الوحدة يزلزل الدوري بقوة 7 أهداف في شباك الشارقة

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: عصام هجو زلزل الوحدة أركان وأحلام الملك عندما هزم فريق الشارقة 7-1، كأقسى خسارة يتعرض لها الفريق الأبيض في تاريخه بدوري المحترفين، وتساوي خسارة أخرى من الوصل قبل 29 عاما في أيام الهواة، وأمام الإمارات في دوري الدرجة الأولى. ما فعله الوحدة لم يكن عادياً، فالفريق الذي كان الجميع ينتقده بعدما جمع 5 نقاط في أول 4 مباريات، سجل نتيجتين كاسحتين في آخر مباراتين بالفوز على النصر 5-1 ومن ثم الشارقة 7-1، كان نصيب الهداف تيغالي 8 أهداف منها ، خماسية في مرمى الملك ليكون أول من يصل إلى السوبر السوبر هاتريك هذا الموسم. أما الشارقة فكان لاعبوه يعبثون في تاريخه الرائع، لذلك فإن مشهد الحزن كان هو السائد في القلعة البيضاء مقابل فرحة جنونية لأصحاب السعادة الذين تألق لاعبوه كفريق، وان بقي هناك بعض الاستثناءات فيما يتعلق بتمرير فالديفيا 3 كرات حاسمة سجل منها أهداف، وكان من بينها واحدة مررها لتيغالي على طريقة ميسي والعباقرة من النجوم. من جهته، قال المكسيكي أغيري مدرب الوحدة: بغض النظر عن الأهداف التي هزت شباك الشارقة فهذا لا يعني أنه كان هناك فرق كبير بين الفريقين. وكان مدرب الوحدة غريباً في تعليقاته عندما قال: النتيجة العادلة هي 3-2 أو 4 -2 ، في الشوط الأول كانت الحظوظ متساوية بين الفريقين ولحسن حظنا كان تيغالي في أفضل حالاته ووفق في التسجيل من كل الفرص التي تهيأت له ، ونحن في فريق الوحدة في العادة لا نسجل هذا الكم الكبير من الأهداف عطفا على المباريات الماضية. وعما إذا كان فريقه منافسا على اللقب قال: تبقى لنا 20 مباراة والحديث عن المنافسة ما زال مبكرا وأمامنا وقت طويل للعمل، أما عن الأهداف التي سجلناها فأعتقد إنها من أخطاء دفاعية بحتة. وكان أغيري مجاملاً أكثر من اللازم عندما قال إن فريق الشارقة لم يكن بالسوء الذي يكلفه هذه الخسارة الكبيرة. وتابع: تمنيت أن تنتهي المباراة بنتيجة 3-2 أو 4-2، لست مجاملا ولكن واقع المباراة يؤكد أن الشارقة لم يكن سيئاً ولكن الوحدة كان موفقاً. ووصف أغيري فريق الشارقة بانه فريق ملتزم وتعادل مع الوحدة في كأس الخليج العربي وقال: قناعتي الشخصية أن الشارقة لا يستحق الخسارة الكبيرة لأنه كان منافساً قوياً لنا في معظم فترات اللعب. وفي ختام المؤتمر الصحفي تحدث أغيري عن إسماعيل مطر وأشاد به وبجهوده مع الفريق داخل وخارج الملعب واعتبره لاعبا قائدا وإيجابيا لأبعد الحدود، وقال: إسماعيل مطر يساعدني في كثير من الأمور خصوصاً في الحديث مع زملائه في غرفة الملابس، سعادتي كبيرة بعودة مطر إلى قائمة المنتخب فهو لاعب كبير ويستحق أن يكون في صفوف منتخب الإمارات ويستطيع أن يقدم الإضافة المطلوبة. ماكينة الأهداف يرقص التانغو تيغالي: هذه أول مرة أسجل 5 أهداف قال لاعب الوحدة وهدافه الأرجنتيني سيبستيان تيغالي إنه لأول مرة في مسيرته يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة، وتابع: سبق لي تسجيل الهاتريك والسوبر هاتريك وبصراحة سعادتي لا توصف بتسجيل خمسة أهداف في مباراة