أطباء يحذرون من رسائل إلكترونية تدعي وجود علاج يشفي من السرطان نهائيا

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حذر أطباء مختصون في مجال مكافحة أمراض السرطان من خطر انتشار الرسائل الإلكترونية المتداولة حول الوصول لعلاجات من خلال مراكز خارجية تدعي الشفاء الكامل بنسب عالية من هذه الأمراض. وأكدوا على هامش المؤتمر العالمي لأمراض السرطان "أسكو" الذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام وجمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية أمس برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بحضور العديد من الأطباء والاستشاريين من داخل المملكة ودول عربية وعالمية، أن الادعاءات المزيفة أصبحت تهدد صحة المجتمعات العربية، فضلا عن تسببها خسائر مادية كبيرة، مشيرين إلى أن السجل السعودي للأورام سجل انخفاضا في أعداد المصابين بأمراض السرطان تصل إلى 4 في المائة سنويا نتيجة ارتفاع الوعي والتثقيف الصحي عن الكشف المبكر والسمنة والتدخين ومسببات أخرى. من جهته، كشف الدكتور علي الزهراني المدير التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان، عن وجود توجه خليجي لرفع الأسعار على بعض الأطعمة غير الصحية المسببة لأمراض السرطان سعيا للحد من ارتفاع معدلات الإصابة، مؤكدا أن المجلس الصحي السعودي والمركز الوطني للأورام يعملان على تنفيذ استراتيجيات ذات سبعة أهداف للوقاية الأولية وتحسين الخدمات في المستشفيات ودعم البحوث العلمية المتعلقة وصولا لرؤية واضحة لمكافحة أمراض السرطان. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد النعمي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي، أن هذا المؤتمر يهدف إلى المشاركة في بحث أهم التطورات والمستجدات التشخيصية والعلاجية التي توصل إليها العلم الحديث في مجال أمراض الأورام التي تشكل خطورة صحية كبيرة على المجتمعات وتتطلب جهودا جماعية للتوعية بها ومكافحتها، متأملا أن يسهم المؤتمر بالمساعدة على فتح قنوات للتواصل الفعال بين الخبرات الطبية والفنية في مجال الأورام. من ناحيته، أشار عبد العزيز التركي رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية، إلى أن المؤتمر يتضمن 34 جلسة علمية يقدمها نخبة من الاستشاريين والخبراء العالميين، بعد أن تم اعتماد 16 ساعة طبية من هيئة التخصصات الطبية السعودية، معربا عن شكره وامتنانه للأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على دعمه اللامحدود، ورعايته التي شملت جميع الأنشطة الخيرية في المنطقة وكان لها الأثر الكبير في استمرار تحقيق أهداف الجمعية النبيلة ورسالتها الإنسانية. بدوره، أكد الدكتور طه اللواتي الرئيس التنفيذي للجمعية الأوربية الآسيوية لجراحة الأورام على استفادة عدد من المرضى للعلاج الموجه دون اللجوء إلى العلاج الكيماوي خاصة في أورام الثدي حيث أظهرت النتائج نسبة شفاء عالية لدى السيدات بفضل الأدوية الموجهة التي تعطى في العادة لكبار السن فوق 65 سنة، محذرا من تداول الرسائل الإلكترونية عبر الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي عن الوصول لعلاجات شافية لمرضى السرطان دون حقائق علمية حيث ساهمت في خداع كثير من المرضى. بينما طالب الدكتور هشام الغزالي رئيس الجمعية الدولية لسرطان الثدي في القاهرة، بإنشاء شبكة مترابطة تحتوي على معلومات حديثة للكشف عن أسباب ارتفاع أعداد مرضى السرطان في المنطقة العربية وطرق الوقاية منه، مرجعا أسباب زيادة أعداد مرضى السرطان إلى تغير أسلوب الحياة المدنية.

مشاركة :