المثابر وعمر الإنسان

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

المثابرة أو المواظبة والإصرار على العمل أو متابعة أهدافك من أهم الحوافز النفسية لتحقيق الأهداف في الحياة. وغالباً ما يحقق الإنسان الناجح أهدافه من خلال المثابرة والإرادة والصبر. ونظرة إلى التاريخ والأحداث القديمة والحديثة تشير إلى أن العظماء والناجحين يعتمدون على المثابرة في تحقيق طموحاتهم الكبيرة. ولكن هل تؤدي المثابرة على العمل إلى إطالة العمر بإذن الله تعالى؟! للإجابة على هذا السؤال، وجد باحثون أميركيون أن العمل بجد ومثابرة له علاقة قوية بطول العمر. ويرى الباحثون من جامعة كاليفورنيا أن من يحبون العمل ويطمحون إلى التقدم في وظائفهم أو أعمالهم يمكن أن يعيشوا – بمشيئة الله تعالى – حوالي أربع سنوات أكثر من المتهورين والمجازفين الذين يبذرون أوقاتهم وأموالهم فيما لا يفيد. واتضح للباحثين أن المثابرين والمصممين على تحقيق أهدافهم في الحياة هم أكثر سعادة من سواهم، كما أنهم يميلون إلى الحياة المستقرة بعيداً عن كل ما يسيء إليهم، وخاصة الابتعاد عن المجازفات أو المسكرات وغيرها، مما يسهم في تمتعهم بالصحة والسعادة وحب الحياة الراقية. ويقول د.هاورد فريدمان المسؤول عن هذه الدراسة: إن الأشخاص المثابرين على العمل لا يتمتعون بعادات صحية أفضل بل إنهم يفضلون المعيشة في بيئة صحية جيدة، كما أن علاقاتهم الاجتماعية تكون أكثر قوة وصلابة، ولديهم وظائف أكثر استقراراً. وهناك دليل واضح على أن الناس يصبحون أكثر وعياً عندما يكونون في وظائف ثابتة ويتمتعون بزيجات موفقة ومستقرة. وأوضحت الدراسة التي نشرت في إحدى المجلات النفسية إن العوامل الأكثر أهمية في حياة الإنسان هي أن يكون الإنسان مثابراً ومنظماً. ويريد تحقيق إنجاز معين في الحياة. من المهم – أعزائي القراء – أن نبرمج عقولنا على حب النجاح، وأن نثابر على إنجاز أعمالنا بدون مماطلة أو تسويف. فهل عقدت العزم على أن تكون مصراً ومثابراً على تحقيق أهدافك في الحياة؟!

مشاركة :