التهاب فم المعدة أسبابه وطرق علاجه

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هو مرض شائع يؤدي لتهيج بطانة المعدة، وغالبا ما ينتج الالتهاب بسبب البكتيريا الحلزونية المسببة لمعظم حالات قرحة المعدة، وقد ينشأ كذلك من تناول المسكنات غير المحتوية على الستيرويد أو من شرب الكحول بكميات كبيرة، وعادة ما يكون هذا الالتهاب خفيفا ولا يحتاج لأية أدوية لشفائه، ويستجيب للعلاج وبشكل جيد في الحالات التي تستدعي ذلك، قد يسبب التهاب فم المعدة الشعور بآلام في الجزء العلوي من البطن، وقد يتفاقم ليتحول إلى قرحة المعدة أو سرطان المعدة في بعض الحالات. أعراض التهاب فم المعدة لالتهاب فم المعدة أعراض وعلامات عدة، مع إمكانية إصابة الشخص به دون معاناته من أية أعراض، وتختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، ولا يشترط اجتماعها عند مريض واحد، ومن هذه الأعراض ما يأتي: - المعاناة من آلام في البطن، خصوصا في الجزء العلوي منه. - القيئ والشعور بالغثيان بشكل كبير، وقد يصاحبهما أحيانا عسر الهضم. - الشعور بالانتفاخ أو بوجود غازات وبكثرة في البطن، مما يدفع المريض لكثرة التجشؤ. - الشعور بحرقة المعدة أو بإحساس مزعج فيها خصوصا ما بين الوجبات أو في الليل. الإحساس بفقدان الشهية. - يكون لون براز المريض أسود داكنا. - وجود الدم في التقيؤ وقد تتواجد أيضا مادة تشبه لون القهوة المطحونة. أسباب التهاب فم المعدة ينتج التهاب فم المعدة عن ضعف في الغشاء المخاطي المبطن لها الذي من وظيفته حمايتها من الأحماض، فتصبح بذلك عرضة للتهيج وللتقرحات، وتعتبر الأمراض والعوامل الآتي ذكرها أكثر الأسباب شيوعا لحدوث ذلك: - الإصابة بالعدوى البكتيرية: تحديدا تلك الناتجة عن البكتيريا الحلزونية التي تعتبر من أكثر أنواع العدوى شيوعا على مستوى العالم، وعلى الرغم من ذلك يعاني البعض من مضاعفات هذه العدوى كالتهاب فم المعدة أو القرحة أو غيرها. - التقدم في السن: من الملاحظ انتشار الإصابات بالتهاب فم المعدة ضمن الفئة العمرية الأكبر سنا، وذلك لأن غشاء المعدة المخاطي لديهم يكون أقل سمكا، وبذلك تكون فرصة إصابتهم بعدوى البكتيريا الحلزونية أو أمراض المناعة الذاتية أكبر منها عند الأصغر عمرا. - الاستخدام المتكرر لمسكنات الألم: إذ إن استخدام مسكنات الألم الشائعة، كالأسبرين والأيبوبروفين والنابروكسن، مرتبط بالإصابة بالتهاب فم المعدة بكلا نوعيه الحاد والمزمن، وذلك لأن استخدام هذه المسكنات بشكل منتظم أو بكميات كبيرة يعمل على التقليل من كمية مادة معينة ذات أهمية كبيرة في الحفاظ على الغشاء المخاطي المبطن للمعدة والمسؤول عن حمايتها من الأحماض، ولذلك ينصح في بعض الحالات باستخدام أنواع أخرى من المسكنات التي لا تسبب التهاب فم المعدة، كتلك المحتوية على مركب الأسيتامينوفين. - المعاناة من حالة الإجهاد أو الكرب: وتنتج هذه الحالة عند الخضوع لعملية جراحية كبيرة، أو التعرض لعدوى، أو الإصابة بالحرق، أو بأي جروح، ووجد أن هذه الحالة مرتبطة بالإصابة بالتهاب فم المعدة الحاد. - المعاناة من حالات مرضية أخرى: إذ إن التهاب فم