مرشحو اليمين الفرنسي يركزون هجماتهم على ساركوزي في مناظرتهم الثانية

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واجه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي انتقادات، خصوصا بشأن سياسة الهجرة وأسلوبه في ممارسة السلطة، من قبل المرشحين الآخرين لانتخابات اليمين التميهيدية في ثاني مناظرة تليفزيونية جرت مساء الخميس. وفي مواجهته، رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه، الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي للفوز بالانتخابات الرئاسية في 2017، الذي لم توجه انتقادات له سوى على بلوغه 71 عاما، وفي نهاية المناظرة اعتبره المشاهدون الأكثر إقناعا وإن كان ناشطو اليمين يفضلون ساركوزي عليه. وقبل 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية، يبدو رهان هذا الاقتراع التمهيدي أساسيا، فاستطلاعات الرأي تتوقع أن يحظى الفائز به بكل الفرص للفوز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية أمام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، نظرا لضعف اليسار. وكانت قضايا الهجرة والأمن ومكافحة الإرهاب في صلب مناقشات المرشحين السبعة، 6 رجال وامرأة، الذي تطرقوا بسرعة إلى مسألة التعليم. وقال ساركوزي، أدرك حجم المهمة، ولدي الطاقة لذلك، وقد اضطر لبذل جهود شاقة في مواجهة الانتقادات التي كانت أكثر حدة بشكل واضح من المناظرة السابقة. وبعد تفكيك مخيم كاليه العشوائي الذي كان يضم آلاف المهاجرين في شمال فرنسا، طالب جميع خصوم ساركوزي بإلغاء اتفاقات توكيه التي وقعها الرئيس السابق مع لندن في 2003 وتنص على وضع الحدود الفرنسية البريطانية على الأرض الفرنسية. ورد ساركوزي بالقول، إن معظم المهاجرين يريدون الذهاب إلى إنجلترا، لذلك يجب أن نذهب إلى إنجلترا ونلتقي (رئيسة الوزراء) تيريزا ماي ونعيد التفاوض معها بشأن هذه الاتفاقات. وجاء أشد الهجمات في معظم الأحيان من وزراء سابقين في حكومة ساركوزي انتقدوا أسلوبه المضطرب أو قراره الترشح مجددا بعد هزيمته أمام فرنسوا أولاند في 2012. وقالت ناتالي كوسيوسكو موريزيه، في نظري الرئاسة لا تعني الإكثار من الكلام عن الأحداث الراهنة على حساب القضايا الطويلة الأمد. أما برونو لومير، فقال إن البعض وعدوا بألا يترشحوا من جديد إذا هزموا. ورد ساركوزي ساخرا أنه من بين هؤلاء الوزراء السابقين الذين ينتقدونه لم يطلب مني أحد مغادرة الحكومة. لا لسلطة رخوة وفضل الرئيس السابق تركيز هجماته على خصمه الرئيسي آلان جوبيه، الذي يرى أنه يفتقد إلى الحزم. وقال ساركوزي، لا أرغب في تناوب ينجم عن حل وسط، تناوب رخو، مؤكدا أنه لن يتولى منصب الرئيس سوى لولاية واحدة إذا فاز في الانتخابات المقبلة في 2017، وصرح سأبلغ السابعة والستين في 2022 ويكون الوقت حان لأشكر فرنسا، في انتقاد مبطن لجوبيه البالغ من العمر 71 عاما. تشير استطلاعات الرأي إلى أن ساركوزي سيهزم في الدورة الأولى أمام جوبيه الذي يقدم نفسه على أنه أفضل شخصية يمكنها جمع أصوات اليمين المعتدل والوسط وأولئك الذين خاب أملهم من الرئيس الاشتراكي فرنسوا أولاند. وأولاند الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع قياسي في شعبيته، نجا من هجمات خصومه اليمينيين. وحده رئيس الوزراء الأسبق فرنسوا فيون الذي تشير استطلاعات إلى أنه يحتل المرتبة الثالثة في اليمين اتهمه بأنه قلل من هيبة الرئاسة. وفي مواجهة يسار منقسم أضعفه تراجع شعبية الرئيس الاشتراكي، يتمتع المرشح الذي سيختاره اليمين بفرص كبيرة، حسب استطلاعات الرأي. لكن إذا أخفق هذا الرئيس في السنوات الخمس المقبلة، فالأرجح أن يتولى اليمين المتطرف السلطة في 2022، كما قال جوبيه محذرا. ويفترض أن تجري مناظرة ثالثة في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر قبل الدورة الأولى للانتخابات التمهيدية لليمين التي ستنظم في 20 من الشهر نفسه. وسيتواجه المرشحان اللذان يحصلان على أكبر عدد من الأصوات في مناظرة أخيرة قبل الدورة الثانية التي ستجرى في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر.

مشاركة :