محمد بن زايد: دولة الإمارات مـــــاضية في تطوير قدراتها وفق استراتيجية مستقبلية متكـــاملة

  • 11/3/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ماضية في تطوير قدراتها في المجالات والقطاعات، وفق استراتيجية مستقبلية متكاملة. وقال سموه، خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للبترول، في المبنى الجديد لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في أبوظبي أمس: «إننا نتطلع إلى مواصلة (أدنوك) ترسيخ مكانة الدولة في قطاع الطاقة على مستوى العالم، وتعزيز قدراتها التنافسية في هذا المجال». وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، افتتح، قبل الاجتماع، المبنى الرئيس الجديد لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، مبدياً سموه ارتياحه للاستخدام العملي لمساحات المبنى. إلى ذلك، اعتمد المجلس الأعلى للبترول «استراتيجية أدنوك 2030»، والخطة الخمسية، والموازنة التشغيلية لعام 2017، في وقت أكدت «أدنوك» أنها تسعى إلى رفع إنتاج الجازولين إلى 10.2 ملايين طن سنوياً، للحفاظ على الاكتفاء الذاتي لدولة الإمارات حتى عام 2030. استراتيجية متكاملة • الخطط الاستراتيجية للقطاع الاقتصادي للدولة، ستواصل دعم جهود التنمية التي تشهدها مسيرة الخير والعطاء والازدهار. • نتطلع إلى مواصلة «أدنوك» ترسيخ مكانة الدولة في قطاع الطاقة عالمياً وتعزيز قدراتها التنافسية. خطة رئيسة متكاملة لرأس المال البشري عزّزت «أدنوك» استراتيجيتها وبرامجها لاستقطاب الكوادر البشرية وتدريبها، بما يضمن الحفاظ على موقعها وجهةَ عملٍ مميزة. وسيتم إطلاق خطة رئيسة متكاملة لرأس المال البشري في جميع شركات المجموعة، يجري من خلالها ربط التوظيف باستراتيجية العمل والاحتياجات الفعلية، فضلاً عن الارتقاء بالمعايير من خلال نظام إدارة الأداء، وسيتم تخصيص المزيد من الوقت للتدريب العملي والميداني، مقارنة بالدراسة النظرية بالنسبة للكفاءات الشابة لإكسابها الخبرات المطلوبة. كما تعمل «أدنوك» على إعداد القيادات المستقبلية، وتزويدها بالخبرات المطلوبة، من خلال إطلاق برامج مخصصة تتناسب مع احتياجات المجموعة، مع صياغة نمط خاص يميز قيادات «أدنوك». كما سيتم تصميم برنامج متكامل لتطوير الكفاءات الشابة وتمكينها من خلال التدريب العملي. وسيتم ترسيخ هذه البرامج من خلال إرساء ثقافة التعلم المستمر، وتوفير مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية التي تهدف إلى إكساب المتدربين خبرات عملية تحت إشراف اختصاصيين ذوي خبرة. • 64 طابقاً يتكون منها المبنى الجديد بارتفاع 342 متراً. • 1958 التاريخ الذي شهد التنقيب عن النفط للمرة الأولى في أبوظبي. وتفصيلاً، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ماضية في تطوير قدراتها في المجالات والقطاعات كافة، وفق استراتيجية مستقبلية متكاملة تستند إلى الركائز الصلبة التي أرساها الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه من الرعيل الأول، الذين أسهموا في بناء الدولة ومؤسساتها. وأكد سموه خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للبترول، في المبنى الجديد لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، أن دولة الإمارات رسخت مكانتها في قطاع الطاقة، وعززت من خبراتها وقدراتها التي اكتسبتها في هذا القطاع، مثمناً سموه دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتنويع مصادر الطاقة، وتنميتها، باعتبارها الدافع والمحرك لعجلة التنمية والتطور والازدهار مع بقية المؤسسات الوطنية، من خلال الاستثمار الأمثل لرأس المال البشري والموارد الطبيعية. وشدد سموه على أهمية البناء على الخبرات الكبيرة التي تم اكتسابها في قطاع الطاقة، بغرض الاستثمار الأمثل لموارد النفط والغاز، معرباً سموه عن ثقته بأن الخطط الاستراتيجية للقطاع الاقتصادي للدولة، ستواصل دعم جهود التنمية التي تشهدها مسيرة الخير والعطاء والازدهار. