ناقشت إحدى جلسات منتدى جدة للموارد البشرية، أمس، نقاط القوة والضعف التي يمتلكها سوق العمل السعودي، والتي ترتكز على القوة البشرية بالقطاع الخاص من كلا الجنسين الشباب والشابات، وضعف المهارات لمواءمة قدرات ومهارات الشاب السعودي لاحتياجات سوق العمل، إضافة لصعوبة رفع الانتاجية بالقطاع الخاص، ورفع قدرات الشباب من خلال الاندماج وتكوين كيانات أكبر في سوق العمل. وبيّن الرئيس التنفيذي لأكاديمية المصفق، عدنان مندورة، أن القطاع الخاص يمتلك نقاط قوة ونقاط ضعف، تتمثل في قوة العمل والكوادر الوطنية، ومشاركة الشباب في سوق العمل في الوظائف المهنية والحرفية، إضافة إلى تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لزيادة الحركة الاقتصادية، مشيراً إلى أن نقاط الضعف تتمثل في تأخر أصحاب الأعمال لتوظيف السعوديين، لعدم مواءمة قدرات ومهارات الشباب مع احتياجات السوق، ومنافسة العامل السعودي مع الاجنبي في الحصول على الوظائف المهنية، ونظرة المجتمع في الوظائف المهنية والفنية للكوادر الوطنية، إضافة إلى توجُّه العديد من الكوادر الوطنية للعمل بالقطاع العام، وعدم جذب السعوديين على الوظائف المهنية والحرفية. وأوضح مندورة أن أبرز التحديات التي تواجهها القطاع الخاص بسوق العمل السعودي، تكمن في تدريب القوة البشرية بالشكل الملائم لسوق العمل، والتسرب الوظيفي، وسرعة تدوير الوظائف، والتحايل في السعودة، وضعف الإنتاجية التي لا تتعدى 2.5%، ضعف الكفاءات في الانتاجية، مشيراً إلى أنه على الغرف التجارية تعزيز الموارد البشرية من خلال اللجان المختصة، مؤكداً أن على القطاع الخاص التغلب على تلك التحديات، من خلال معرفة سوق العمل الحالية، وإقامة الدراسات اللازمة، وفهم الأنظمة والإجراءات والمتغيرات بالسوق، إضافة لوضع خطط واضحة لمسار المؤسسة، والعمل بطريقة مبتكرة وغير تقليدية، والسعي لاندماج الشركات والمؤسسات للتغلب على نقاط الضعف واكتساب نقاط قوة جديدة. من ناحية أخرى، بيَّن مدير الجلسة الحوارية الدكتور مازن بليلة، أن المتحدثين استخلصوا نحو 4 توصيات تتمثل في إنشاء هيئة وطنية تعنى بدعم ورعاية برامج الأسر المنتجة، التي تسهم في توفير وظائف ذاتية خاصة للمرأة، وتوفير التمويل اللازم لبرامج التوطين في منظمات القطاع غير الربحي، والنظر لدور الغرف التجارية في دعم القطاع الخاص والقوى العاملة بالقطاع ورفع نسبة السعودة بها، وأهمية غرس حب العمل في سن مبكرة.
مشاركة :