أبوظبي (الاتحاد) أدخلت وزارة التربية والتعليم بالتعاون والتنسيق مع وزارة الطاقة مواد دراسية بحتة تتصل بعملية ترشيد الطاقة وتسهم في تعزيز الثقافة المرتبطة بالنفط، في مناهج الصف العاشر، بغية ربط الطالب بقضية مهمة وهي أهمية مصادر الطاقة وكيفية ترشيد استخدامها، وزيادة الوعي بأهمية الطاقة المستدامة في حياتنا. وتأتي هذه الخطوة التي تعد سابقة هي الأولى من نوعها في المنطقة في سياق الجهود الوطنية نحو دفع عجلة التنمية الاقتصادية عبر توفير معلومات توعوية وتثقيفية للطلبة تتعلق بالطاقة، فضلاً عن إبراز دور وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في التنسيق والتعاون مع الجهات المحلية والعالمية ومشاركاتها الفاعلة في المنظمات الدولية كأوبك وأوابك. وأكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة وهي تضع أسس ومعايير المناهج الدراسية المطورة وفق خطتها التحسينية للتعليم في الدولة، أخذت في الحسبان إشراك الجهات الوطنية من مؤسسات محلية واتحادية، في صياغة الأطر العامة لهذه المناهج بشكل يحقق التكاملية والشمولية، للخروج بتصورات عميقة وواضحة تحمل دلالات ومفاهيم تعليمية ذات مغزى نسعى من خلالها إلى غرس الوعي والحس المجتمعي في الطالب لتهيئته للمستقبل بشكل يكون فيه أكثر استعداداً لخوض الحياة العملية وتلبية توجهات الدولة تحقيقاً للمستهدفات الوطنية. وقال معاليه إن المواد المدرجة في المنهج الدراسي والمتعلقة بتعزيز الثقافة النفطية، تأتي ثمرة تعاون مع وزارة الطاقة، وفي إطار العمل المشترك للخروج ببيانات ودروس خالصة تعبر عن معززات وأهمية ترشيد الطاقة في دولة الإمارات تماشياً مع نهج الدولة في تحقيق اقتصاد أخضر ومستدام، وبما يسهم في بناء أجيال تعي حجم المسؤولية وتدرك واقع اقتصادها وسبل رفده بالعوامل التي تنميه وتنقله إلى مراحل متقدمة. وأشار معاليه إلى أن الثروة النفطية التي تمتلكها الدولة تتطلب أجيالاً واعية تحسن التصرف والتعامل معها، وتعمل على مدها بأساليب مبتكرة تسهم في ديمومتها من خلال حفز عقول الطلبة نحو الخروج بأفكار ابتكارية وإبداعية لترشيد الطاقة والحفاظ عليها من الهدر، بجانب وضع الحلول البديلة للنفط عبر الوصول إلى ابتكارات ومنهجيات يعد الطالب حجر الزاوية فيها. ... المزيد
مشاركة :