ساسي جبيل (تونس) صرح الممثل المصري الكبير عزت العلايلي، لإحدى الصحف التونسية، بأنّ «أيام قرطاج السينمائية»، (28 أكتوبر - 5 نوفمبر)، مهرجان عريق ومعروف على الصعيد العربي والإفريقي وقد كان من أول المهرجانات التي أسهمت في التعريف بالسينما المصرية وحتى العربية والإفريقية، مضيفاً أن لديه مع هذا المهرجان ذكريات، كانت أولاها في أول السبعينيات عندما توِّج شريط «الاختيار» ليوسف شاهين بـ«التانيت» الذهبي وكان من بين أبطال الفيلم أمام الراحلة سعاد حسني. وأكد العلايلي أنّ هذا المهرجان الذي يبلغ عامه الخمسين هو تتويج للسينما التونسية والعربية والإفريقية، معبراً عن تمنياته أن يزداد بريقاً وإشعاعاً وأن يحافظ على توجهه. وقال العلايلي إنه يثق جداً في استمرارية المهرجان لأن هناك إصراراً من المشرفين عليه على إنجاحه فنياً وأدبياً وفكرياً. وأشار الممثل المصري إلى أنّ الدورة الحالية من «أيام قرطاج السينمائية»، كرَّمت المخرج المصري يوسف شاهين الذي يعتبره مخرجاً لن يكرره الزمن ولذلك فهو اليوم سعيد بالحديث عن أعماله وذكرياته مع «شاهين»، هذا المخرج المبدع الذي خلّف وراءه العشرات من الأعمال السينمائية والتليفزيونية التي تبقى خالدة في الذاكرة وتتعلم منها الأجيال. وتمنى العلايلي أن يقتدي الجيل الجديد بيوسف شاهين، وينسج على منواله ويقدم الأعمال في مستوى ما قدمه شاهين فكرياً وفنياً، مضيفاً أنه لا تفوته الفرصة بالمناسبة، دون أن يشكر إدارة أيام قرطاج السينمائية على هذا التكريم الذي يعد الثاني لشاهين، مؤكداً أن لمهرجان قرطاج المكانة الخاصة لدى يوسف شاهين باعتباره أول من قدمه للسينما العالمية، بعد حصول شريطه «الاختيار» على جائزة «التانيت» الذهبي عام 1970. وحول دور الفنان اليوم في المجتمع، قال العلايلي إن دوره كبير ومهم، ولذلك كان دائماً يدعو المثقفين والفنانين للقيام بدورهم في إنقاذ أوطانهم وأن يتحلوا بالجرأة والشجاعة لمجابهة هذا المد من الصراعات السياسية التي لا تنتهي. يُذكر أن حضور العلايلي الدورة 27 من «أيام قرطاج السينمائية»، جاء كضيف من ضمن الضيوف الكبار الذين وجهت إليهم هيئة المهرجان الدعوة.
مشاركة :