة القبض على الجناة. نايف الخنيني

مشاركة :