قوات سوريا الديمقراطية ستقود معركة الرقة دون مشاركة تركيا

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مراقبون يستبعدون تأييد أنقرة بأن تتولى قوات سوريا الديمقراطية عملية الرقة ويرجح أن تقدم على تسريع عمليتها العسكرية درع الفرات باتجاه منبج. العرب [نُشرفي2016/11/04، العدد: 10445، ص(2)] حملة بقيادة قوات سوريا الديمقراطية لمدينة الرقة دمشق – أعلن تحالف قوات سوريا الديمقراطية، المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، أنه سيقود عملية تحرير مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وأن تركيا لن تشارك فيها. وقال المتحدث باسم التحالف طلال سلو في مؤتمر صحافي في مدينة الحسكة (شمال شرق) “سنشهد حملة بقيادة قوات سوريا الديمقراطية لمدينة الرقة المحتلة من تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن الوقت لم يحدد بعد”. وشدد سلو على أن موضوع مشاركة تركيا في العملية “تم حسمه بشكل نهائي مع التحالف، حيث أنها لن تكون موجودة”. وتناقض تصريحات سلو ما جاء على لسان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، في وقت سابق، حين أكد أن بلاده تواصل النقاش مع تركيا بشأن سبل مشاركتها في الرقة. ومعلوم أن موقف تركيا حاسم تجاه المشاركة في عملية الرقة بحضور قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري. وترى أنقرة أن الوحدات الكردية تشكل تهديدا رئيسيا لأمنها القومي، بدعوى تبنيها نزعة انفصالية في شمال سوريا. ويميل مراقبون كثر إلى تبني ما صرح به المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، فالولايات المتحدة الأميركية تعتبر الأخيرة أحد حلفائها الأساسيين في الحرب على داعش بسوريا، فيما علاقتها مع أنقرة يكتنفها فتور شديد، في ظل تضارب المصالح بينهما، وتقارب الأخيرة مع روسيا. وأكد مسؤولون عسكريون أميركيون في أكثر من مناسبة أن تحالف قوات سوريا الديمقراطية سيلعب دورا أساسيا في معركة الرقة، رغم إغراءات الجانب التركي لإقصائه. ونجحت قوات سوريا الديمقراطية، منذ تشكيلها في أكتوبر عام 2015، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في طرد تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق عدة كان آخرها مدينة منبج (شمال) في بداية شهر أغسطس الماضي. وقال سلو “نحن جاهزون. ونمتلك العدد الكافي، وعلى هذا الأساس سنقوم بإطلاق هذه الحملة في وقت قريب”.وكانت مدينة الرقة السورية أولى المدن الكبرى التي سيطر عليها داعش في سوريا. ويستبعد مراقبون أن تقبل أنقرة بسهولة أن تتولى قوات سوريا الديمقراطية عملية الرقة، ويرجح أن تقدم على تسريع عمليتها العسكرية “درع الفرات” باتجاه منبج التي تربط بين الحدود التركية والرقة، كخطوة أولى لتعقيد مهمة واشنطن وحلفائها المحليين. :: اقرأ أيضاً الحريري أمام ألغام سياسية في توزيع الحقائب الوزارية مرتزقة روس يقاتلون في سوريا تعويم الجنيه في مسعى لامتصاص احتقان المصريين الرياض تحبط محاولات طهران ضرب علاقتها بالقاهرة

مشاركة :