قدمت دولة الإمارات، أمس، دفعة جديدة من قطع الغيار والفلاتر الخاصة بقطاع الكهرباء في إطار جهودها الرامية لحل مشكلة انقطاع الكهرباء في مديرية المكلا في اليمن، فيما واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع المساعدات الغذائية على طلاب جامعة حضرموت. وفي التفاصيل، قال رئيس فريق الإمارات الإغاثي في حضرموت السيد مطر الكتبي، إن السفينة التي رست على رصيف ميناء المكلا بساحل حضرموت تأتي امتداداً للجسر البحري الإغاثي، الذي تقدمه الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتنفيذ حزمة من المشروعات الإغاثية، تلبية لاحتياجات المجتمع اليمني التعليمية والطبية، إضافة إلى دعم مشروعات البنية التحتية في محافظات عدة، ومنها محافظة حضرموت التي تعمل بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حالياً، وفق خطة زمنية تفضي إلى تطوير آليات العمل والحركة والانتشار في مناطق المحافظة المترامية الأطراف. وأضاف أن هذه الشحنة تعد الرابعة المقدمة إلى كهرباء ساحل حضرموت، والمكونة من قطع غيار وفلاتر تهدف إلى صيانة المولدات الكهربائية المركزية والمحطات المتهالكة، في سبيل إصلاح واستقرار منظومة الكهرباء بمديرية المكلا، في إطار دعم الكهرباء وتخفيف العبء على المواطنين اليمنيين من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، الذي أصبح هاجس خوف لديهم. • السفينة الإماراتية التي رست على رصيف ميناء المكلا تأتي امتداداً للجسر البحري الإغاثي، الذي تقدمه الإمارات لتنفيذ حزمة من المشروعات الإغاثية. وأكد أن الهيئة مستمرة في تقديم مشروعاتها الإنسانية في الجوانب كافة الإغاثية والصحية والتعليمية وغيرها، انطلاقاً من واجبها في مساعدة أهالي حضرموت لتدعيم وتطوير مشروعات البنية التحتية والاقتصادية. من جانبه، أشاد المدير العام لكهرباء ساحل حضرموت، المهندس مانع يسلم بن يمين، بمواقف الإمارات الداعمة للشعب اليمني وبدور هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تواصل جهودها الإنسانية والإغاثية للتخفيف عن كاهل المواطنين اليمنيين، خصوصاً ما يمس حياتهم اليومية مثل الكهرباء التي تعاني تدهوراً وانقطاعات مستمرة. وقال إن الإمارات وضعت بصمات بيضاء ناصعة ستظل خالدة في ذاكرة المدينة، شاكراً هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الجهود الإنسانية المبذولة لإعادة الحياة للمدينة وتقديم مشروعات البنية التحتية بحضرموت. من ناحية أخرى، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع المساعدات الغذائية الإغاثية للمساكن الطلابية بمنطقة فلك في مديرية المكلا، ضمن مشروع الإغاثة لدعم الطلبة وتخفيفاً من معاناتهم، في إطار دعم القطاع التعليمي الذي تقدمة الإمارات للشعب اليمني الشقيق. وقال المدير العام للتدريب والخدمات الطلابية بجامعة حضرموت، محمود التميمي، إن هذه المساعدات الغذائية ستعمل على مساعدة الطلاب لتخفف عنهم عبء نفقات التغذية الشهرية للسكنات الطلابية، معرباً عن شكره لدولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الدعم الذي تقدمه لطلبة جامعة حضرموت في مختلف المجالات. وتضمنت المساعدات طروداً إغاثية احتوت على سلال غذائية متنوعة مثل الأرز والسكر والحليب والتونة وعلب الطماطم والزيت. وحضر توزيع المساعدات شوقي التميمي مشرف مشروعات الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، ورياض بن طالب الكثيري رئيس اللجنة العليا للإغاثة. وأكد مشرف مشروعات الهيئة بحضرموت شوقي التميمي، أنهم مستمرون في توزيع السلال الغذائية على مختلف المساكن الطلابية بمديرية المكلا، مشيراً إلى أن هناك جهوداً جبارة يبذلها الهلال الأحمر الإماراتي في تلبية احتياجات الطلاب للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة والأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تمر بها البلاد. يأتي ذلك، في وقت وجه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني اللواء حسين عرب، أمس، وزارة التخطيط والتعاون الدولي، والأجهزة الأمنية، والسلطات المحلية بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، محملاً الميليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة جراء تدخلاتهم في العمل الإغاثي والإنساني. جاء ذلك خلال لقائه أمس، في العاصمة المؤقتة عدن، مسؤول الشؤون الإنسانية في منظمة «أوتشا»، سلامة مبارك، ونائب مدير البرنامج الإنمائي في عدن، وليد باهارون. وفي اللقاء، تم استعراض برنامج ورشة عمل مقبلة لجميع المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن بالتنسيق مع الجانب الحكومي، والتي تهدف للوصول إلى وضع رؤية استراتيجية للخدمات الأساسية المطلوبة في عموم المحافظات اليمنية خلال عام 2017، لاسيما في مجالات المياه والصحة والإصحاح البيئي والصرف الصحي.
مشاركة :