وقوع ضحايا إثر هجوم بسيارة مفخخة في مقديشو

  • 3/16/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مقديشو: «الشرق الأوسط» قالت الشرطة وشهود عيان إن هجوما بسيارة مفخخة نفذ أمس وسط مقديشو عاصمة الصومال، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا. وقال الشرطي محمد ميري إن «سيارة مفخخة انفجرت قرب المدخل الخلفي لفندق مكة المكرمة. وكانت السيارة متوقفة هناك على ما يبدو ومفخخة. نحن بصدد إحصاء عدد الضحايا». ونقلت وكالات أنباء عن مصادر محلية مقتل أربعة أشخاص. في حين قال شهود عيان وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية: «جرى نقل ضحايا من مكان الانفجار، لكنه لم يحدد عددهم ولا إذا كانوا جرحى أو قتلى». وأكدت الشرطة حتى الآن أن شخصا على الأقل أصيب بجروح في الانفجار الذي استهدف على الأرجح الفندق الذي يرتاده مسؤولون حكوميون ورجال أعمال عائدون إلى البلد، وقال حسين عيسى: «كان الانفجار قويا جدا والشارع مكتظا جدا عند وقوعه». واستهدف هذا الحي في مقديشو بهجمات عدة في الآونة الأخيرة حتى إن الفندق نفسه كان هدفا لهجوم بسيارة مفخخة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، وقتل فيه عدة أشخاص. وفي فبراير (شباط) وقعت اعتداءات بسيارات مفخخة وعمليات انتحارية في مقديشو استهدفت مداخل المطار والقصر الرئاسي وحانة قريبة من مقار الاستخبارات. ولم تتبن أي جهة مسؤولية هجوم السبت، لكن حركة الشباب أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات الأخرى. واستعادت القوة الأفريقية في الصومال والميليشيات الصومالية الموالية للحكومة في الأيام الأخيرة من الإسلاميين الشباب عدة مناطق في باكول (جنوب غرب) على الحدود الإثيوبية. وشنت القوة الأفريقية مع القوات الإثيوبية التي انضمت إليها مساء الخميس الماضي هجوما واسع النطاق، وخصوصا على بلدة راب دوري التي استعيدت الجمعة، بحسب ما قال مسؤولون صوماليون وشهود. وأكدت القوة الأفريقية على موقعها الإلكتروني أنها استعادت السيطرة في الأيام الأخيرة على راب دوري والحضر وواجد (على بعد 450 و350 و300 كلم على التوالي شمال غربي مقديشو). وأثار هجوم السبت على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» ردود فعل غاضبة من سكان العاصمة الصومالية باعتبار أنه يتعين على الجيش تركيز أنشطته في مقديشو بدلا من محاربة الإسلاميين في مناطق عدة من البلاد. في غضون ذلك، عرضت الولايات المتحدة أول من أمس مكافآت مالية قيمة كل منها ثلاثة ملايين دولار لمن يزودها بمعلومات تتيح القبض على ثلاثة صوماليين تشتبه في ضلوعهم بأنشطة إرهابية مرتبطة خصوصا بأعضاء في تنظيم القاعدة، تورطوا في الاعتداءين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في 1998. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن «الوزارة رصدت مكافآت تصل قيمة كل منها إلى ثلاثة ملايين دولار مقابل كل معلومة تتيح اعتقال أو إدانة عبد القادر محمد عبد القادر وجعفر وياسين كيلوي». وعبد القادر محمد عبد القادر الملقب «عكرمة» كيني من أصل صومالي يعد زعيم المقاتلين الأجانب في الصومال وتتهمه واشنطن بالارتباط باثنين من المسؤولين عن الاعتداءين اللذين استهدفا في 1998 سفارتيها لدى كينيا وتنزانيا ونسبا إلى خلية لـ«القاعدة» في أفريقيا الشرقية، علما بأن هذين الرجلين لم يعودا على قيد الحياة. وعكرمة قيادي في حركة الشباب الصومالية الإسلامية المتطرفة وقد أفلت من أيدي الأميركيين في أكتوبر (تشرين الأول) حين نفذت وحدة كوماندوز تابعة للبحرية الأميركية غارة على ميناء باراوي الصومالي. وتعتقد واشنطن أنه كان مرتبطا بقياديين في تنظيم القاعدة كان لهما دور في اعتداءي 1998. وقالت الخارجية الأميركية إن «الأنشطة الإرهابية لحركة الشباب تهدد استقرار أفريقيا الشرقية وكذلك أمن الولايات المتحدة». وكانت واشنطن أدرجت في 2008 حركة الشباب على قائمتها للمنظمات الإرهابية. وبحسب نص المكافأة فإن عكرمة لديه ثلاثة أصابع مبتورة في يده اليسرى، في حين أن جعفر أعور.

مشاركة :