خطة استيطانية جديدة لربط القدس بالمستعمرات والخارجية الفلسطينية تحذر من تداعيات كارثية

  • 11/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صادق وزير المواصلات يسرائيل كاتس أمس الاربعاء على خطة لربط القدس المحتلة من خلال القطار الخفيف بالمستعمرات المحيطة بها والواقعة خلف ما يسمى الخط الاخضر. وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلية ان الخطة تقضي بان ينطلق القطار من القدس المحتلة الى مستعمرات معاليه ادوميم وغفعات زئيف، وآدم ومنها الى المستعمرات المقامة في منطقة رام الله وبالعكس. وزعم الوزير الاسرائيلي إنه يجب تقديم خدمة النقل والسفر بشكل متساو لجميع الاسرائيليين في مختلف اماكن سكناهم. وكان كشف عن مخطط جديد يقضي باستكمال وإضافة مسار جديد للقطار السريع الجديد الواصل بين تل ابيب والشطر الغربي من القدس ليصل الى منطقة البراق، عبر حفر نفق تحت الأرض بطول كيلومترين وبعمق 80 مترا أسفل الأرض، من مدخل غربي القدس وحتى القدس القديمة. وقد اعطى وزير المواصلات الاسرائيلي تعليماته بوضع المخطط والعمل على تسريع المصادقة عليه. من جهة اخرى، تقدم اعضاء كنيست من حزبي الليكود، والبيت اليهودي أمس الاربعاء بطلب لرئاسة الكنيست (البرلمان) لبحث مشروع قانون جديد لشرعنة البؤر الاستيطانية، أو ما وصفوه البناء غير القانوني، أو الخاطئ في المستعمرات. وفق المواقع الاخبارية الاسرائيلية فان مشروع القانون الجديد جاء على خلفية قرار اخلاء البؤرة الاستيطانية عمونا، وهو طلب مشترك من حزبي الليكود والبيت اليهودي لوضع هذا القانون على طاولة البحث في الكنيست بكامل هيئتها الاسبوع القادم. واوضح اعضاء الكنيست الذين تقدموا بمشروع القانون أنه يهدف الى تنظيم البؤر الاستيطانية التي اقيمت بشكل غير قانوني، او التوسع الاستيطاني في عدد من المستوطنات بمبادرات المستوطنين. بدورها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالمخططات الاستيطانية التوسعية الجديدة. وقالت في بيان لها الاربعاء إن وزراء وأركان اليمين الحاكم في إسرائيل يتسابقون على وضع الخطط وتنفيذ المشاريع الاستعمارية التي تهدف إلى سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتخصيصها لصالح التوسع الاستيطاني، وإلى محاصرة الوجود الفلسطيني في كانتونات معزولة عن بعضها البعض، تحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق وتغلق الباب نهائيا أمام أية فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة. واشارت الوزارة الى رزمة الخطط التي صادق عليها وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من حزب الليكود، بشأن مدّ خط للقطار يربط وسط إسرائيل بالبلدة القديمة في القدس وبشكل خاص بحائط البراق، عن طريق نفق بعمق 80 مترا تحت الأرض، وأيضا خطته لإقامة 4 مسارات جديدة للقطار الخفيف تربط القدس الشرقية المحتلة بالتجمعات الاستيطانية. واوضحت أن هذه المشاريع إعلان ضم إسرائيلي تدريجي لمناطق واسعة من الضفة الغربية، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية الى ربط التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، مع مراكز المدن الإسرائيلية القريبة منها، بما يؤدي إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، وتغيير معالمها وطمس هويتها وتدمير آثارها الفلسطينية، وهو ما يؤدي أيضا إلى جذب المزيد من المستوطنين للسكن في مستوطنات الضفة الغربية خاصة المحيطة بالقدس، تكريسا للمخطط الاسرائيلي المسمى القدس الكبرى. وأشارت إلى أن اليمين الإسرائيلي ومنذ صعوده الى الحكم في العام 2009، عمل على تطوير شبكة المواصلات العامة بين المستوطنات ومراكز المدن الإسرائيلية القريبة منها بنسبة تفوق 40%، كما اعتمدت الحكومة الإسرائيلية العديد من التسهيلات والتخفيضات التشجيعية للمستوطنين، الذين يستخدمون تلك المواصلات في تنقلاتهم من والى المستوطنات. وحذرت الوزارة من التداعيات الكارثية لهذه المشاريع التوسعية التي تقوض أي فرصة لتحقيق السلام، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، وفي مقدمتها اليونسكو ومجلس الأمن، بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذا التصعيد الاستيطاني الخطير الذي يهدد بتفجير الأوضاع برمتها في ساحة الصراع.

مشاركة :