استعرض منتدى الرياض الاقتصادي مراحل دراسة دور القطاع الخاص في تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية للمملكة 2030 والتي ستقدم في دورة المنتدى الثامنة، وذلك خلال الورشة التي عقدت مؤخرا بمقر غرفة الرياض بمشاركة نحو 80 مشاركاً من الأكاديميين والمختصين ورجال وسيدات الاعمال، واستعرض الحضور موضوع الدراسة وأهميتها في بلورة رؤية واضحة تحدد دور القطاع الخاص المستقبلي في انفاذ الرؤية وبرنامج التحول الوطني، كما ثمنوا دور المنتدى في تناوله للقضايا الاقتصادية وتشخيصها مؤكدين أن هذا يشكل دعما حقيقيا للاقتصاد الوطني. وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة الرياض الاستاذ على العثيم أن الحلقة تهدف الى اتاحة الفرصة للفريق المشرف على الدراسة للاطلاع على رؤى ووجهات نظر الحضور حول موضوع الدارسة وتقديم مقترحات تسهم في اثرائها وتساعد القائمين على الدراسة في الوصول لنتائج تجعل من القطاع الخاص شريكاً فاعلاً في انفاذ رؤية المملكة 2030، مشيدا في هذا الجانب بما قدمه المنتدى من دراسات اقتصادية خلال الدورات السابقة كان لها اثرها في اتخاذ حزمة من الاجراءات اللازمة للنهوض بالاقتصاد الوطني ودعم توجهات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة. بعد ذلك قدم الفريق الاستشاري استعراض أوضح فيه توجهات الدراسة والدور المرتقب للقطاع الخاص وما يمكن أنه يضيفه من آليات لتحقيق أهداف الرؤية، مؤكدا أن القطاع الخاص ينتظره دور مهم مما يستوجب أن تكون الدراسة شاملة ومتضمنة لتوصيات فاعلة تبرز وجهة نظر القطاع الخاص في الرؤية ووسائل تحقيق أهدافها باعتبار أنه المحرك الرئيس للاقتصاد في المرحلة القادمة، كما تم تقديم ملامح حول خطة الدراسة وموضوعاتها والجوانب التي ستتناولها. وعقب ذلك تم اتاحة الفرصة للحضور لإبداء آرائهم حول الدراسة، حيث اشاروا الى أن هناك حاجة ماسة لتحديد الدور الفعلي للقطاع الخاص في تحقيق أهداف الرؤية مؤكدين أن تفعيل الرؤية على ارض الواقع يستدعي وجود قطاع خاص قوي وقادر على مسايرة أهداف برنامج التحول الوطني الرامية الى تنويع مصادر الدخل ودعم الاقتصاد الوطني، مؤكدين أهمية أن تشير الدراسة الى المخاطر التي ستواجه القطاع الخاص والدور المنتظر للدولة مستقبلا موضحين ضرورة أن تكون منظمة وداعمة للقطاع الخاص وليس منافسا له، كما اشاروا الى أهمية أن يكون التحول في تطبيق البرنامج الوطني تدريجيا مع الاخذ بوجهة نظر القطاع الخاص في مختلف الموضوعات خاصة المتعلقة بالجوانب القانونية والادارية والتشريعية.