المعدة قد يكون مصاحبا لأمراض أخرى، كمرض كرون الذي يصيب الأمعاء، أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة، أو العدوى الطفيلية. - الإصابة بالتهاب فم المعدة بالمناعة الذاتية: وينتج عن ذلك مهاجمة خلايا المناعة في الجسم للخلايا المكونة لجدار المعدة مضعفة بذلك دفاعات المعدة ضد الأحماض. ويأتي هذا النوع من الالتهاب بشكل أكثر شيوعا عند الأشخاص الذين يعانون أصلا من أمراض مناعة ذاتية أخرى، كمرض هاشيموتو الذي يصيب الغدة الدرقية، أو النوع الأول من داء السكري، ومن الممكن أن يأتي التهاب فم المعدة بالمناعة الذاتية مصاحبا أيضا لنقص فيتامين B12. علاج التهاب فم المعدة من أهم خطوات علاج التهاب فم المعدة اكتشاف السبب الرئيس لحدوثه والعمل على التخلص منه، ويشمل علاج التهاب فم المعدة طرقا متعددة منها ما هو منزلي ويتضمن اتباع ممارسات وسلوكيات معينة، ومنها ما يتطلب تناول أدوية معينة إما لمحاولة علاجه نهائيا أو للحد من أعراضه، وتكون هذه الطرق كالآتي: - تغيير أسلوب الحياة واتباع العلاج المنزلي: يستخدم هذا الأسلوب غالبا لتخفيف أعراض وعلامات التهاب فم المعدة، ويشتمل هذا النوع على خطوات عدة منها: تجنب أنواع الأغذية المهيجة لبطانة المعدة، وبالتحديد تلك الحارة، أو الحامضة، أو المقلية المحتوية على نسب عالية من الدهون. - تجنب تناول المشروبات الكحولية كونه يعتبر مادة مهيجة للمعدة. - تقسيم الطعام على وجبات متعددة وصغيرة، وتعتبر هذه الطريقة مفيدة إذا عانى المريض من عسر الهضم، عندها ينصح بالتوقف عن تناول وجبات ثلاث كبيرة في اليوم قدر الإمكان. - تجنب التوتر قدر المستطاع؛ لما له من أثر سلبي كبير على صحة المعدة. وتعالج الكثير من حالات التهاب فم المعدة باستخدام أنواع متعددة من الأدوية بغرض تخفيف حدة الأعراض، أو تسهيل عملية الشفاء، ومن هذه الأدوية ما يأتي: - استخدام المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا الحلزونية: إذ ينصح الكثير من الأطباء بتناول مركب من الأدوية يتكون من كل من كلاريثرومايسين وأموكسيسيلين وميترونيدازول، ويجب الحرص على استخدام هذا العلاج مدة تتراوح ما بين 10 و14 يوما. - تناول أنواع من الأدوية المسؤولة عن تقليل كمية الأحماض المنتجة من بطانة المعدة: وتسمى هذه المركبات بمثبطات الهيستامين 2، وتشمل كل من: رانيتيدين، وفاموتيدين، وسيميتيدين، ونيزاتيدين، وبالإمكان صرف هذه الأدوية حتى دون وصفة طبية، وتعمل مثبطات الهيستامين2 على الحد من أعراض التهاب فم المعدة، وتحسين معدل شفاء بطانة المعدة. - استخدام الأدوية التي تعمل على إيقاف إفراز الأحماض وتسهيل التئام بطانة المعدة: وتشتمل هذه المركبات على عائلة من الأدوية تسمى مثبطات قنوات البروتون، ومنها: أوميبرازول، ولانسوبرازول، وإيسأوميبرازول، وديكسلانسوبرازول، ورابيبرازول وغيرها. استخدام مضادات الحموضة: والهدف من ذلك معادلة أحماض المعدة، وبذلك تعمل على تخفيف الآلام الناتجة عن التهاب فم المعدة وبشكل سريع، وقد يصاحبها أعراض جانبية، كالإسهال أو الإمساك، التي تختلف باختلاف المادة المكونة للدواء.;

مشاركة :