الفصائل المعارضة تصعد هجومها في غرب حلب ومقتل 15 مدنيا

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حلب – الوكالات: صعدت فصائل المعارضة السورية الخميس هجومها الذي بدأته قبل أسبوع على الأحياء الغربية في حلب، وأطلقت عشرات القذائف التي قتل جراءها 15 مدنيا، وذلك عشية هدنة من عشر ساعات أعلنتها موسكو من جانب واحد. على جبهة أخرى، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، التحالف الكردي العربي المدعوم من واشنطن، أنها ستقود معركة طرد الجهاديين من الرقة في سوريا، من دون مشاركة تركيا. وتدور منذ 28 أكتوبر اشتباكات عند أطراف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في حلب اثر هجوم شنته فصائل مقاتلة بينها مجموعات إسلامية وجهادية (جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقا قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وحركة أحرار الشام). وتراجعت حدة المعارك خلال الأيام الماضية لتتصاعد مجددا صباح الخميس مع إطلاق الفصائل «مرحلة جديدة» من الهجوم الهادف إلى فك حصار تفرضه قوات النظام منذ أكثر من ثلاثة أشهر على الأحياء الشرقية. ومهدت الفصائل المعارضة لهجومها الجديد بإطلاق عشرات القذائف على الأحياء الغربية، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 15 قتيلا مدنيا، بينهم أربعة أطفال. ومنذ بدء هجومها أطلقت الفصائل مئات القذائف والصواريخ على الأحياء الغربية ما أسفر حتى الآن عن مقتل حوالي 69 مدنيا، وفق حصيلة للمرصد السوري. ودارت المعارك الأكثر عنفا الخميس عند أطراف حي حلب الجديدة حيث فتحت الفصائل جبهة جديدة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «فجرت الفصائل ثلاث سيارات مفخخة عند أطراف الأحياء الغربية في محاولة للتقدم مجددا». ويسعى مقاتلو المعارضة إلى التقدم نحو حي الحمدانية المحاذي للأحياء الشرقية، ما يمكنهم من فتح طريق إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم في ريف حلب الغربي. وتأتي التطورات العسكرية الأخيرة عشية هدنة أعلن عنها الجيش الروسي من جانب واحد في حلب مدة عشر ساعات تبدأ وفق الجيش السوري عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (7:00 ت غ). وبعيدا عن جبهة حلب، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وأبرز مكوناتها وحدات حماية الشعب الكردية، أنها ستقود عملية استعادة مدينة الرقة. وقال المتحدث باسم هذه القوات طلال سلو في مؤتمر صحفي في مدينة الحسكة: «سنشهد حملة بقيادة قوات سوريا الديمقراطية لمدينة الرقة المحتلة من تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن الوقت لم يحدد بعد». وأكد سلو ردا على سؤال حول مشاركة تركيا في العملية، «تم حسم الموضوع مع التحالف بشكل نهائي لا مشاركة لتركيا».وأعلنت أنقرة التي تعتبر وحدات حماية الشعب منظمة «إرهابية»، مرارا نيتها المشاركة في عملية تحرير الرقة من دون مشاركة الأكراد. ومنذ تشكيلها قبل حوالي عام، نجحت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي في طرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من مناطق عدة في سوريا. وكانت الرقة أولى المدن الكبرى التي سيطر عليها تنظيم داعش في سوريا.

مشاركة :