قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، إن ألمانيا أصبحت "ملاذا للإرهابيين" و"سيحاكمها التاريخ"، واتهمها بعدم تسليم أنصار لزعيم الكيان الموازي الإرهابي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في يوليو الماضي. وقال إن ألمانيا تؤوي منذ فترة طويلة مقاتلين من حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا مسلحا منذ ثلاثة عقود مطالبا بحكم ذاتي للأكراد كما تؤوي يساريين من جبهة حزب التحرير الشعبي الثورية اليسارية التي نفذت هجمات مسلحة في تركيا. وقال مشيرا إلى حركة "غولن" في تركيا "نحن قلقون من أن تكون ألمانيا التي حمت حزب العمال الكردستاني وجبهة حزب التحرير الشعبي الثورية على مدى سنوات الساحة الخلفية لمنظمة كولن الإرهابية." وقال أردوغان في احتفال بقصره في أنقرة: "ليس لدينا أي توقعات من ألمانيا لكن التاريخ سيحاكمها على التحريض على الإرهاب... ألمانيا أصبحت ملاذا آمنا مهما للإرهابيين." وتقول أنقرة إن "غولن" دبر محاولة الانقلاب واتخذت إجراءت ضد 110 آلاف من المشتبه بأنهم من أتباعه إما بفصلهم أو وقفهم عن العمل في الخدمة المدنية والقضاء والجيش والشرطة. وقال وزير العدل الألماني هيكو ماس للصحفيين يوم الثلاثاء، إنه لا يريد الحكم على حركة كولن بأنها ذات طبيعة سياسية أو غير ذلك. وقال أيضا إن برلين لن تسلم المشتبه بأنهم أعضاء في الحركة إذا كانوا يواجهون اتهامات سياسية. وقال "المؤكد أن هذا لن يحدث." وأضاف أنه لن تتم أي عملية تسليم إلا إذا كانت هناك مؤشرات أكيدة على "نشاط جنائي تقليدي." وقال إردوغان إنه قلق لتردد ألمانيا مشيرا إلى أن "خطر الإرهاب" سيرتد عليها على حد قوله. م.ن ;
مشاركة :