بن دغر: قبلنا مبادرة ولد الشيخ «شكلاً» ونرفضها مضموناً

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أمس، خلال لقاءه السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر أن «الشرعية» وإن قبلت شكلاً خارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الأممي، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أخيراً، فإنها ترفضها مضموناً، لتعارضها مع المرجعيات الوطنية التي اعتمدت أساساً للحوار الوطني وكل حوار. وأشار بن دغر خلال اللقاء إلى أن طريق السلام واضح ولا يمكن لاحد أن يستولي على السلطة بقوة السلاح، ويمكنه الاحتفاظ بها، ويجب أن تنتهي كل مظاهر الانقلاب وأن تنتهي الأسباب التي تدعو إلى القيام بأي انقلاب على الشرعية مستقبلاً، أياً كانت هذه الشرعية. ونوه رئيس الوزراء خلال اللقاء بمستوى العلاقة بين البلدين وبالمواقف الأميركية الداعمة للشرعية وللأمن والاستقرار في اليمن، مؤكداً حرص الحكومة على إحلال السلام الشامل والدائم في اليمن، وفق رؤية واقعية تستند إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216. وأكد أن أي سلام خارج المرجعيات الثلاث سيكون سلاماً لبعض الوقت، وليس من مصلحة اليمن والمنطقة، ومن غير الممكن أن تحتفظ الميليشيات بأسلحة ثقيلة ومتوسطة لتفرض رؤاها بالقوة على بقية اليمنيين، وبدعم واضح وقوي من قوى إقليمية معروفة هدفها زعزعة الاستقرار في المنطقة. واستعرض رئيس الوزراء التجارب السابقة خلال السنوات الماضية من الصراع، والحوار والاتفاقات مع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، التي استمرأت الانقلاب على جميع التفاهمات والاتفاقات التي تمت معها، وآخرها اتفاق السلم والشراكة، وتم التوقيع عليه برعاية الأمم المتحدة. وقال إن «على المجتمع الدولي اليوم مسؤولية قانونية وأخلاقية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة في اليمن، حتى يتحقق الأمن والاستقرار لليمن وللمنطقة». من جهته، عبر السفير الأميركي عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة من خلال وجودها في المحافظات المحررة، وللجهود التي تبذلها لمكافحة قوى الإرهاب والتطرف، مجدداً حرص الولايات المتحدة على إحلال سلام شامل ودائم في اليمن، وحرصها على عودة الحياة السياسية إلى ما كانت عليه قبل انقلاب ميليشيا الحوثي وصالح على الشرعية في اليمن. وكان رئيس الوزراء اليمني قد أكد أن أي خريطة طريق لا تستند إلى المرجعيات لن تحقق السلام، وذلك خلال لقاء مع السفير البريطاني الليلة قبل الماضية.

مشاركة :