دبي: الخليج أجرت مبادرة بيرل استطلاعاً لآراء قادة الأعمال من مختلف دول منطقة الخليج للاطلاع على مدى انتشار الوعي حالياً بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. خلص التقرير الخاص الناتج عن الاستطلاع إلى أن 92 في المئة من المستجيبين يؤمنون بأن العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة سيترك أثراً إيجابياً في استدامة أعمالهم. ويؤمن 80 في المئة من المستجيبين بقوة وأهمية التعاون بين أصحاب المصلحة لدفع جدول أعمال أهداف التنمية المستدامة قدماً، في حين يقول 64 في المئة منهم إن شركاتهم تلتزم تلك الأهداف. كما يبين التقرير أن 20 في المئة فقط من المستجيبين وجدوا أن أغلبية الشركات في المنطقة ستنفذ مبادرات فعلية لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال السنوات الخمس القادمة. تعهدت 166 شركة في منطقة الخليج بوضع التنمية المستدامة في مقدمة أولوياتها، باعتبارها ركيزة أساسية للأعمال، وذلك في ختام فعاليات المنتدى الإقليمي الثاني لمبادرة بيرل والاتفاق العالمي للأمم المتحدة والذي عقد مؤخراً في دبي. وقال بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع ومؤسس مبادرة بيرل: إن ما يميز أهداف التنمية المستدامة العالمية ويؤكد فرادة نهجها الشامل هو وضوح دور الأعمال والشركات في تحقيقها، فنحن جزء لا يتجزأ من رؤية البشرية الهادفة إلى عالم أكثر استدامة. وإن للأعمال دور فريد تؤديه عبر تبني التغير التكنولوجي والعولمة لتعزيز الازدهار في مختلف أنحاء العالم، وبالتالي، تعزيز التماسك في مجتمعاتنا واقتصاداتنا. وتعتمد رؤية منطقتنا للتنمية المستدامة بشكل تام على قدرة القطاع الخاص على دمج الأولويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ويشكل تعهد قطاع الأعمال، الذي أطلقته مبادرة بيرل خلال المنتدى، تعهداً بالتزام القطاع الخاص بالتحول نحو النمو المسؤول، ودليلاً على ذلك التحول في الوقت نفسه. ويقدم هذا الدليل تفاصيل حول أربعة مجالات للنمو المستدام وأفضل ممارسات الحوكمة، ويقترح حلولاً عملية قابلة للتطبيق للأعمال في منطقة الخليج، والمجالات الأربعة هي: وضع الأهداف للنمو المستدام والمسؤول، ومكان عمل أكثر شمولاً، وتشجيع وترسيخ النزاهة، والتعاون والشراكات. وتم اختيار تطبيق الاستدامة: قطاع الأعمال وأهداف التنمية المستدامة العالمية موضوعاً للمنتدى، الذي انعقد تحت رعاية وبحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة. ومثّل المنتدى منصة ناجحة لتشجيع الاستراتيجيات التعاونية والأنشطة العملية الهادفة إلى إنشاء اقتصاد متنوع وشامل وتنافسي. وجمع الحدث أكثر من 700 ممثل عن القطاعين، العام والخاص، ليناقشوا دور القطاع الخاص في منطقة الخليج في دعم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في وقت سابق من العام الحالي. تطبيق الاستدامة واتفق المتحدثون في منتدى تطبيق الاستدامة على أن الحوكمة المؤسسية تمثل دافعاً أساسياً من دوافع النمو الاقتصادي المستدام والتنمية الاجتماعية المستدامة وإيجاد فرص العمل للجيل القادم. ويأتي هذا النقاش في توقيت مهم نظراً لتركيز المنطقة الحالي على تنويع الاقتصاد وبناء المعرفة وتعزيز ريادة الأعمال لدعم المشهد الاقتصادي العام. وفي معرض حديثه حول أهمية الحدث، قال باتريك شلهوب، الرئيس التنفيذي لمجموعة شلهوب: يسرنا ويشرفنا أن يقام حدث مثل منتدى مبادرة بيرل والاتفاق العالمي للأمم المتحدة في دبي. يساعد هذا المنتدى على استكشاف وسائل لدعم النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وإيجاد فرص العمل لأجيال المستقبل التي تعيش في المنطقة. ويتيح هذا الحدث للقطاع الخاص مواجهة تحديات التنمية المستدامة بوسائل عملية وفعالة، وتساهم في دعم نمو الأعمال. وباعتبارنا مجموعة عائلية فاعلة في المنطقة منذ أكثر من 60 عاماً، يسرنا أن نرى منطقة الخليج تقدر أهمية الحوكمة والمساءلة لتحقيق التقدم العالمي. ومن خلال هذه المنصة، يمكننا نشر الوعي بأهمية الأعمال المستدامة والسلوك الأخلاقي المسؤول وشفافية الأعمال، ودعوة القطاع الخاص في المنطقة إلى اتباع هذه المبادئ. يذكر أن مبادرة بيرل كرمت شركات خليجية لمساهمتها المهمة في تعزيز الاستدامة والحوكمة المؤسسية، وذلك خلال عشاء خاص أقيم قبل انعقاد المنتدى. ومن الشركات التي تم تكريمها مؤسسة الملك خالد الخيرية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة تنمية نفط عمان.
مشاركة :