ALL VIEWS نقرة للبحث شوارع العاصمة اليونانية أثينا تشهد تظاهر آلاف المتقاعدين احتجاجا على تخفيضات جديدة في المعاشات التقاعدية. المتظاهرون تجمعوا أمام البرلمان، كما توقفوا أمام وزارة العمل حيث أحرقوا رمزيا الرسائل التي أرسلتها الوزارة مؤخرا لشـرح وتحديد أسباب هذه التخفيضات الجديدة والتي أججت من جديد غضب المتقاعدين. راتب تقاعدي تراجع إلى النصف. إذا كان بإمكان الوزراء العيش بهذه الرواتب، فليأتوا إلى هنا وليؤكدوا لنا ذلك، قال أنطونيس باباديمتريو، وهو متقاعد شارك في المظاهرات. أما المتقاعدة ماريكا فقالت: ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها اقتطاع رواتبنا، إنهم يقومون بتقليصها في كل مرة. منذ العام ألفين وعشرة وإلى غاية الآن تراجعت معاشاتنا، الأجور الرئيسية إلى جانب المعاشات الاضافية. الآلية الأوربية للاستقرار التي تشرف على قروض منطقة اليورو لليونان وافقت مؤخرا على منح مساعدات بقيمة اثنين فاصل ثمانية مليار يورو في إطار الخطة الثالثة الرامية لإنقاذ اليونان من أزمتها المالية، وذلك بعد أن اتخذت أثينا إصلاحات اقتصادية، وكان من بين الإجراءات المطلوبة من اليونان تحقيق تقدم في إصلاح أنظمة التقاعد وإدارة المصارف وقطاع الطاقة. وظل دفع واحد فاصل مليار يورو المتبقية والمخصصة لتمويل المتأخرات، رهنا بتقديم أثينا معطيات إضافية. إننا إنسانيون قبل كلّ شيء، لن نسمح بتخفيضات جديدة للرواتب، وبعدنا ستشمل المعاناة أشخاصا آخرين، أكد جيانيزيس، وهو متقاعد شارك في المظاهرات أيضا. اليونان بحاجة للمزيد من المساعدات المالية في مجال الديون وفي مجال تعزيز نظامها المالي لتتمكن من تحقيق النمو، ورغم إجراء بعض التغييرات في اقتصادها فقد مسّ الأمر بعض القطاعات المتعثرة. أما بالنسبة للإصلاحات الهيكلية فلا تزال معدومة. فالمتقاعدون مثلا سيضطرون لخفض إنفاقهم نظراً لعدم معرفتهم بحجم دخلهم معرفة دقيقة. ولا بد أن يترافق إصلاح النظام الضريبي مع سياسة مالية مناسبة.
مشاركة :