طهران - حكم بالسجن من 3 الى 6 أشهر فقط على متظاهرين أدينوا بمهاجمة السفارة السعودية في طهران في يناير/كانون الثاني، وفق ما قال محاميهم في تصريح نقلته الجمعة وكالة الانباء الطلابية الايرانية "ايسنا". وتعتبر هذه الأحكام مخففة بالنظر لحجم الجريمة من جهة ولأن المدانين أمامهم فرصة لاستئناف الاحكام ما يعني أن العقوبة قد تنزل إلى أدنى بذلك بكثير أو قد تبرأ ساحة المعتدين على البعثات الدبلوماسية السعودية. وقال المحامي مصطفى شباني "بعض المتهمين أدينوا بالسجن 6 أشهر وآخرون 3 أشهر وبرئ البعض". وأدين المتظاهرون الذين لم يحدد عددهم بتهمة "المساس بالنظام العام"، لكن تم اسقاط تهمة "تدمير السفارة السعودية"، بحسب المحامي الذي قال انه سيستأنف الحكم. وكان 21 متهما مثلوا في يوليو/تموز أمام محكمة طهران، إلا أنه لم يتضح التهم التي وجهت اليهم في الوقت التي كانت أظهرت فيه صور وشرائط فيديو اقتحام محتجين للسفارة السعودية واحراق جانب منها على مرأى من قوات الأمن. وثار غضب ايران حين نفذت السعودية حكما بالإعدام بحق نمر النمر أحد رجال الدين الشيعة السعوديين بتهم تتعلق بالإرهاب. وبالتوازي مع التنديد الايراني الرسمي، قام محتجون باقتحام السفارة واشعال النار في جانب منها كما تعرضت القنصلية السعودية في مشهد لاعتداء مماثل دون أن تتحرك قوات الأمن الايرانية لحماية البعثتين الدبلوماسيتين والحال أن القانون الدولي والمحلي يلزم ايران أو غيرها بحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية. وبعد الهجوم على سفارتها قررت الرياض قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع طهران. وأدان مجلس التعاون الخليجي وقمة عربية على مستوى وزراء الخارجية الاعتداءات الايرانية على مقري السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران. وتشهد العلاقات بين القوتين الاقليميتين المتنافستين توترا غير مسبوق فيما تقفان على طرف نقيض من ملفات الصراع الحالية في سوريا والعراق واليمن. وهاجم مسؤولون ايرانيون في الفترة الماضية القيادة السعودية على خلفية خلافات حول ترتيبات الحج بالنسبة للإيرانيين. ورفضت السعودية شروطا ايرانية من شأنها أن تمس بأمن البلاد وبسلامة ضيوف الرحمن، لكن طهران التي منعت حجاجها من اداء مناسك الحج، زعمت أن الرياض هي المسؤولة عن حرمان المواطنين الايرانيين من اداء مناسك الحج، وهي اتهامات ردت عليها السعودية بالحج وبالبرهان مفندة الادعاءات الايرانية.
مشاركة :