المديرس: تعميم مشروع «التطوير» على جميع مدارس «الشرقية»

  • 3/16/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أنه سيتم تعميم مشروع تطوير المدارس الذي يعمل به حالياً في 60 مدرسة للبنين والبنات، على جميع المدارس التي تتبع لتعليم المنطقة الشرقية، واصفاً «المشروع» بالقاعدة التطويرية في زمن لم يعد يقبل سوى التميز، وبناء لمفهوم المجتمعات المهنية التعليمية بصورة يمكن تحقيقها وتعميمها. وقال في لقاء جمعه مع وفد وحدة تطوير المدارس في منطقة الحدود الشمالية الذي يزور المنطقة الشرقية أخيراً، أن تطلعات المشروع الوطني التطويري، يسير وفقاً لعدد من المكونات التي تمثل محاور الاهتمام لجميع المستويات أثناء عملية التطوير، حيث تم تحديد تلك المكونات بناء على أهميتها المباشرة في تعليم الطلاب والطالبات، وتعلمهم ومنها المنهج والتدريس والتقويم وبيئات التعلم، ومصادره والإرشاد والتوجيه والأسرة والمجتمع المحلي. وأكد المديرس بأن وجود الرؤية داخل المدرسة يرسم الاتجاه الصحيح ويجعل منسوبيها أكثر قدرة على فهم مهامهم وتوجه جهودهم بما يضمن تكاملها مع الجهود المبذولة في نطاق مجتمع المدرسة، بل ويسهل عليهم صناعة القرار، ويمنحهم ثقة أكبر بأنفسهم وبما يعملون، ويصبحون قادرين على التقدم نحو الأمام بثقة من خلال محك الرؤية وتطابق ما يعملون واتساقه مع هذه الرؤية. وقال مدير وحدة تطوير المدارس في المنطقة الشرقية بدر القحطاني، أن المرتكز الأساس في بناء المنهج يصطبغ بما نعيشه حالياً والتوقعات المستقبلية لاحتياجات طلابنا وطالباتنا، وكذلك مطالب المجتمع، فنحن نعيش ضمن عالم سريع التغير متقارب ومتواصل يتجدد فيه معنى الهوية حتى تشتبه الحدود بين الثابت والمتغير حينها لم يعد الهدف هو تزويد الطلاب بالمعرفة واستهلاكها، بل أضحى الهدف بناء المعرفة وإنتاجها ضمن بيئات تربوية مربية تمكن من المزج بين فروع المعرفة وآليات التعامل معها أكثر من الانغلاق على تحصيلها ضمن هذا العالم الذي تكاد تذوب فيه الفواصل، ويتواصل أفراده عبر مجتمعات افتراضية يتحاورون فيها ويتعاونون لتحقيق أهداف مشتركة تتجدد فيها التحديات وتحتد المنافسة وتتنوع متطلبات القدرة على المشاركة، بل وتأتي العولمة بين تهديد وفرصة في الوقت ذاته وكل ذلك يسهم في تحديد سمات المنهج وتوجهاته. وأكد بأن أنموذج تطوير المدارس في ملف المناهج عمل على إعداد منهج يتناسب مع المرحلة النمائية التي وصل إليها المتعلمون في جميع أوجه النمو إذ هو المنهج الذي يصف محتوى المعرفة والمهارات والقيم الضرورية التي يجب أن يتمكن منها كل المتعلمين، كما يولي اهتماماً للدراسات الإسلامية، ويسعى لضمان إجادة القراءة والكتابة باللغة العربية وإتقان اللغة الإنجليزية، وتحقيق مستوى متميز في الرياضيات والعلوم، إضافة إلى تحسين المهارات الحياتية كمهارات التواصل وإدارة الوقت واتخاذ القرارات. وأشار إلى أن سمات المنهج شمولية فهي لن تنحصر على البعد المعرفي في عمليتي التعليم والتعلم بل هناك أبعاد أخرى جوهرية فالتعلم عملية ثقافية اجتماعية وفردية في آن واحد، وليست معرفية محضة فمن ذلك سيبني المتعلم مفهوم الذات وقيمتها وطبيعة العلاقة مع الآخرين، كذلك من سماته تعزيز الهوية حيث يرسخ سمو قيمنا وعاداتنا وتسامحنا في الحوار المتكافئ والمستوعب لقيم الآخرين ورؤاهم وتكاملي بحيث ينظم بصورة أفقية عبر صياغة كفايات تؤدي إلى تحقيق النتائج عبر مختلف المواد المقررة أو الأنشطة المصاحبة داخل المدرسة وخارجها، ومرن قابل للتوسع وإعادة ترتيب الأولويات وفقاً للسياق الحقيقي للمتعلم، حيث يرتبط بالأهداف والكفايات وغير مقيد بالمحتوى والمفردات، حيث نعمد إلى تدريب المعلمين وإعدادهم لهذه السمة ونزيد من وعيهم بمفهومه وتطوير مهارات تدريسه، بحيث يتجاوز القوالب الثابته ليكون لدى المعلم والمعلمة الفرصة في إضافة ما يرى أهميته، أو يعيد ترتيب كيفية تخطيط فرص التعلم بحيث يكون للطالب والطالبة خيارات واسعة في تلبية اهتماماته سواء داخل المدرسة أو خارجها، كمشروعات فردية أو جماعية في إطار سمة المرونة. وأوضح مشرف التوجيه والإرشاد في وحدة تطوير المدارس بتعليم المنطقة الشرقية علي الشهري، بأن الزيارة كانت بغرض تبادل الخبرات المهنية في برنامج تطوير المدارس، وقام الوفد بزيارة مدرسة السعودية الابتدائية، والخبر الثانوية، وتم الاطلاع على مكونات الأنموذج وبرامج المدارس ثم قام الوفد بزيارة مقر وحدة تطوير المدارس. وأشار إلى موضوع التكاملية التي صنعتها وحدة تطوير المدارس مع الإدارات الأخرى من خلال الشراكة مع الإشراف التربوي من خلال برنامج المصاحبة الإشرافية، وأيضاً شراكة مع إدارة التدريب التربوي من خلال برنامج ممارس القيادة المدرسية مشروع تطوير المدارستعليم الشرقية

مشاركة :