بن دغر: لن تُحقّق السلام في اليمن أي خريطة طريق لا تستند لمرجعيات ثلاث - خارجيات

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن «أي خريطة طريق لا تستند لمرجعيات لن تحقق السلام». ونقلت «وكالة الأنباء اليمنية» الرسمية (سبأ) الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي عن بن دغر إن «أي خريطة طريق لا بد أن تتوافق وتستند إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها». وأضاف، خلال لقاء مع السفير البريطاني (وكالات)، أن «أي مشاريع تسوية لا تستند الى هذه المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا يمكن أن تحقق سلاما دائما وشاملا ينهي معاناة الشعب اليمني الذي تسبب بها انقلاب ميليشيا الحوثي و(الرئيس السابق علي عبدالله) صالح علي الشرعية الدستورية في البلاد». من ناحيتها، كشفت مصادر يمنية أنه من المتوقع أن يعود المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى صنعاء للقاء وفد الانقلابيين في إطار جولة جديدة من المحادثات، بعدما زارها الأسبوع الماضي في إطار سعيه للدفع بالمسار التفاوضي. ورجحت أن «تتم مناقشة بعض التحفظات التي أبداها الوفد على الخطة الأممية بعد موافقته مبدئياً عليها، واعتبارها أرضية للنقاش». وشهدت تعز ومأرب وعدن، امس، تظاهرات حاشدة تعبيراً عن رفضها لخريطة الطريق المقدمة من المعبوث الأممي. في هذه الاثناء، اكدت المقاومة الشعبية اليمنية، امس، مقتل 30 من مسلحي الحوثي في غارات لـلتحالف العربي في شبوة شرق البلاد، بينما سيطر الجيش الوطني والمقاومة على مواقع للحوثيين وعلي صالح جنوب تعز. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن مصادر إعلامية للمقاومة إن مقاتلات التحالف شنت، امس، 12 غارة على مواقع الحوثي وقوات صالح في النقوب والمعيقيب وهجر كحلان والصفراء في مديرية عسيلان التابعة لمحافظة شبوة. وفي جبهة تعز، ذكرت مصادر في الجيش الوطني أنها«تمكنت مع المقاومة من استعادة مواقع جديدة في ثعبات والشقب وجبهة الأقروض والخلل وجبل راسن ومواقع في مديرية الصلو جنوب تعز بعد مواجهات مع قوات الحوثي - علي صالح». الى ذلك، أصبحت مدينة الحديدة غرب اليمن مدينة منكوبة، وتعاني من أزمة انسانية حادة وصلت الى حد المجاعة في بعض مناطقها، فهي لا تقارن بأي محافظة اخرى كونها ساحلية وتعتمد على بيع الاسماك ومينائها الذي يعتبر الثاني بعد ميناء عدن. ويشكّل سكان محافظة الحديدة - التي توصف بـ«المحافظة التهامية»- 11 في المئة من اجمالي سكان الجمهورية، في 26 مديرية، حيث تحتل المرتبة الثانية من حيث الكثافة السكانية (ثلاثة ملايين نسمة)، يعمل معظمهم في صيد الأسماك والزراعة، وفي تصليح الدراجات النارية، اضافة الى مهن صغيرة. «الراي» زارت محافظة الحديدة وميناءها ولم تجد أي أثر للسطات الشرعية فيها، كونها تحت سيطرة جماعة «أنصار الله» الحوثية وأنصار علي صالح بالكامل، لكنها تشهد قصفا من حين الى اخر من قوات التحالف يستهدف مواقع الحوثي - صالح، ويطول أحياناً ميناء الحديدة الذي اصبح شبه مشلول عن الحركة رغم انه المصدر الرئيسي لاستقبال المواد الغذائية والادوية والمشتقات النفطية، ويعمل فيه عدد من سكان الحديدة. ولا يمكن ان تصل الحديدة مساعدات انسانية الا من خلال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، او السلطة الموالية للحوثي - صالح، وتُمنع أي مساعدات تحمل شعارات أي دولة من دول التحالف. ورغم ذلك، أعلن محافظ الحديدة عبدالله أبو الغيث، الموالي للشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي، أن«الحديدة محافظة منكوبة، بعد انعدام مستوى الأمن الغذائي فيها وانتشار المجاعة، في بعض مديرياتها».

مشاركة :