تامي أبراهام: انضمامي للمنتخب الإنجليزي حلم أتمنى تحقيقه

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعد مهاجم بريستول سيتي تامي أبراهام واحدًا من 38 لاعبًا لدى تشيلسي يشاركون بأندية أخرى على سبيل الإعارة، لكن يبقى أبراهام صاحب الإنجاز الأكبر بينهم، ذلك أن اللاعب الذي لم يتجاوز الـ18 من عمره يأتي الثاني في قائمة هدافي دوري الدرجة الأولى (الثانية فعليا) برصيد 10 أهداف بفارق هدف واحد عن مهاجم نيو كاسل دوايت غايل. وعليه، يبدو المستقبل مشرقًا أمام المهاجم الناشئ الذي نجح في تسجيل إجمالي 74 هدفًا على امتداد 98 مباراة شارك بها مع فريق ناشئي تشيلسي - ورغم هذا، لا يزال يستمتع بلعب الكرة داخل حديقة منزله. داخل ذلك المنزل الكائن في مقاطعة سَري في الجنوب الشرقي من إنجلترا جرى إبرام صفقة انتقال أبراهام على سبيل الإعارة. وبتشجيع من مايكل إمينالو، المدير الفني لتشيلسي، سافر لي جونسون، كبير مدربي بريستول سيتي، إلى إبسوم لمقابلة والدة أبراهام، ماريان، ووالده، أنتوني، لإقناعهما برؤيته الخاصة بمستقبل نجلهما. من جهته، علق أبراهام الذي انتقل إلى بريستول سيتي قبل انطلاق الموسم الجديد لدوري الدرجة الأولى (الثانية فعليا) بيوم واحد، بقوله: «كانت علاقة عكفنا على بنائها قبل انطلاق الموسم. لقد أتى المدرب إلى منزلي والتقى أفراد أسرتي وقابلته أنا أيضًا حينها. وفي ذلك اليوم، نجح في كسب ثقة أسرتي وثقتي. وقد أخبرني بأمر استاد بريستول سيتي واللاعبين الذين سأشاركهم تمثيل بريستول سيتي، ومنذ تلك اللحظة أيقنت أنني أود الانضمام إلى بريستول سيتي». يذكر أن أبراهام انضم إلى أكاديمية ناشئي تشيلسي في سن السابعة، وأشار إلى المشقة التي كان يتعرض لها والداه لتوصيله إلى استاد التدريب التابع لتشيلسي في كوبهام ذهابًا وإيابًا على بعد أميال لا حصر لها من المنزل. وقال اللاعب في أول مقابلة تجريها معه صحيفة إنجليزية: «بعد فترة من الوقت، تبدأ في العمل على رد الجميل إليهما لما فعلاه من أجلك. إنني محظوظ لأن لدي والدين كانا يصحباني إلى مختلف الأماكن». في الواقع، وصف رحلة أبراهام بأنها كانت سعيًا حثيثًا بلا توقف لا يوفيها حقها، ذلك أنه حتى وقت قريب لم يحصل على أكثر من أربعة أيام متتالية إجازة عند أية نقطة زمنية على مدار السنوات الثلاث الماضية. وبعدما أهداه المدرب السابق غوس هيدينك فرصة أول مشاركة له مع الفريق الأول لتشيلسي أمام ليفربول في مايو (أيار) الماضي. كما تألق أبراهام مع المنتخب الإنجليزي في إطار بطولات «اليويفا» لما دون 19 عامًا في ألمانيا قبل أن ينضم إلى الفريق بقيادة المدرب الحالي أنطونيو كونتي خلال جولة الاستعدادات قبل انطلاق الموسم في الولايات المتحدة. وانضم أبراهام إلى دييغو كوستا وميتشي باتشوايي كواحد من بين خمسة مهاجمين في الفريق الذي يقوده كونتي والمؤلف من 30 لاعبًا. ويشرح أبراهام قائلا: «كنت قد عدت لتوي إلى إنجلترا على متن الطائرة عندما تلقيت رسالة نصية من مدرب الأكاديمية التابعة لتشيلسي يخبرني فيها أنني سأشارك في جولة مع الفريق الأول في غضون يومين. وقد شعرت بقدر كبير من الإثارة حيال الأمر، وظننت لبعض الوقت أنني بحاجة لقسط من الراحة، لكنني سارعت إلى الانضمام إلى الفريق وكانت جولة رائعة. لقد كانت تجربة عظيمة بالنسبة لي، وكان من الرائع العمل مع مدرب جديد والتعرف على أسلوبه في اللعب، الأمر الذي منحني ثقة كبيرة مع انطلاق الموسم الجديد». وأضاف: «كوستا شخصية رائعة - للأسف لا ينال الجميع فرصة التعرف عليه عن قرب، لكنه في الحقيقة يحب الحديث إلى اللاعبين الناشئين لأطول وقت ممكن، لكن ليس بوسعه الحديث بالإنجليزية بطلاقة. ومع هذا، فإنه يفعل أقصى ما بوسعه للتواصل معنا، وهو شخص يملك روحًا مرحة». من ناحية أخرى، ينظر أبراهام إلى هيدينك باعتباره واحدًا من الأشخاص الذين لعبوا دورًا محوريًا في مسيرته المهنية، بجانب المدير المسؤول عن شؤون التنمية داخل تشيلسي، أدي فيفياش، وكذلك جو إدواردز مدرب فريق دون الـ18 عاما والذي لا يزال على اتصال مع أبراهام