جامع الشيخ زايد يسبح في «فضاءات من نور»

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل مركز جامع الشيخ زايد الكبير على مسرح الأرشيف الوطني في أبوظبي، بتكريم الفائزين في الدورة السادسة لجائزة فضاءات من نور للتصوير الضوئي، التي أقيمت برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تحت شعار رسالتي، احتفاء بالجماليات المعمارية والمقتنيات الفريدة في جامع الشيخ زايد الكبير. فتحت الجائزة أبواب الإبداع أمام المشاركين، للاحتفاء بما يزخر به الصرح الكبير من جمال وتنوع في فنون العمارة والزخرفة الإسلامية، وما يضم من محتويات فريدة، فضلاً عما يمثله من قيم أصيلة ومعان حضارية سامية. وتعمق جائزة فضاءات من نور مبادئ التسامح والتعايش والتواصل بين الأمم على اختلاف ثقافاتها، ومنذ إطلاقها حازت الجائزة اهتمام أكثر من 4600 مشارك من أكثر من 70 دولة، شاركوا بأكثر من 23000 صورة، وحصدوا العديد من الجوائز المادية والعينية. وفي الدورة السادسة للمسابقة، قدم أحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الجوائز التي بلغت 700 ألف درهم، إضافة إلى الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية العالمية المعتمدة من الاتحاد العالمي للمصورين، والدروع التي قدمت للفائزين الذين مثلوا الإمارات وسوريا وفلسطين وباكستان وإسبانيا والفلبين. وفي هذه الدورة، حصل دون فيرديناند على المركز الأول في فئة الصور العامة، بينما فازت ريهام عكيلة بالمركز الثاني، وجاء فيكتور روميرو في المركز الثالث. وفي فئة الفاصل الزمني، فاز بالجائزة الأولى مصطفى جندي، وحصل سلطان الرميثي على المركز الثاني، بينما حقق شيروين دلا بينا المركز الثالث. وكان المركز الأول في فئة التصوير بالهواتف الذكية، من نصيب دون فيرديناند، وجاء نويفي ليمكو في المركز الثاني، بينما نال المركز الثالث التماش جاويد. وفاز إريك فيلوكيلو بالمركز الأول في فئة قيم أصيلة، بينما حصل وليد الشاهومي على المركز الثاني، وحققت فاطمة الزعابي المركز الثالث. وفي فئة حديث الصورة، كان المركز الثاني من نصيب دونيل غميران، وحل فيلينور تابور في المركز الثالث. أشار دون فيرديناند، من الفلبين، الذي انتزع المركز الأول في فئة الصور العامة، إضافة إلى المركز الأول في فئة التصوير بالهواتف الذكية، إلى أنه للمرة الثانية يشارك في هذه الفعالية التي وصفها بالمتميزة والرائعة، وقال إنه سعيد بالمشاركة والفوز الذي حققه، وبطيبة وسماحة وكرم أهل الإمارات، واحترامهم لجميع شعوب ومجتمعات العالم. وأكدت ريهام عكيلة، من فلسطين، معلمة، صاحبة المركز الثاني في فئة الصور العامة، أن هذه المشاركة تعتبر الثانية لها بعد مشاركة العام الماضي، مشيرة إلى أنها اختارت زاوية الكولاج في الصورة للمنافسة والفوز. وقالت إن هذا الفوز إنجاز كبير وشعور رائع، مضيفة أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة رائدة وسباقة دائماً في جميع المجالات، فضلاً عن دعمها اللامحدود لمثل هذه الأنشطة الفنية، خصوصاً فن التصوير بأنواعه المختلفة. ولفتت إلى أن مثل هذه الفعالية تشجع الكثيرين على المشاركة والمنافسة القوية. وأوضح سلطان الرميثي، من الإمارات، الفائز بالمركز الثاني في فئة الفاصل الزمني، سعادته بالفوز الذي تحقق، وأن المشاركة أضافت إليه الكثير من التجارب وأكسبته روح المنافسة. وذكر أنه كان يتابع الدورات الماضية من المسابقة، إلا أنه لم يشارك فيها حيث كان يستعد بجد واهتمام ليشارك في هذه الدورة، وبالفعل حقق المركز الثاني. وأضاف: لدينا مبدعون كثر في التصوير بأنواعه المختلفة، كما أن الإمارات مهتمة دائماً بالجوانب الفنية والإبداعية، وحريصة على دعم الطاقات البشرية والإبداعية والتشجيع على الابتكار. وأشار إلى أن مثل هذه المسابقة تدعم أواصر التعاون بين مختلف الثقافات، وتتيح فرصة كبيرة للتعرف إلى عادات وتقاليد الشعوب الأخرى. فاطمة الزعابي، من الإمارات، التي فازت بالمركز الثالث في فئة قيم أصيلة، قالت: