البغدادي يسعى إلى شد أزر عناصره مع وصول القوات العراقية إلى الموصل

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قوقجلي (العراق) – الوكالات: دعا زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبو بكر البغدادي امس الخميس عناصر تنظيمه إلى الصمود في الموصل التي وصلتها القوات العراقية، في أول رسالة له منذ اطلاق القوات العراقية عملية استعادة الموصل في 17 اكتوبر. وجاء ذلك في تسجيل صوتي بثته مؤسسة «الفرقان» التابعة للتنظيم الجهادي. وبلغت مدة التسجيل نحو 32 دقيقة، وهو الأول لزعيم التنظيم الجهادي منذ أكثر من عام. وشهدت الموصل في شمال العراق في يونيو العام 2014 الظهور العلني الوحيد للبغدادي الذي أعلن خلاله قيام «دولة الخلافة». وتواصل القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل. وكتب المحلل في معهد «آي إتش أس جاينز» لودوفيكو كارلينو في تقييمه لتسجيل البغدادي إن الرسالة «تشير إلى أن قيادة التنظيم قلقة على نحو متزايد حيال الانشقاقات وانها تحاول ثني المسلحين عن الفرار من ساحة المعركة». وخسر التنظيم خلال السنة الاخيرة الكثير من المناطق التي احتلها في صيف 2014، وتعتبر الموصل آخر أكبر معاقله في العراق. ووصلت القوات العراقية إلى أطراف الموصل ودخلت أحد أحيائها في جنوب شرق المدينة. وواصل ثمانية آلاف رجل من الفرقة التاسعة التابعة للجيش العراقي تقدمهم من دون مقاومة كبيرة في بلدة علي رش التي تبعد ثمانية كيلومترات من الموصل. ويقول الفريق الركن قاسم المالكي الذي يقود الفرقة «نحن فرقة مدرعات، وأمام قوة دباباتنا ومدفعيتنا، فإنّ الجهاديين يفرون أو يسحقون. لم يترك العدو الميدان فقط، بل ترك وراءه معدات وآليات وذخائر».في غضون ذلك ذكرت منظمة العفو الدولية امس الخميس ان مليشيات عراقية مسلحة «احتجزت بصورة غير قانونية» رجالا وفتيانا من قرى جنوب شرق الموصل انسحب منها أخيرا تنظيم داعش، وعرضتهم «على الملأ للاذلال والتعذيب». ونقلت المنظمة عن مسؤولين محليين وشهود ان عناصر من «مليشيا عشيرة السبعاوي التابعة لـلحشد العشائري» نفذت «هجمات انتقامية عقابية. وتعرض السكان الذين يُشتبه بوجود صلات لهم مع تنظيم الدولة الإسلامية، للضرب بقضبان معدنية والصعق بالكهرباء. وقُيد بعضهم فوق أغطية محركات المركبات، وتم استعراضهم أمام المارة في الشوارع، أو وضعوا داخل أقفاص». وتشكل «عشيرة سبعاوي» السنية جزءا من «الحشد الشعبي» ذي الغالبية الشيعية المساند للجيش العراقي.

مشاركة :