عبر تطبيق «واتساب»، بجانب حرصه على حضور المباريات. وعن ذلك، قال أبراهام: «يحرص المدربون على تبادل الرسائل النصية معنا، والاتصال هاتفيًا بنا وزيارتنا للتعرف على أحوالنا. وهذا أمر جيد للغاية بالنسبة لي لشعوري بأن ثمة شخصًا هناك يتابعني». الملاحظ وجود نوع من المنافسة الصحية بين أبراهام وأقرانه داخل تشيلسي وأصدقائه كيسي بالمر وإيساياه براون، واللذين انتقلا إلى هدرسفيلد تاون وروزهام يونايتد على الترتيب على سبيل الإعارة. ويدور التنافس بين الأصدقاء الثلاثة حول عدد الأهداف التي يحرزونها. إلا أن أكثر الأشخاص الداعمين الذين كان باستطاعة أبراهام دومًا الاعتماد عليه قد يتمثل في قائد فريق تشيلسي جون تيري، والذي يعد بدوره آخر لاعب انتقل إلى الفريق الأول لتشيلسي قادمًا من أكاديمية الناشئين بالنادي. وقال أبراهام: «عندما انضممت إلى الفريق الأول، شعرت بالترحيب من جانب اللاعبين، وحتى بعد انتقالي إلى نادٍ آخر على سبيل الإعارة، لا يزال لاعبون أمثال جون تيري يتواصلون معي للتعرف على أحوالي، ويهنئونني على أدائي بعد المباريات. ولذلك، أشعر بأنني حقا جزء من فريق تشيلسي، حتى رغم وجودي في بريستول». واستطرد أبراهام قائلا: «إن اللاعبين أمثال جون يهتمون حقًا لأمر اللاعبين الناشئين. إنه لاعب انتقل من صفوف الأكاديمية، وبالتالي يدرك تمامًا حقيقة الوضع. وبجانب كونه قائد الفريق، فإنه صديق مخلص. وقد تابعته داخل أرض الملعب لمرات لا تحصى، ودائمًا ما أضع نصب عيني نماذج عظيمة مثل ديديه دروغبا. لقد ترعرعت داخل تشيلسي وكان لزامًا علي التأقلم مع أسلوب النادي». وكان من شأن جدول أبراهام المزدحم حصول المهاجم على 11 يومًا إجازة خلال العطلة الدولية الماضية. وعن هذا، علق بقوله: «أعتقد أن الأمر أكبر من ذلك.. لقد انتقلت من أكاديمية تشيلسي إلى الفريق الأول ثم إلى المنتخب، وبعده إلى بريستول سيتي. لقد خضت الكثير من المباريات». يذكر أن أبراهام اضطر للانسحاب من منتخب إنجلترا لأقل من 20 عامًا بسبب إصابة في الركبة ويأتي حلمه بالانضمام للمنتخب الإنجليزي الأول أول طموحاته ويقول عن ذلك إنه يشعر أن تحقيق هذا الحلم أصبح وشيكا. اللافت أن أبراهام لم يشارك بكرة القدم بدوام كامل حتى سن الـ16. وقد تلقى تعليمه في أكاديمية بيمليكو في ويستمنستر، وكان يلعب كرة القدم مرتين أسبوعيًا، علاوة على مباراة خلال عطلة نهاية الأسبوع. في المقابل، كان غالبية زملائه وأصدقائه في أكاديمية تشيلسي قد التحقوا ببرنامج الدوام الكامل. وأوضح أبراهام أنه: «هذا أمر اخترت القيام به. وقد جاء بنتائج طيبة بالنسبة لي ولأسرتي. ورغم أنني لم أمارس كرة القدم بالقدر ذاته مثل زملائي، فإنني أعتقد أنني أتكيف مع الوضع الجديد على نحو جيد وأحقق توازنا طيبًا. لقد استمتعت بكل لحظة قضيتها داخل المدرسة. وكنت أحرص على المذاكرة، وفي الوقت ذاته لعب كرة القدم. وكنت أعلم أن علي التفوق في الدراسة كي أتمكن من التركيز على كرة القدم نهاية الأمر». يذكر أن أبراهام انتقل مؤخرًا إلى شقة بقلب مدينة بريستول، وإن كان لا يزال يعشق قضاء بعض الوقت في ركل الكرة داخل حديقة منزل أسرته. وأحيانا يفعل ذلك برفقة شقيقه الأصغر، تيمي البالغ 15 عامًا، الذي يشارك بدوره في نادي تشارلتون أثليتيك. وقال أبراهام: «أعشق القيام بذلك، سواء كنت بمفردي أو برفقة شقيقي، كي أضمن الاستمرار في تحسين مستواي أينما سنحت الفرصة». وشرح أبراهام: «لدينا تطبيق يمكننا من خلاله مشاهدة مقتطفات ومباريات ودقائق معينة من المباريات. وحتى لو رغبت في معاينة أداء خصومك، يمكنك ذلك من خلال التطبيق. لذا أرى أنه تطبيق مفيد للغاية». وأضاف مؤكدًا أنه: «أشعر حقًا بأنني داخل منزلي في بريستول حاليًا - إنه استاد رائع ومدينة جميلة. لقد كانت تجربة رائعة.. الوجود هنا ومقابلة أشخاص جدد والتعرف على حياة لاعبي الفريق الأول». وشدد أبراهام على أن هدف الفريق هذا الموسم الترقي للدوري الممتاز، مضيفًا أنه: «نفعل كل ما بوسعنا للمضي نحو الصعود وإنجاز الموسم بين الفرق الست الأولى».

مشاركة :