القوات العراقية تتقدم داخل الموصل في شمال العراق حيث تواجه مقاومة شرسة من الجهاديين الذين يسيطرون على المدينة منذ حوالى عامين. قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش العراقي واجهت إطلاق نار مكثف من أسلحة رشاشة وقنابل من مقاتلي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، الذين أقاموا عوائق وزرعوا عبوات على طول الشوارع لعرقلة التقدم. القائد عبد الوهاب سعدي من القوات العراقية الخاصة قال: المعارك مستمرة والاشتباكات مستمرة، العدو يستخدم مفارز القناصين وكذلك العجلات المفخخة والصواريخ الموجهة، وقطاعاتنا ترد عليه بكل قوة وإنشاء الله سندخل الحي قريبا. القوات العراقية كانت قد انتشرت الأسبوع الحالي في محيط المحور الشرقي للمدينة، وهو المحور الذي شهد التقدم الأكبر بين جبهات ثلاث منذ انطلاق عملية استعادة الموصل في السابع عشر من تشرين الأول-أكتوبر. عناصر ما يطلق عليه بتنظيم الدولة الاسلامية، نفذوا انفجارات عنيفة هزت شرق الموصل، وأطلقوا عشرات الصواريخ باتجاه أحياء الانتصار والقدس والسماح التي تقترب منها القوات الحكومية. وخارج الحدود الشرقية لمدينة الموصل خرج مئات المدنيين من المنطقة التي تشهد معارك طاحنة، وتكدسوا في سيارات وشاحنات وهم يلوحون بأعلام بيضاء على أمل الوصول إلى المناطق التي استعادها الجيش. أحد المدنيين الذين تمكنوا من مغادرة الموصل قال: هؤلاء أهلي وناسي، لن أستطيع أن أصف لكم شعوري، لم أرهم منذ عامين ونصف العام. لقد تمكنوا من مغادرة الموصل بينما بقينا نحن هناكوحلّت بنا المأساة التي نحن عليها الآن. أكثر من عشرين ألف شخص فروا من منازلهم تجاه المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية منذ بدء العمليات العسكرية في اتجاه الموصل، بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.
مشاركة :