على وقع أنباء غامضة ومعلومات قليلة جداً عن الاقتراحات التي قدمها وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووافق على اساسها الرئيس محمود عباس وإسرائيل على العودة الى المفاوضات، اعتصم أهالي الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة أمس. وبين فرحة مكبوتة وتجارب غير مشجعة، تجمع العشرات من ذوي الأسرى ومناصريهم من منظمات حقوقية وناشطين، ورفعوا صور أبنائهم وطالبوا بإطلاقهم وتبييض السجون. وخيّم الشك والتفاؤل الحذر على أهالي الأسرى، خصوصاً اولئك الذي لا يزالون خلف القضبان منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، وترفض اسرائيل إطلاقهم بدعوى أن «أيديهم ملطخة بدماء اليهود». في هذه الأثناء، حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من قبول السلطة الفلسطينية اطلاق الأسرى الفلسطينيين القدامى على مراحل قد تصل إلى أربع وتمتد إلى عامين، كما ذكر بعض وسائل الإعلام. واعتبر المدير الاعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن «قبول السلطة بهذا الشرط سيشكل عامل ضغط عليها لابتزازها بقبول شروط الاحتلال». وحذر السلطة من «الوقوع في الفخ الاسرائيلي»، ودعاها الى «التعلم من أخطائها السابقة في قضية الأسرى التي تُركت سابقاً لحسن نيات الاحتلال، وبقي الملف معلقاً منذ 19 عاماً»، كما طالبها «بعدم الاكتفاء بإطلاق الأسرى القدامى من دون تجزئة لأن هناك 5000 أسير فلسطيني، من بينهم 10 في المئة يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و20 في المئة يعانون من أمراض مختلفة، بعضهم معرض للموت في أي لحظة».
مشاركة :