إنني سعيدة جداً بهذه المناسبة والفوز الذي تحقق، كوني أهوى التصوير منذ سنوات، مضيفة أن أهلها نصحوها بخوض المنافسة، ومن ثم بدأت تفكر في الطريقة التي يمكن أن توصلها إلى الفوز. وأشارت إلى أن مثل هذه المناسبات تدعم النشاطات الفنية، والروابط بين دول العالم، فضلاً عن أنها فرصة للتعرف إلى ثقافات المجتمعات الأخرى. من جانبه أكد فيكتور روميرو، من إسبانيا، صاحب المركز الثالث في فئة الصور العامة، سعادته بالفوز خصوصاً أنه يشارك لأول مرة، بعد أن حقق نتيجة كبيرة، مؤكداً أنه يهوى فن التصوير وجمالياته التي تعكس معنى الإبداع الفني. فيلينور تابور، من الفلبين، المركز الثالث في فئة حديث الصورة، هو أيضاً يشارك للمرة الأولى، ولذا أعرب عن سعادته بالفوز، مشيراً إلى أن الإمارات دائماً تهتم بالجوانب والنشاطات الفنية التي تلهم المبدعين في جميع المجالات. وأضاف: سأحرص على المشاركة في المسابقة المقبلة، وأتمنى الفوز بمركز أفضل. وتابع أن المشاركة ساعدته في التعرف إلى أهم المعالم الفنية في الدولة، إضافة إلى التعرف إلى عدد من المتنافسين على الجائزة، كما استفاد كثيراً من الصور المميزة التي شارك بها في المسابقة. وأشار وليد الشاهومي، من الإمارات، الذي حصل على المركز الثاني في فئة قيم أصيلة، إلى أنه سعيد بالمشاركة، بغض النظر عن الفوز، باعتبار أن المشاركة تبرز أهم المعالم في الدولة. وقال إن الجائزة منحته فرصة للتعرف إلى الآخرين، كما منحت الآخرين فرصة التعرف إلى معالم الإمارات الجميلة، التي من بينها المعالم الرائعة لمسجد الشيخ زايد الكبير، فضلاً عن أنها فتحت آفاقاً رحبة للتعايش واللقاء مع الآخرين. المعرض المصاحب تزامناً مع حفل التكريم، افتتح أحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير، المعرض المصاحب على هامش الحفل، والذي ضم الصور الفائزة في الدورة السادسة من جائزة فضاءات من نور، إضافة إلى عدد من الصور المميزة المشاركة. ومن المقرر أن يتم عرض هذه الصور لاحقاً في عدد من المعارض المتنقلة، التي ستقام في مختلف مدن الدولة. التسامح أسلوب حياة دشّن مركز جامع الشيخ زايد الكبير الدورة السابعة من جائزة فضاءات من نور، والتي تحمل شعار التسامح، ليوافق رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ذلك القائد الذي أرسى التآخي أسلوب حياة، ولينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة، التي رسخت قواعد الاعتدال حتى أصبح التسامح سمة متأصلة في المجتمع الإماراتي، لا سيما إذا علمنا أن هذه الأرض الطيبة تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم، الأمر الذي جعل من الإمارات نموذجاً يحتذى للدول المتحضرة، التي رسخت قيم احترام البشرية والتعددية الثقافية. يذكر أن الجائزة في دورتها المقبلة ستتضمن ثلاث فئات: هي الفئة الخاصة التسامح في الجامع، والفئة العامة التي تشمل التصوير الليلي والفاصل الزمني والهواتف الذكية والصور الفنية، إضافة إلى فئة الموهوبين التي تشمل الفئة العمرية من 8 سنوات إلى 16 سنة. وبهذا تواصل الجائزة مسيرتها وبناءها الساعي للارتقاء بالمفاهيم الإنسانية. رسالتي مشروع حضاري يوسف العبيدلي، المدير العام لمركز جامع الشيخ زايد الكبير، تحدث عن الجائزة قائلاً: ترجم المركز رؤية القيادة الرشيدة حتى بات نواة للحركة الحضارية، ومصدر إلهام لكل ذي فكر نير، وكل ذي إبداع وموهبة، ولم يألُ جهداً في تعزيز القيم السامية، وفتح آفاق رحبة للتسامح والتعايش مع الآخرين من خلال العديد من الإسهامات، كان أبرزها جائزة فضاءات من نور للتصوير الضوئي، التي لاح بريقها ليجذب النخبة من الهواة والمحترفين، الموهوبين في مجال التصوير الضوئي، حتى سطرت ملحمة إبداع دامت لستة مواسم، جعلت منها حدثاً عالمياً، وحققت خلالها نجاحاً كبيراً محياً وعالمياً. وأضاف أن الموسم السادس للجائزة، والذي حمل شعار رسالتي، استكمالاً لنجاح المشروع الحضاري، الذي ترك أثراً إنسانياً طيباً في نفوس كل من شارك أو تابع.

مشاركة :