النوم على البطن يمكن أن يتسبب بالموت المفاجئ لحديثي الولادة

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يتغنى كثر بالنوم دائماً، فهو الرفيق في الحزن والصدي بعد الوجبات الثقيلة وهو أول ما تحلم به في نهاية الأسبوع، إلا أن قليلين من تفكّروا في طريقة نومهم. ونشرت صحيفة "إل موندو" الإسبانية، مقابلة مع عضو المجلس العام لأخصائيي العلاج الطبيعي، فرناندو راموس، ورئيس وحدة أبحاث النوم في جامعة "تشيرون" في مدريد، الدكتور خوان باريجا، تكلما فيها عن فوائد وضعيات النوم المختلفة وأضرارها، آخذين بالاعتبار النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة. وقال راموس: للعمود الفقري انحناءات معينة، لذلك فإن أفضل وضعية للنوم هي التي تحافظ على الانحناء الطبيعي للعمود الفقري.   - النوم على الجانب   ينصح كلا الباحثين بالنوم على الجانب لتفادي آلام الرقبة والفقرات وارتجاع المريء والشخير، ويعتبر الاستلقاء على الجانب الأيسر الأفضل أثناء الحمل لمنع الضغط على الوريد الأجوف ولتنشيط الدورة الدموية في المشيمة وتعزيز تدفق الدم للجنين، وفي حالة آلام الظهر، يكون وضع "الجنين" هو الوضع الأمثل للنوم. ويجب أن تكون الوسادة أقل سُمكاً وليونة، لتدعم وضعاً مريحاً للرأس وفقرات الظهر، فإن لم تكن الوسادة مناسبة فإن الرأس قد يميل على الكتف، محفزاً للآلام في منطقة عنق الرحم، كما ينبغي أن يكون الفراش صلباً بعض الشيء. ومن جهة أخرى، فإن للنوم على الجانب سلبيات، من بينها أن الجسد يرتكز بثقله على الأطراف، ما قد يسبب الضغط على أعصاب وعضلات الذراع، وهذا يحدث خصوصاً إذا وضع النائم ذراعه تحت رأسه، فإذا كانت هناك كتف مصابة فمن الأفضل عدم النوم على جانبها، إضافة إلى أن طول مدة احتكاك الوجه بالوسادة يزيد من التجاعيد عند العينين والخدين والذقن.   - النوم على الظهر   يأتي النوم على الظهر في المرتبة الثانية من حيث الراحة، بعد النوم على الجانب، فهو يَحُول دون آلام الرقبة والظهر، كما يمثل وضعاً مثالياً للعمود الفقري في شكل عام، كما أن الوجه لا يحتك بالوسادة ما يقلل من ظهور التجاعيد، وبالنسبة الى السيدات، فهذا هو الوضع المثالي لمنع ترهل الثديين. وينصح المختصون باستخدام وسادة مرتفعة قليلاً، بما يكفي لسند الرأس من دون أن يؤدي ذلك إلى انحناء العمود الفقري. يعتبر هذا الوضع مريحاً لأسفل الرأس ومنطقة عنق الرحم، لأنه يجعل الرأس محاذياً للجذع والكتفين، ويجب التأكد من عدم تدلي الذراعين من حافة الفراش، للحد من الضغط على الأعصاب.  وأما أبرز عيوبه، فهو أنه يتسبب في حركة اللسان في الحلق وتضييق فتحة البلعوم، ما قد يسبب الشخير وصعوبات التنفس أحياناً.   - النوم على البطن   من الأفضل تجنّب هذه الوضعية، فإن ضررها أكبر من نفعها، فهي تسبب الضغط على منطقة الرقبة، مع التقوس الشديد للعمود الفقري الذي يؤثر في العضلات، وقد يتسبب في التهاب المفاصل والأعصاب، كما أنه يؤثر بشدة في عنق الرحم. وشدد الباحثان على ضرورة تجنب هذا الوضع تماماً بالنسبة الى الأطفال حديثي الولادة، لأنه قد يتسبب في حدوث متلازمة الموت المفاجئ للرضع.

مشاركة :