واحدة. وعن المباراة قال تيغالي: لقد نجحنا في ترجمة الفرص التي حصلنا عليها أمام فريق الشارقة وأنا كمهاجم وهداف عانيت كثيراً خلال فترة الصيام في بداية الموسم وعدت للتسجيل ومعانقة الشباك في المباريات السابقة خصوصاً مباراتنا مع النصر والتي كانت بوابة العودة القوية، وأتمنى أن استمر بنفس المستوى وسعادتي بتتويج مجهود زملائي أكبر من سعادتي بهز الشباك وهو الأمر الذي منحهم التفوق الكامل ونجاحهم في تسجيل سبعة أهداف.وأوضح تيغالي إنه نجح في العودة إلى سباق الهدافين بعد البداية المتعثرة له في دوري الخليج العربي وهو سعيد بأنه نجح في ذلك، ومشيراً إلى التعاون الكبير الذي وجده من قبل زملائه فهم سهلوا تلك العودة ووجد منهم تعاوناً كاملاً . قطعة معدنية تحرم ديغاو من إكمال المباراة من سوء حظ فريق الشارقة ومحترفه البرازيلي رودريغو ديغاو أن الإصابة التي تعرض لها المدافع ديغاو إثر اصطدامه غير المقصود مع زميله محمد يوسف كانت في موضع إصابة سابقة، وكانت في العظمة الواقعة أسفل العين. وكان ديغاو قد طلب استبداله لأنه شعر بتحرك القطعة العدنية التي وضعها له الطبيب بعد إصابته القديمة، وكشفت الفحوص، التي أجريت للاعب أنه لم يتعرض لأي كسر أو رضوض، بل تحول القطعة المعدنية من مكانها. فايز جمعة: لا توجد غيرة على الشعار حاصر جمهور الشارقة لاعب الفريق فايز جمعة لحظة توجهه إلى خارج النادي وسأل الجمهور فايز عن أسباب الأنهيار، وقد لخص فايز جمعة أسباب التراجع في عبارة واحدة لا توجد غيرة على الشعار. انعدام الروح كان جمهور الشارقة واقعياً عندما ركز على ترديد عبارة أن الفريق كان خارج نطاق الخدمة وأن اللاعبين يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية ، وأن المدرب ليس وحده المخطئ في حق الفريق وأن الفريق لا لون ولا طعم ولا رائحة له، وان اللاعبين يلعبون من دون روح قتالية باستثناء شاهين عبد الرحمن. وردد الجمهور أيضاً أن اللاعبين كانوا يتمشون في الملعب وكأن الأمر لا يعنيهم والخسائر لم تؤثر فيهم. وركز البعض على إن اقل راتب يتسلمه لاعب مواطن يفوق مبلغ 100 ألف درهم ، وطالب الجمهور إدارة النادي بمحاسبة اللاعبين وإعادة النظر في التعامل مع المحترفين الأجانب الذين يرى الجمهور أنهم لا يأبهون بآهات الجماهير ، وقال الجمهور إن انعدام الروح كان واضحاً على الفريق منذ مباراة الوصل. قصة شاب بكى وأراد حماية العرين كان مشهد الشاب الشرقاوي مؤثراً، حيث نزل إلى أرض الملعب وتسلل إلى منطقة جزاء الشارقة لحظة سقوط الحارس محمد يوسف لتلقي العلاج، وفسر البعض الأمر بأن الشاب كان يرغب في الوقوف حارساً للمرمى، حيث كانت تحدوه الرغبة للدفاع عن عرين الملك بعد تلقي شباكه 6 أهداف حتى ذلك الوقت، وقد تفاعل الكثيرون مع دموع هذا الشاب وغضبه على المدافعين . اعتذار عن التعليق اعتذر لاعبو الشارقة عن عدم التعليق لوسائل الإعلام، وهو أمر لم يجد سوى التعاطف مع اللاعبين، الذين لم يستطيعوا الحديث. وكان واضحاً أن الحالة النفسية للاعبين لا تسمح لهم بالتعليق أو توضيح أسباب الخسارة الكبيرة التي لم ترد في حسابات أي مشجع وحداوي أو شرقاوي.

مشاركة :