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «إننا نتطلع إلى مواصلة (أدنوك) ترسيخ مكانة الدولة في قطاع الطاقة على مستوى العالم، وتعزيز قدراتها التنافسية في هذا المجال»، مؤكداً سموه الإيمان الراسخ بقدرة مواردنا البشرية ذات الكفاءة في تحقيق الطموحات الوطنية لمواجهة تحديات المستقبل. حضور الاجتماع وعقد المجلس الأعلى للبترول اجتماعه بحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لأبوظبي، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الطاقة، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ووزير دولة الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان أحمد الجابر، والأمين العام للمجلس الأعلى للبترول، حمد مبارك الشامسي، والأمين العام للمجلس التنفيذي، الدكتور أحمد مبارك المزروعي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية، خلدون خليفة المبارك، ورئيس دائرة المالية في أبوظبي، رياض عبدالرحمن المبارك، والشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس هيئة الطاقة في أبوظبي، وعبدالله ناصر السويدي، وسهيل فارس غانم المزروعي. المبنى الرئيس وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، افتتح المبنى الرئيس لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، الذي يقع إلى جوار المبنى القديم للشركة على شارع «كورنيش أبوظبي». وأدار سموه صماماً لرأس بئر، إيذاناً بافتتاح المبنى الجديد المكون من 64 طابقاً بارتفاع 342 متراً، ليتم بعد ذلك عرض مادة فيلمية توضح رحلة النفط من البئر إلى المصفاة لتكريره. وقام سموه بجولة في المبنى الجديد، الذي صمّم بعناية لاستغلال مساحاته الداخلية لتطوير بيئة العمل، وتعزيز التفاعل والتواصل بين الموظفين، وتوفير مساحات للإبداع والابتكار، وتلبية الاحتياجات اليومية للموظفين والعناية بصحتهم. وأبدى سموه ارتياحه للاستخدام العملي لمساحات المبنى، منوهاً بضرورة الالتزام بثقافة العمل التي تركز على زيادة الإنتاجية، والارتقاء بالأداء من خلال توفير بيئة خصبة لتحفيز الإبداع والتميز بهدف تحقيق النتائج المنشودة. ورافق سموه خلال الجولة، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي؛ وسمو الشيخ محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لأبوظبي، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان. وبدأت الجولة بطابق «أدنوك بلس بلس» الذي يتميز بتصميم إبداعي يرسخ ثقافة الابتكار والإيجابية والعمل بروح الفريق الواحد، كما يوجد فيه ركن تراثي يتضمن جلسة شعبية تمت تسميتها 1958، وهو التاريخ الذي شهد التنقيب عن النفط للمرة الأولى في أبوظبي، وتستخدم هذه المنطقة للعصف الذهني. مركز الجاذبية وتحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع عدد من أعضاء اللجنة التي شكلتها «أدنوك» من موظفين وموظفات من جيل الشباب من مختلف شركاتها العاملة، سواء في المناطق البرية أو البحرية، التي تعمل على إعداد برنامج يهدف إلى غرس ثقافة السعادة والعمل الإيجابي لدى الموظفين أولاً، ومن ثم العمل على امتداد التأثير لنشر مفهوم السعادة في المجتمع. وخاطب سموه أعضاء «لجنة السعادة» بأنهم يشكلون «مركز الجاذبية» في خطط نشر ثقافة العمل الإيجابي، وإشاعة مفاهيم العمل الجماعي والفريق