قلق الانتخابات ورفع سعر الفائدة يعصفان بالدولار ويصعدان بالذهب

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واصل الدولار خسائره أمس بعدما طغى القلق المتعلق بالانتخابات على مؤشرات من مجلس الاحتياطي بأنه بصدد رفع سعر الفائدة في الشهر المقبل مع زيادة القوة الدافعة للاقتصاد وارتفاع مستوى التضخم. وتراجع الدولار مجددا في التعاملات الأوروبية بواقع نصف في المائة إضافية مقابل الين وعملات أخرى بعد مزيد من التقارير بشأن تحقيق اتحادي بخصوص مرشحة الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون. ومع تزايد قلق المستثمرين من احتمال نجاح دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية وهو ما يخشون أن يحمل معه مخاطر عالمية على التجارة والنمو ارتفع الين أكثر من 3 في المائة مقابل الدولار في نحو أسبوع. ووفقا لـ "رويترز"، فقد اضطرب المستثمرون بسبب تقارير إعلامية تفيد أن بعض عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي يريدون المضي قدما في تحقيق بشأن مؤسسة كلينتون، وهو أحدث تطور في تحقيق طويل بشأن استخدام هيلاري كلينتون بريدها الإلكتروني الشخصي وقتما كانت وزيرة للخارجية. وطغت هذه التقارير على تأثير اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي"المركزي الأمريكي" وبيانه الصادر في وقت متأخر أمس الأول ودفعت الدولار لأدنى مستوياته في شهر مقابل الين وإلى أكثر من 1.11 دولار مقابل اليورو للمرة الأولي منذ العاشر من تشرين الأول (أكتوبر). وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة عملات 0.3 في المائة إلى 97.103، وتراجعت العملة الأمريكية في أحدث التداولات 0.4 في المائة إلى 102.86 ين مع إغلاق أسواق اليابان في عطلة عامة. وينتظر المتعاملون اليوم صدور تقرير يحمل بيانات قوية لوظائف القطاعات غير الزراعية الأمريكية ويعتبرونه عنصرا حاسما في أي تحرك لمجلس الاحتياطي. ومن المتوقع أن يكون أرباب العمل قد أضافوا 175 ألف وظيفة في تشرين الأول (أكتوبر) وفقا لمتوسط تقديرات استطلاع شمل 106 اقتصاديين. إلى ذلك، صعد الذهب متجاهلا مؤشرات بأن المركزي الأمريكي قد يرفع سعر الفائدة في الشهر المقبل حيث أثرت الضبابية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية سلبا في الدولار وعززت الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1301.63 دولار للأوقية (الأونصة)، ولامس المعدن الأصفر 1307.76 دولار للأوقية في الجلسة السابقة وهو أفضل مستوى منذ الرابع من تشرين الأول (أكتوبر)، وانخفض الذهب في العقود الأمريكية 0.4 في المائة إلى 1302.40 دولار للأوقية. وصعد السعر الفوري للفضة 0.3 في المائة إلى 18.50 دولار للأوقية ووصل إلى 18.73 دولار للأوقية تقريبا أمس الأول وهو أعلى مستوى منذ الرابع من تشرين الأول(أكتوبر)، وزاد البلاتين 0.3 في المائة إلى 989.55 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم 0.3 في المائة إلى 630.30 دولار للأوقية. وأبقى البنك المركزي الأمريكي الأربعاء على السياسة النقدية وسعر الفائدة القريب من صفر في المائة دون تغيير، في الوقت الذي عزز فيه التوقعات بزيادة سعر الفائدة في اجتماعه المقرر الشهر المقبل. وذكرت لجنة السياسة النقدية في بيان أن مؤشرات التضخم المفضلة لديها "تحركت إلى أعلى لكنها تظل منخفضة"، في الوقت الذي يكافح فيه مجلس الاحتياط الاتحادي من أجل رفع سعر الفائدة إلى المستوى المستهدف وهو 2 في المائة سنويا. وقررت اللجنة الإبقاء على سعر الفائدة الرئيس في نطاق يراوح بين 0.25 في المائة و0.5 في المائة، مضيفة أن مبررات زيادة سعر الفائدة تواصل تعزيز قوتها، لكن أعضاء اللجنة قرروا الانتظار لفترة من الوقت انتظارا لمزيد من الأدلة على التقدم في اتجاه تحقيق أهدافها التي تشمل ضمان التوظيف الكامل للقوة العاملة الأمريكية. يشار إلى أن مجلس الاحتياط الاتحادي يبقي على سعر الفائدة في نطاق 0.25 في المائة و0.5 في المائة منذ كانون الأول(ديسمبر) من العام الماضي. والذهب حساس للغاية لارتفاع أسعار الفائدة التي ترفع تكلفة حيازة الأصول التي لا تدر عوائد كما أنها تدعم الدولار ما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

مشاركة :