استأنف نادي مكة الثقافي الأدبي نشاطاته المنبريّة بمحاضرة قيّمة لمعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، كشف فيها عن تجربة رائدة لجامعة أم القرى في مجال الاقتصاد المعرفي، فكانت نافذة مشرعة الأبواب على إنجازات جديدة ومفيدة للجامعة، مجهولة لدى الكثيرين، وغائبة حتى لدى المتابعين. بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور حامد بن صالح الربيعي، نوّه فيها بمكانة المحاضر وأهمية المحاضرة ونوعية الحضور، وأشار إلى أن مصطلح «الاقتصاد المعرفي» حديث نسبياً وأبعاده لم تتضح لدى الكثيرين من الناس، وأن جامعة أم القرى كانت سباقة في مضماره. بعدها ألقى الدكتور بكري عساس محاضرته مبيناً مفهوم «الاقتصاد المعرفي» الذي سيكون مجاله في القرن الجديد، بعد مضي «قرن التوابل» وقرب انتهاء «قرن النفط» الذي نعيشه، ليحل بعده «قرن الاقتصاد المعرفي» حيث ستتحكم الدول التي تمتلك المعرفة والابتكارات، بقرارات العالم ومسيرته. مضيفًا: ولأن الجامعات هي المحاضن الرئيسة للاقتصاد المعرفي جاء اهتمام جامعة أم القرى بهذا الجانب بعد أن ولى زمن الأبحاث التي تستغل للترقية العلمية لتصبح بعدها أبحاثاً ابتكارية يمكن أن يستنبط منها براءات اختراع لتستغل في المنتجات العملية، واتسعت دائرة مهمات الجامعة في التدريس والبحث العلمي إلى خدمة المجتمع بنقل المعرفة والتقنية إلى منتجات عملية تكون في خدمة أبناء المجتمع وايجاد بيئة للاقتصاد المعرفي. وجاءت التعقيبات والمداخلات في نهاية المحاضرة لتثني على المحاضر وعلى ما جاء في محاضرته من بشريات عن منجزات جامعة أم القرى في مجال الاقتصاد المعرفي، ووصف مدير الأمسية الدكتور عبدالله بن إبراهيم الزهراني المحاضرة بالعرض الشائق الذي اطمأنت إليه قلوبنا. وشارك في المداخلات: الدكتور ناصر السعيدي، والدكتور عبدالله ردة الحارثي، والدكتور علي بن يوسف، والدكتورة إنصاف بخاري، والدكتورة هالة العامودي، والدكتورة ميسون البنيان، والدكتورة أمل القثامي، والدكتور نبيل كوشك.