منصور بن محمد يكرِّم الفائزين في جائزة «الأفلام القصيرة»

  • 11/3/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: زكية كردي تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبحضور خالد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة، اختتمت مساء أمس الأول فعاليات جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة، وقام سموه بتكريم الفائزين الثلاثة الأوائل بمختلف فئات الجائزة، والتي نظمتها هيئة تنمية المجتمع في دبي بهدف رفع الوعي المجتمعي بقضايا وحقوق الإنسان. وعاش عدد من الفنانين لحظات من الترقب بانتظار الإعلان عن النتيجة، فالرسالة كانت عبارة عن فيلم قصير يقبل تحدياً فرضته الفكرة، والحلم خشبة مسرح تعلن الفوز وتحتضن لحظات تسلم الجائزة. في فئة الأشخاص من ذوي الإعاقة، حصل فيلم اتصال، على جائزة المركز الأول، وذهبت جائزة المركز الثاني لفيلم من هو زيد؟، بينما حصل فيلم عزيز على جائزة المركز الثالث. وتصدر فئة المدمنين والمتعافين من الإدمان فيلم في يوم من الأيام، وحصل فتيل الهاوية، على جائزة المركز الثاني، وذهبت جائزة المركز الثالث لفيلم أفضل من لا شيء. وأحرز فيلم الجانب الآخر المركز الأول في فئة الاضطرابات العقلية والأمراض المعدية، وحصل على المركز الثاني ضمن نفس الفئة فيلم الوهم، وذهبت جائزة المركز الثالث لفيلم الزائر. وكشفت ميثاء الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع حقوق الإنسان بهيئة تنمية المجتمع الجهة المشرفة على تنظيم المسابقة، في كلمتها الافتتاحية للحفل أن المشاركات التي استقبلتها الهيئة أظهرت ارتفاعاً في الوعي لدى الشباب بقضايا المجتمع وطرحت مواضيع الجائزة بمنظور يعبر عن رؤية الشباب لهذه القضايا وإمكانيات تجاوزها، للوصول لدمج وتمكين كامل لشرائح المجتمع الأضعف. وتضمنت لجنت تحكيم جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة، السينمائي مسعود أمر الله والمخرج الدكتور حبيب غلوم، أحد أبرز رواد الحركة الثقافية والمسرحية في الدولة، إضافة إلى المخرجة الإماراتية نهلة الفهد. وأوضح مسعود أمرالله أن لجنة التحكيم تنظر عادة إلى معيارين أساسيين هما المحتوى، وطريقة التقديم، فمن يحقق التوازن بينهما يكون حكماً من المرشحين للفوز، ويقول: في هذه الجائزة كانت هناك أفلام جميلة استحقت الفوز، وحققت هذه المعادلة من خلال الكاميرا، فاستطاع هؤلاء الشباب أن يوصلوا رسائلهم من خلال الكاميرا، وأشار إلى أن أهمية هذه الجائزة تكمن في كونها تساهم في نشر الوعي، مقابل الأحكام المسبقة السلبية تجاه فئات مختلفة، فتحفز على مزيد من الإيجابية والتفهم في مجتمع فيه عدد كبير من الجنسيات والثقافات. وكشف خالد الكمدة تطوير الجائزة خلال دورتها المقبلة والتي ستنطلق خلال الربع الأول من العام 2017، وذلك عبر توسيع الفئات والمحاور التي تدور حولها لتشمل العديد من المواضيع الاجتماعية والقضايا الملحة التي تمس مباشرة حياة الناس وتصب في صالح المجتمع وسعادة أفراده. وكان حب الإمارات الدافع المحرك للمخرج الشاب أشكان حقيقات لأن يصور فيلماً عن الأشخاص من ذوي الإعاقة، كونهم محور اهتمام كبير في هذا البلد الراقي، نظراً للجهود الكبيرة التي تبذل من أجل دعمهم وتمكينهم في المجتمع، وعن فيلمه الاختلاف يقول: يخاطب الفيلم ذوي الإعاقة ليوصل رسالة لهم بأن لا ييأسوا فيما يخص إيجاد العمل، فإن تم رفضهم لمرة أو اثنتين، أو أكثر، لا بد أن يصلوا إلى القبول، فعليهم السعي إلى تحقيق هدفهم في الحياة دوماً، والإيمان بأنهم سوف يصلون إليه. الشخص المعاق ليس مقيداً بكرسيه فقط، من هذه الفكرة نسجت آلاء بن كوير،خريجة الجامعة الأمريكية في دبي، فكرة فيلمها لاتنظروا إلى إعاقتي وانظروا إلى قدراتي لتؤكد على ضرورة تغيير وجهة النظر السائدة، فالشخص المعاق هو شخص كامل لديه قدرات وأحلام علينا أن ننظر إليها أولاً، وتقول: أردت التأكيد على أهمية الدمج، واخترت الطفل عبدالله لأن شخصيته قريبة مني، ولأن معظم الأفلام تتناول الإعاقة عند الأكبر سناً، أنا أرى أن هذه الفئة أكثر أهمية لأن المستقبل أمامهم، ونحن في مرحلة تشكيل الوعي عن الذات، وتشير إلى أن أحداث الفيلم واقعية، فيما يخص تفاعله الطفل مع الأحداث، وطريقته في التعاطي معها. أما فيلم حدث ذات مرة فتناول واقع ثلاثة مراهقين مدمنين على المخدرات بأنواعها المختلفة، ليصور سقوطهم الواحد تلو الآخر، ويشير محمد فيروز إلى أن المجتمع عادة يأخذ موقفاً عدائياً من المدمن، أو يهمله، وهنا أردنا أن نؤكد على أهمية دور المجتمع، في شفاء هؤلاء الشبان، وتحولهم إلى أشخاص جيدين عندما حصلوا على الدعم، فهم بالأساس لم يكونوا أشخاصا سيئين بل مرضى، ويذكر محمد أنصار أن تصوير الفيلم استغرق شهرين من العمل، فعمل كل منهم بأدوار مختلفة للوصول إلى نتيجة مرضية. تجربة صعبة تحدثت المخرجة الشابة حياة الشنّاف في فيلمها المرفوض عن فكرة، تقبل المجتمع للشخص المتعافي من الإدمان، فبعد أن لقي عقابه للمرة الأولى، من حقه أن يستعيد حياته الطبيعية بعد أن انتهى من هذه التجربة الصعبة، وتقول: دائماً يتهم الناس المدمن بأنه المخطئ بالبدء بالتعاطي، ويتجاهلون الأسباب والظروف التي دفعته للتعاطي. لفت انتباه يناقش صعوبة التركيز خشي المخرج الشاب أنس قواسمة من فقدانه القدرة على التركيز، فاعتقد أنها قد تكون أعراضاً لمرض يدعى إي بي دي إتش آي وهو عبارة عن مرض عصبي منتشر لدى معظم الناس بنسب مختلفة حسب ملاحظاته، ويحكي قصة هذا المرض فيلمه وفريقه لفت انتباه الذي يسلط الضوء على ضرورة التعرف الى هذا المرض، والتمييز بينه وبين الإهمال، أو الشرود لدى الطلبة، حيث درجت العادة على أن يتهمهم الأهل والمدرسون بسوء السلوك، دون أن يخطر لهم أنهم يعانون مرضاً ما، ويحكي الفيلم قصة شاب يعاني هذا المرض، ويصور صعوبة التركيز لديه، والصعوبات التي تواجهه بسبب مرضه غير المعروف، من غضب الأب، إلى اتهامات المحيطين بالتقصير.

مشاركة :