أثينا/ محمد خطيب أوغلو/ الأناضول أعرب رئيس أساقفة اليونان "ايرونيموس"، يوم الأربعاء، عن "قلقه" من إنشاء مسجد كبير للمسلمين، في أثينا، داعيًا السلطات إلى تأجيل الخطوة. وقال ايرونيموس، في تصريح لقناة تلفزيونية يونانية خاصة، إنه كان ينظر بـ"إيجابية لإنشاء المسجد في أثينا، إلا أن الأحداث، التي شهدتها البلاد مؤخرًا، خلقت بعض التحفظات لديه". ولم يكشف عن طبيعة تلك الأحداث التي ذكرها، غير أن مجموعات متطرفة كانت قد احتلت المكان المخصص لبناء المسجد، مؤخراً، للحيولة دون تنفيذ الخطوة. وطالب ايرونيموس السلطات اليونانية بتأجيل إنشاء المسجد، حتى يتضح وضع المسلمين الموجودين في عموم البلاد، مؤكّدا أن الكنسية اليونانية تُحقّق في الأمر جيدًا. وأضاف: "علينا أن لا نستعجل"، قبل أن يتساءل باستنكار: "لمن سننشئ المسجد؟ وما الذي سيفعله الناس؟ وهل سيكون المسجد للعبادة أم مدرسة للجهادية والأصولية؟ ومن سيراقب هذه الأمور؟". وأعرب ايرونيموس عن قلقه إزاء أزمة اللاجئين التي تعاني منها اليونان في الوقت الراهن، معتبراً أن بلاده "تتجه للخروج من اليونانية والمسيحية"، حسب قوله. ورغم تمرير البرلمان اليوناني، في أغسطي/آب الماضي، مشروع قرار يسمح بإنشاء، أول مسجد كبير بأثينا، لكن السلطات لم تتخذ أي خطوة في هذا الاتجاه حتى اليوم. وأقر البرلمان تخصيص ميزانية لبناء المسجد قدرها 887 ألف يورو تتكفل الدولة بتأمينها. وتواصل مجموعة من اليمين المتطرف في اليونان، منذ نحو 3 شهور، احتلال المساحة التي خصصتها الحكومة لإنشاء المسجد بأثينا. وتُعد أثينا العاصمة الأوروبية الوحيدة الخالية من وجود مساجد تتسع لعدد كبير من المصلين، وإن احتضنت زوايا ومصليات. وقال "كوستيس بابايوانو" رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان باليونان، في بيان له، إن "المجموعات المتطرفة تسعى لمنع إنشاء أماكن للعبادة وهذا من الكراهية". وكانت الحكومة اليونانية قد قررت تحويل بناء قديم، عائد للقوات البحرية في منطقة "اليوناس" بضاحية "فوتانيكوس" في أثينا، إلى مكان عبادة للمسلمين. وأعلن مسؤولون يونانيون أن البناء، الذي من المنتظر أن يتسع لـ 350 شخصاً، لن يحتوي على مئذنة. وتسببت العوائق القانونية والبيروقراطية والاعتراضات في تأخير إنشاء المسجد، الذي صدر قرار الحكومة بإنشائه قبل نحو 10 أعوام. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :