«الشرعية» تتقدم عسكرياً في محيط صنعاء ومأرب وتعز

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت مدن يمنية عدة تظاهرات تأييد للحسم العسكري وللرئيس الشرعي، عبدربه منصور هادي، ورفضاً لخريطة الحل الأخيرة التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، بالتزامن مع وصوله إلى صنعاء، في جولة جديدة من المشاورات حول تلك المبادرة التي يتوقع أن تلقى دعماً دولياً من خلال تحرك بريطانيا لاستصدار قرار دولي بهذا الخصوص، في حين تواصلت المعارك والغارات في جبهات عدة باليمن. وفي التفاصيل، شهدت محافظات عدن وتعز ومأرب تظاهرات حاشدة دعماً للحكومة الشرعية، والمطالبة بالحسم العسكري لإنهاء الانقلاب، ورفضاً لخريطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي ولد الشيخ، من أجل إيجاد حل للأزمة اليمنية ووقف إطلاق النار. وقال المتظاهرون إن المبادرة تشرعن انقلاب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وحربها ضد المدنيين في المدن والمحافظات اليمنية. يأتي ذلك متزامناً مع وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء للقاء وفد الانقلابيين، في إطار جولة جديدة من المحادثات، وفي محاولة لحلحلة موقفهم من خريطة الطريق الأخيرة، ومناقشة بعض التحفظات التي أبداها الوفد بعد موافقته مبدئياً عليها، واعتبارها أرضية للنقاش. وتوقعت مصادر سياسية في صنعاء أن يبحث المبعوث الأممي مع الانقلابيين مسألة الانسحابات من المدن وتشكيل اللجان العسكرية. وسينتقل المبعوث الأممي بعد ذلك إلى الرياض للقاء الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الذي يتوقع أن يتسلم الخريطة الأممية من ولد الشيخ ووضع الملاحظات عليها. وكان مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، قال في تصريحات للصحافيين، إن بلاده تعتزم تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن بشأن اليمن، يحتوي على نقاط أساسية تتعلق بوقف الأعمال العدائية، ودعم خريطة السلام التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمناطق كافة داخل اليمن. ميدانياً، واصلت قوات الجيش والمقاومة في جبهة نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، تقدمها باتجاه منطقة مسورة، وتمكنت من تطهير موقعين جديدين في محيط المنطقة بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية. وأكدت مصادر ميدانية في المنطقة تقدم الجيش والمقاومة باتجاه منطقتي الحول والمدفون، بعد معارك مع الميليشيات التي تكبدت عدداً من القتلى والجرحى نتيجة المعارك وغارات مقاتلات التحالف على المدفون ومحيطها الجنوبي. من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية في صنعاء عن عملية إنزال مظلي نفذتها قوات التحالف على منطقة النهدين ودار الرئاسة جنوب العاصمة، قبل يومين، استمرت لساعتين في ظل تحليق مكثف لمقاتلات التحالف في سماء المنطقة. وفي تعز، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها إلى جبهة الصلو، ما أسفر عن مصرع 35 عنصراً من الميليشيات التي كانت ترافق تلك التعزيزات الضخمة، كما أدت الغارات إلى تدمير ثماني عربات عسكرية، في عملية وصفت بالنوعية والضربة القاصمة للميليشيات في تلك المنطقة. وذكر القيادي الميداني في المقاومة، أحمد الذبحاني، لـ«الإمارات اليوم»، أنهم دخلوا منطقة الصيار عقب قصف مقاتلات التحالف لتجمعات وتعزيزات الميليشيات في المنطقة، واشتبكوا مع من تبقى منهم وتم دحرهم إلى خارج المنطقة، وتم إحصاء ما يقارب 35 قتيلاً من الميليشيات. وأشار الذبحاني إلى أن المنطقة زرعت بالألغام ما دفع قوات الجيش والمقاومة إلى التراجع إلى منطقة الاريل وإفساح المجال أمام الفرق الهندسية لتطهير المنطقة من الألغام. وفي حين شهدت جبهة الشقب شرق جبل صبر جنوب تعز هدوءاً نسبياً بعد أيام من المعارك العنيفة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في جبهة حيفان من السيطرة على تبة الشقات المجاورة لتبة الخزان الإستراتيجية بعد معركة شرسة مع الميليشيات استخدمت فيها قوات الشرعية مدفعية «106» لأول مرة، إلى جانب مدافع الهاونات والرشاشات والمعدلات الثقيلة. وفي جبهات المدينة، شهدت أحياء كلابة الأربعين في المنطقة الشرقية مواجهات مسلحة بين الجانبين استخدمت فيها المدفعية الثقيلة، فيما قصفت الميليشيات الأحياء السكنية شرق ووسط المدينة، من تبة سوفتيل، وأسفرت المواجهات الأخيرة عن مصرع عدد من الميليشيات بينهم القيادي، يحيى علي ناصر هبة، وأربعة من مرافقيه. وفي جبهتي حرض وميدي في محافظة حجة، تواصلت المعارك العنيفة في منطقة المزارع الخضراء بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى، تمكنت خلالها قوات الشرعية من تدمير منصة صواريخ كاتيوشا بحرض. يأتي ذلك متزامناً مع قيام القوات السعودية بقصف مواقع الميليشيات في محيط حرض بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، تم فيه تدمير آليات وتحصينات عسكرية للميليشيات. وكانت المنطقة العسكرية الخامسة أعلنت، عبر مركزها الإعلامي، عن مقتل قائد اللواء الثاني حرس حدود التابع لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية العميد عبدالرحمن الخالد، وعدد من القيادات العسكرية الأخرى في الغارة التي استهدفت إدارة أمن الزيدية في الحديدة قبل أيام. وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم باتجاه وادي الربيعة ونحو تباب البراء في مديرية صرواح غرب المحافظة، بعد قصفها بالمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن تراجع الميليشيات وفرارها من تلك المناطق. وفي شبوة، قتل ثلاثة وأصيب عدد آخر من الميليشيات في قصف مدفعي نفذته قوات الشرعية في مديرية عسيلان. وذكر مصدر عسكري في عسيلان أن مقاتلات التحالف شنت 12 غارة على مواقع المليشيات في مناطق النقوب والمعيقيب وهجر كحلان والصفراء. وفي صعدة، توسعت المواجهات بين الشرعية والميليشيات، لتشمل ثلاثة منافذ حدودية مع السعودية هي منفذ البقع ومنفذ علب ومنفذ الخضراء في مديريتي كتاف وباقم.

مشاركة :