السلطة الفلسطينية تقطع رواتب موظفين «محسوبين» على دحلان

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قطعت السلطة الفلسطينية رواتب موظفين محسوبين على القيادي المفصول في حركة فتح محمد دحلان، في أحدث خطوة، ضمن المواجهة المشتعلة بين الحركة ورئيسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من جهة، ودحلان ومناصريه داخل الحركة من جهة ثانية، وذلك على أبواب المؤتمر السابع لفتح، المقرر عقده نهاية الشهر الحالي، ويفترض أن «يتخلص» من أتباع دحلان في الهيئات الجديدة المنتخبة. وأعلن مسؤولون في حركة فتح، مقربون من دحلان في قطاع غزة، عما وصفوه بـ«جريمة» قطع رواتب أعداد كبيرة من موظفي السلطة. وقالت مصادر، إنهم بالعشرات، ومتهمون «بالتجنح» والعمل لصالح دحلان وضد الرئيس عباس، وسيتبعهم آخرون. ووصلت العلاقة بين عباس ودحلان إلى أسوأ مراحلها في الأسابيع القليلة الماضية، بعد تدخل جهات عربية لفرض مصالحة بينهما، رفضها عباس، معلنا عن عقد المؤتمر السابع للحركة تحت إطار «القرار الفلسطيني المستقل»، وهو ما رد عليه دحلان بهجوم عنيف، اتهم فيه عباس بأنه ذاهب إلى مؤتمر «إقصائي». وهاجم موظفون قطعت رواتبهم، الرئيس عباس أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي، ورد آخرون مدافعين عن القرار، بصفته يطال متمردين على «رأس الشرعية»، شاركوا في حرق صور عباس نفسه في مظاهرة سابقة بغزة. وكتب عضو المجلس الثوري الدكتور أسامة الفرا، على «فيسبوك»: «سياسة قطع الرواتب المقيتة تطل برأسها من جديد، لمصلحة من هذا؟ عصا قطع الرواتب لا يمكن لها إلا أن تزيد الطين بلة». وقالت النائبة عن حركة فتح نعيمة الشيخ، إن إقدام عباس على قطع رواتب «الإخوة المناضلين وابتزازهم عبر قوت أطفالهم»، هو أمر «معيب» و«لا ينسجم مع ما تربينا عليه في فتح مخرجة الأجيال على يد القائد الشهيد ياسر عرفات». وأضافت: «سيأتي اليوم الذي ستدفعون فيه أنتم وسيدكم الثمن غاليا على فعلتكم النكراء بقطع رواتب الإخوة المناضلين، وإن غدا لناظره قريب». ولم يعقب أي مسؤول في السلطة أو حركة فتح فورا على مسألة قطع الرواتب في هذا الوقت. وجاء قرار قطع الرواتب قبل أسابيع قليلة من المؤتمر السابع الذي تسبب في «تأزيم الأزمة» بين عباس ودحلان. وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي: «إن قرار مركزية فتح بعقد المؤتمر السابع للحركة في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، هو ضرورة فتحاوية ووطنية على حد سواء، لحماية المشروع الوطني برمته». وأضاف القواسمي: «إن المؤتمر يأتي في ظل محاولات لإعادة الشعب الفلسطيني إلى عهد الوصاية والتبعية، ومصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وفي ظل ما تشهده القضية الفلسطينية من محاولات إسرائيلية لتصفيتها». وعد القواسمي في تصريح صحافي، أن أهمية عقد المؤتمر السابع، تكمن في استنهاض حركة فتح، باعتبارها العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتجديد الشرعية الوطنية الفلسطينية، وضخ دماء جديدة في الهيئات القيادية العليا في حركة فتح، ووضع برنامج سياسي يجمع بين مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، واستكمال عملية بناء الدولة وتكريسها كواقع على الأرض وفي الساحة الدولية. وينتظر أن ينتخب المؤتمر الجديد قيادة جديدة لحركة فتح ممثلة في لجنة مركزية ومجلس ثوري، يتلوه انتخابات في منظمة التحرير الفلسطينية، في مسعى من عباس لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بما يضمن انتقال سلس للسلطة.

مشاركة :