جنيف - قال الطبيب الذي يقود المعركة للقضاء على مرض دودة غينيا الأربعاء إن المعركة التي تخوضها منظمة الصحة العالمية تواجهها عقبات بسبب الصراعات والعدوى في الكلاب لكن عدد الحالات تراجع إلى 17 فقط حتى الآن في 2016. وأصاب المرض الطفيلي نحو 3.5 مليون شخص قبل ثلاثين عاما لكنه الآن متوطن في أربع دول فقط هي جنوب السودان وتشاد وإثيوبيا ومالي. وقال ديودونيه سانكارا "على المستوى الدولي لم نقترب من القضاء على دودة غينيا قط مثل الآن. سيكون إنجازا هائلا". وتأخر هذا الانتصار على الدودة التي يمكن أن يصل طولها لقرابة متر قبل أن تخرج من الجلد والتي تضع بيضها في المياه أكثر من مرة. لكن مالي لم تشهد أي حالات هذا العام بينما ظهرت في جنوب السودان خمس حالات إما إثيوبيا فكانت فيها حالتان وبلغ عدد حالات الإصابة في تشاد 10. ورغم أن الانخفاض في العدد الإجمالي للحالات بات مستقرا فإن دودة واحدة قد تسبب 80 إصابة جديدة بعد فترة حضانة تتراوح بين عشرة و14 شهرا لذا فإن الحفاظ على انخفاض الحالات هو مؤشر على أن المعركة تتجه نحو تحقيق النصر. ولكن أشوك مولو وهو مسؤول إعلامي في منظمة الصحة العالمية قال إن الوضع الأمني في الدول التي تتوطن فيها الدودة هو عامل يساهم في تعقيد الوضع لأن العاملين في مجال الصحة والمتطوعين كثيرا ما يغامرون بقطع مئات الكيلومترات في مناطق ينعدم فيها القانون. ومن التحديات الأخرى اكتشاف أن الكلاب التي يتركز وجودها حول نهر تشاري في تشاد ودول أخرى أيضا تصاب بدودة غينيا. ويستلزم هذا معركة جديدة للسيطرة على المرض بين الكلاب. وفي 2015 أفادت تقارير بإصابة أكثر من 500 كلب في تشاد و 13 في إثيوبيا وكلب في كل من مالي وجنوب السودان بدودة غينيا. وقال مولو إن المنظمة متفائلة بأن مشكلة الكلاب بلغت ذروتها رغم أن فترة الحضانة تعني أنه من السابق لأوانه التأكد كما أن التحديات الجديدة لم تكن متوقعة. وقال ساناكرا "الناس حذرونا قبل بضع سنوات.. أنتم تتحركون بسرعة لكنكم سترون.. والآن نحن نرى".
مشاركة :