اتفاق على فتح خمسة معابر حدودية جديدة بين إقليم كردستان وتركيا

  • 3/16/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أربيل: محمد زنكنه وصل نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، يرافقه وفد يضم عددا من وزراء حكومة الإقليم ومحافظي أربيل والسليمانية، إلى مدينة وان (ذات الأغلبية الكردية) في جنوب شرقي تركيا، أمس، وكان في استقباله أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي، وعدد كبير من المسؤولين المحليين وفي الحكومة التركية. وقبل مأدبة إفطار أقامها داود أوغلو، ألقى نيجيرفان بارزاني كلمة بين فيها الأهمية التاريخية والمعنوية لمدينة وان، مشيرا إلى أن الشيخ أحمد بارزاني (الشقيق الأكبر للزعيم الكردي الراحل مصطفى بارزاني) مر منها وهو في طريقه إلى إسطنبول، وأنه لذلك يعدها من المدن التي تحمل الكثير من الذكريات. ولم ينس نيجيرفان بارزاني أن يستذكر الأيام الصعبة التي مر بها المواطنون الكرد في إقليم كردستان العراق إثر حملات الأنفال والهجرة الجماعية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وكيف أن مواطني وان كانوا في طليعة من ساعدوا النازحين من كردستان العراق. وقال بارزاني إن العلاقات الاقتصادية بين الإقليم وتركيا تتطور يوما بعد يوم، وإن الطرفين «يتوقعان تطورا أكثر». وبشأن الخلافات بين أربيل وبغداد، أوضح بارزاني أن «إقليم كردستان لم يرتكب أي تجاوز قانوني أو دستوري»، مبينا أن القرار الفردي الذي اتخذه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقطع رواتب ومستحقات موظفي الإقليم كان «بمثابة فرض عقوبات على شعب إقليم كردستان»، مؤكدا أن «الإقليم لن يقبل بهذه التصرفات ولن يعود إلى الوراء». من جهته، كشف وزير الخارجية التركي أن أهم النقاط التي تم التحدث حولها هي «فتح معابر حدودية جديدة بين الإقليم وتركيا»، موضحا أن الطرفين اتفقا على توسيع معبر إبراهيم الخليل الحدودي الذي يعتبر المعبر الأساسي بين الإقليم وتركيا، بالإضافة إلى فتح خمسة معابر حدودية أخرى. وبين داود أوغلو أن حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا بلغ أكثر من 12 مليار دولار، أكثر من 70 في المائة منه مع الإقليم، مضيفا أن تركيا «تعد الإقليم البوابة الوحيدة لها باتجاه العراق». ولم يخف أوغلو أن «المشاكل العالقة بين الإقليم وبغداد من الممكن أن يكون لها تأثير كبير على سير تنفيذ الخطة الاقتصادية بين الإقليم وتركيا وبالأخص في ما يتعلق بمسائل الطاقة»، مضيفا أن لتركيا «حاجة كبيرة إلى الطاقة، فهي إحدى أكثر الدول في المنطقة نجاحا من حيث الزراعة والصناعة، لكن ما ينقصها هو الطاقة». وتمنى أن تعمل حكومة إقليم كردستان العراق مع الحكومة الاتحادية على حل كل المشاكل المتعلقة بموضوع الطاقة والبدء بصفحة جديدة في ما يتعلق بالعلاقات في الجانب النفطي بين الطرفين. وقال وزير الخارجية التركي إن الكرد في إقليم كردستان العراق يعبرون بلغتهم عن حبهم وعشقهم، مبديا رغبة بلاده في تطوير العلاقات معهم وكسر الحواجز بين الشعبين التركي والكردي. وأضاف أن «حدودنا سياسية نريد تحويلها إلى حدود إنسانية، نريد تطوير علاقاتنا وتعزيز المحبة بين الشعبين» الكردي والتركي، مؤكدا ضرورة «كسر الحاجز بين الشعبين التركي والكردي وتعزيز هذه الأخوة إلى الأبد، مثلما قال أخي (نيجيرفان) بارزاني إنه اتخذ العديد من الخطوات لتعزيز الأخوة». وأبدى سعادته الكبيرة لأنه تحدث باللغة الكردية قبل أيام عندما زار مدينة السليمانية. وأضاف داود أوغلو أن تركيا تريد «كسر الحواجز وبناء العلاقات الأخوة مع العراق»، مبينا أنه «عندما تتعزز العلاقات ستتعزز معها عملية السلام». كما أبدى رغبة بلاده في «تعزيز العلاقات على مستوى المحافظات أيضا، في السليمانية وأربيل مع مدننا في شرناخ ووان». ومن المنتظر أن يتوجه نيجيرفان بارزاني برفقة الوفد الحكومي إلى أنقرة حيث سيلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ويبحث معه سبل تقوية العلاقات الاقتصادية بين الإقليم وتركيا.

مشاركة :