الواحد. وقال أعضاء الفريق إن وصف سموه لعمل اللجنة بأنه «مركز الجاذبية»، يحمّل الفريق مسؤولية إضافية لطرح المبادرات والبرامج ذات الجدوى الإيجابية، حتى تعود بالفائدة على الإنتاجية والعطاء. ويحتوي الطابق أيضاً على منطقة «تحدي 39» التي تهدف إلى تدريب الموظفين على إيجاد حلول لتحديات معينة خلال وقت لا يجاوز 39 دقيقة. استكشاف وتطويركما شملت الجولة أحد طوابق المكاتب الخاصة في إدارة الاستكشاف والتطوير والإنتاج، ويضم شاشات بث حي، تُظهر العمل من مختلف مواقع وحقول النفط، وإنتاجية الحقول، وعدداً من المشروعات المستقبلية للشركة. وتوقف سموه عند مكتب لموظف يؤدي الخدمة الوطنية، اتخذت إدارة «أدنوك» قراراً بوضع شعارات الخدمة الوطنية على مكتبه، وعلى مكاتب جميع الموظفين الملتحقين بالخدمة الوطنية، لأنهم يشكّلون مصدر فخر واعتزاز للمؤسسة، إلى أن يعودوا إلى رأس عملهم. «استراتيجية 2030» إلى ذلك، اعتمد المجلس الأعلى للبترول «استراتيجية أدنوك 2030»، والخطة الخمسية، والموازنة التشغيلية لعام 2017، في وقت أكدت «أدنوك» أنها تركز في استراتيجيتها الجديدة على مواصلة تحقيق النمو في قطاعات الاستكشاف، والتطوير، والإنتاج، والغاز، والتكرير، والبتروكيماويات. وبموجب «استراتيجية 2030»، تعتزم «أدنوك» تحقيق هدفها في إنتاج 3.5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2018. ومع زيادة إنتاج الغاز الحامض سيتسارع إنتاج «أدنوك» من الكبريت خلال العقد المقبل، ما يجعل من أبوظبي أكبر منتج للكبريت في العالم. وتعتزم «أدنوك» تحقيق القيمة القصوى من منتجاتها من الكبريت عبر التعاون مع أبرز أسواق الفوسفات، ودعم تطوير الصناعات المحلية المتخصصة بالكبريت. وفضلاً عن زيادة إنتاج النفط الخام، تهدف الاستراتيجية للحفاظ على إمدادات اقتصادية مستدامة من الغاز جزءاً من خطتها الرئيسة المتكاملة للغاز، التي تسهّل تحقيق التزام «أدنوك» بتوفير كميات الغاز المطلوبة لمواكبة الطلب المتنامي في الدولة، بموازاة تنفيذها إعادة الهيكلة السعرية للغاز التي أطلقتها لضمان تسعير عادل للغاز. وفي قطاع التكرير والبتروكيماويات، ستركز «أدنوك» على التكامل بين العمليات، ما يسهم في زيادة الربحية، إذ سيتم رفع قدرة التكرير المحلية من خلال الاستثمار في مشروعات جديدة تشمل الجازولين (وقود المركبات)، والعطريات، ومعالجة خام الحقول البحرية، وزيادة إنتاج الـ«بوليفين». وتركز استراتيجية «أدنوك» في مجال التكرير والبتروكيماويات كذلك على تعزيز القيمة لكل برميل نفط يتم تكريره. كما تسعى «أدنوك» إلى رفع إنتاج الجازولين إلى 10.2 ملايين طن سنوياً، للحفاظ على الاكتفاء الذاتي لدولة الإمارات حتى عام 2030، فيما سينمو إنتاج «أدنوك» من البتروكيماويات من 4.5 ملايين طن سنوياً عام 2016 إلى 11.4 مليون طن سنوياً بعد الانتهاء من المشروعات التوسعية بحلول عام 2025. الكفاءة التشغيلية وفي إطار تركيز «أدنوك» على الارتقاء بالكفاءة التشغيلية، ستطبق المجموعة سياسة موحدة للعقود والمشتريات، بغرض تسهيل إجراءات الأعمال، وتوفير صورة أوضح لمتطلباتها. وبموجب هذه الخطوة، ستكون هناك جهة موحدة للتسجيل والتأهل المسبق لتجنّب التكرار، واختصار زمن المعاملات، وتحسين الكفاءة، عبر تفادي تكرار المناقصات للمواد والخدمات نفسها. وفي مجال الارتقاء بالأداء، أطلقت «أدنوك» نظاماً موحداً لقياس وتقييم الأداء في شركات المجموعة كافة، يضاهي أفضل المعايير العالمية، ويتضمن مؤشرات رئيسة للأداء. وسيتم ربط الأداء الوظيفي للأفراد بأهداف واضحة ضمن تخصصاتهم، لضمان إدارة أداء الموظفين بإنصاف، وبحسب الجدارة ونتائج أدائهم.

مشاركة :