قالت وزارة الداخلية المصرية إن سيارة انفجرت في القاهرة اليوم الجمعة (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) خلال مرور سيارة قاض شارك في محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة حاليا لكن القاضي لم يصب. وجاء في بيان بصفحة الوزارة على "فيسبوك" أن المستشار أحمد أبو الفتوح "سبق له نظر بعض قضايا عناصر الإرهاب من بينها إحدى قضايا محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي". وكان أبو الفتوح عضواً في دائرة بمحكمة جنايات القاهرة عاقبت مرسي في أبريل نيسان 2015 بالسجن 20 عاماً في قضية عنف اندلع بين محتجين ومؤيدين لجماعة الإخوان أواخر ديسمبر كانون الأول 2012 بمحيط قصر الرئاسة وسقط فيه عدد من القتلى والمصابين. وأيدت محكمة النقض الحكم الشهر الماضي وصار نهائيا وباتا. ووقع الانفجار في حي مدينة نصر بشمال شرق القاهرة. وقال بيان الداخلية "لم يسفر الحادث عن إصابة السيد المستشار أو أحد من المواطنين وانحصرت التلفيات في عدد من السيارات". وفي سبتمبر/ أيلول نجا النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز من محاولة اغتيال بسيارة ملغومة في ضاحية القاهرة الجديدة القريبة. وفي اليوم التالي أعلنت جماعة متشددة تسمي نفسها حركة سواعد مصر (حسم) مسئوليتها عن المحاولة قائلة إنها رد على صدور أحكام بالإعدام على أعداد كبيرة الإسلاميين المتهمين في قضايا العنف السياسي. وبعد عزل مرسي في منتصف 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه تفجر عنف واسع قتل فيه مئات من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان ورجال شرطة ومواطنين وألقت السلطات القبض على آلاف الإسلاميين وقدمتهم للمحاكمة. واتهمت (حسم) القضاة بالحكم على آلاف الأبرياء بالإعدام أو السجن المؤبد بناء على طلب السلطات وهددت بشن مزيد من الهجمات. ويستهدف متشددون قضاة ومسئولين كباراً على نحو متزايد بعد صدور الأحكام. وتقول الحكومة إن القضاء مستقل وإنها لا تتدخل في عمله. وتقول جماعة الإخوان التي أعلنت جماعة إرهابية بعد عزل مرسي إن نشاطها سلمي. وكانت قد فازت في أول انتخابات أجريت بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 عاما في الحكم.
مشاركة :