رئيس الحكومة التونسية يكلف وزير العدل بتسيير وزارة الشؤون الدينية بالنيابة بعد إقالة عبدالجليل بن سالم من مهامه لعدم احترامه ضوابط العمل الحكومي. العرب [نُشرفي2016/11/04] عبدالجليل بن سالم اتهم الوهابية بأنها سبب التكفير والإرهاب تونس- عزل رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد الجمعة وزير الشؤون الدينية عبدالجليل بن سالم غداة اتهامات علنية وجهها في البرلمان الى المدرسة الوهابية، معتبرا انها مصدر التكفير والارهاب. وأعلنت الحكومة في بيان "قرر رئيس الحكومة يوسف الشاهد إقالة السيد عبدالجليل بن سالم وزير الشؤون الدينية من مهامه وذلك لعدم احترامه لضوابط العمل الحكومي وتصريحاته التي مست بمبادئ وثوابت الدبلوماسية التونسية". وأضافت "كما قرر رئيس الحكومة تكليف السيد غازي الجريبي وزير العدل بتسيير وزارة الشؤون الدينية بالنيابة". وأعلن عبدالجليل بن سالم الخميس ان المدرسة الدينية الحنبلية الوهابية هي سبب التكفير والإرهاب في العالم الاسلامي اليوم، قبل ان تعود وزارته وتصدر بيانا تؤكد فيه على متانة العلاقة بين تونس والمملكة العربية السعودية. وسكان تونس إجمالا هم من السنة المنتمين الى المذهب الاشعري. وهي المرة الاولى التي ينتقد فيها مسؤول تونسي علانية الفكر الوهابي المنتشر في السعودية. وقال الوزير التونسي في اجتماع مع لجنة الحقوق والحريات في مجلس نواب الشعب، بحسب ما نقلت الصحف الجمعة على نطاق واسع، "قلت هذا للسعوديين، قلت لسفيرهم بكل جرأة، وقلت لأمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب (مقره بتونس) وهو سعودي، قلت لهم أصلحوا مدرستكم فالارهاب تاريخيا متخرّج منكم، أقول لكم هذا بكل محبة وبكل تواضع، ليس لي شأن سياسي معكم أو عداوة سياسية". وأضاف الوزير خلال جلسة استماع له بلجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بالبرلمان "إن المدرسة الوهابية هي سبب الصراع وما يشهده العالم الإسلامي من تشدد وإرهاب"، وقال إنه سبق وأن طالب السفير السعودي بالإصلاح في هذا الشأن. واعتبر ان "التشدد والارهاب" في العالم الاسلامي "راجع الى هذه المدرسة سواء كانوا على حسن نية أو كانوا على سوء نية". وفي وقت لاحق، أصدرت وزارة الشؤون الدينية التونسية "توضيحا" قالت فيه "ان العلاقة مع المملكة العربيّة السعوديّة ملؤها الانسجام والتعاون خدمة لديننا الحنيف، ولها من المتانة والعمق بحيث لا يكدّر صفوها شيء". وأكدت الوزارة "احترام جميع المذاهب الإسلاميّة مع الحرص على التمسّك بمذهب بلادنا وسنّتنا الثقافيّة". ومنذ انتفاضة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي فر للسعودية ظلت العلاقات بين تونس والرياض تعاني فتورا. وتأمل تونس أن تعود العلاقة مع الرياض إلى مستوياتها السابقة مما قد يساعدها في جذب استثمارات خليجية مع تنامي أزمتها الاقتصادية. وتعاني تونس من موجات تشدد ظهرت على السطح وانتشرت بعد أحداث الثورة عام 2011. ويقاتل آلاف من الجهاديين التونسيين في صفوف تنظيمات متشددة وفي مقدمتها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف وتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وتنظيم انصار الشريعة.
مشاركة :